تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سيّارتي!

ـ[عاشق القلم]ــــــــ[08 - 04 - 2009, 01:06 ص]ـ

سيَّارتي

سيارتي حزنى تسيل عيونُها=لمّا تباعد حِبُّها وخدينُها

تبكي عليه وما يُيَمم شطرها =عينا، وأصبح (بالونيتِ) يخونُها

ملتاعة والقلب في أحشائها=كالخبز أحرقه الجوى وأتونُها

ولقد تركتُ الطيرَ تذرق فوقها=وأخسُّ من معلومِها مضمونُها

لا الشمسُ تفري ما يضمُّ أديمُها=كلا، ولا هطلُ المُزونِ يُزينُها

كانت لسابقِ عهدِها ريمَ الفلا=واليوم لونُ الليلِ أصبح لونُها

مغْبرَّةٌ في قفرها مُزورّة=منذ انطوى عنها الفراتُ مَعينُها

قالتْ وقد قطع المقالَ نشيجُها=تلك الليالي البيضُ: هل ستصونُها؟

كم جُبْتَ بي أقصى الديارِ فكنتُ صاحِبةً=ويشهد -إن جحدتَّ- قطينُها

أنسيتَ إذ تحكي بها شُهبَ الفضا=من سرعةٍ، فهل اشتكى (طبلونُها)؟

رُحماكَ .. كم رُمِيَتْ برمح شماتةٍ=عطشى، ويسقي السمهريَّ وتِينُها

كم كنتُ وافيةً وكنتَ مُخاتلاً=يُبدي الوفاء لمن وفتْ: ويخونُها

شُغِفتْ بوهم العرشِ .. ثم تهدّمَتْ=أركانُ مملكةِ الهوى وحُصُونُها

أوما يُبعثرُ جيشَ زهوكَ ضعفُها=أوما يهزُّكَ حزنُها وأنينُها؟

صَمَتَتْ ... ، وأرسَلَتِ الدموعَ مُحَدّثاً=ومضيتُ في دربي .. فجُنَّ جُنونُها!!

الثلاثاء 4/ 4/1430هـ

معذرةً أيها الفصحاء عن: الونيت، طبلونها!

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[09 - 04 - 2009, 04:49 ص]ـ

سَيَّارَةٌ مِسْكِينَةٌ مَا ذَنْبُهَا؟ ... أَبَطِيئَةٌ أَمْ قَدْ عَفَتْ أَزْمَانُهَا؟

رِفْقًا بِهَا فَالْحُزْنُ هَدَّ (مَتُورَهَا) ... وَرَثَى لِفِعْلِكَ يَا أَخِي (شُكْمَانُهَا)

وَالعَدْلُ يَقْضِي أَنْ تَعُودَ لِوَصْلِهَا ... (فَغَزَالَةُ الأَسْفَلْتِ) صَحَّ لِسَانُهَا

قَامَتْ بِحُجَّتِهَا وَأَدَّتْ حَقَّهَا ... فَلِمَا الجَفَاءُ وَكَيْفَ تَجْرِ تُخُونُهَا

فَإِذَا أَبَيْتَ فَأَشْتَرِيهَا رَاغِبًا ... أَبْقَى وَفِيًا مَا حَيِتُ أَصُونُهَا

ما رأيك في هذا العرض:

ـ[عاشق القلم]ــــــــ[12 - 04 - 2009, 02:18 ص]ـ

سَيَّارَةٌ مِسْكِينَةٌ مَا ذَنْبُهَا؟ ... أَبَطِيئَةٌ أَمْ قَدْ عَفَتْ أَزْمَانُهَا؟

رِفْقًا بِهَا فَالْحُزْنُ هَدَّ (مَتُورَهَا) ... وَرَثَى لِفِعْلِكَ يَا أَخِي (شُكْمَانُهَا)

وَالعَدْلُ يَقْضِي أَنْ تَعُودَ لِوَصْلِهَا ... (فَغَزَالَةُ الأَسْفَلْتِ) صَحَّ لِسَانُهَا

قَامَتْ بِحُجَّتِهَا وَأَدَّتْ حَقَّهَا ... فَلِمَا الجَفَاءُ وَكَيْفَ تَجْرِ تُخُونُهَا

فَإِذَا أَبَيْتَ فَأَشْتَرِيهَا رَاغِبًا ... أَبْقَى وَفِيًا مَا حَيِتُ أَصُونُهَا

ما رأيك في هذا العرض:

: p:p:p

أبيات بديعة في صميم الموضوع يا أبا سهيل، وعرض جميل لمحاسن هذه المحبوبة من (متورها) إلى (شكمانها) وإليك الرد:

قد عدتُّ أمسِ لوصلها فاسترسلتْ=في دمعها لكن بدتْ أسنانُها!

واستقبلت بالصد سيلَ مشاعري=طبعُ الحبيبة إذ يعود حنينُها

ما عابها كِبَرٌ ولم يزري بها=بُطءٌ، وقد صدقتْ وصحّ لسانُها

لكنني صاحبتُ ضَرتَها فما =يئستْ، وإني في الهوى مجنونُها!

أأبيعُها؟! لتكون أسعدَ مشترٍ=ويكون أشقى بائعٍ مفتونُها؟

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[12 - 04 - 2009, 05:44 ص]ـ

لا أملك إلا أن أقول

بارك الله لك في أهلك ومالك

دمت شاعرا مبدعا

ـ[سعد مردف عمار]ــــــــ[12 - 04 - 2009, 06:12 م]ـ

"] سَيَّارَةٌ مِسْكِينَةٌ مَا ذَنْبُهَا؟ ... أَبَطِيئَةٌ أَمْ قَدْ عَفَتْ أَزْمَانُهَا؟

رِفْقًا بِهَا فَالْحُزْنُ هَدَّ (مَتُورَهَا) ... وَرَثَى لِفِعْلِكَ يَا أَخِي (شُكْمَانُهَا)

وَالعَدْلُ يَقْضِي أَنْ تَعُودَ لِوَصْلِهَا ... (فَغَزَالَةُ الأَسْفَلْتِ) صَحَّ لِسَانُهَا

قَامَتْ بِحُجَّتِهَا وَأَدَّتْ حَقَّهَا ... فَلِمَا الجَفَاءُ وَكَيْفَ تَجْرِ تُخُونُهَا

فَإِذَا أَبَيْتَ فَأَشْتَرِيهَا رَاغِبًا ... أَبْقَى وَفِيًا مَا حَيِتُ أَصُونُهَا

عزيزي الشاعر، كم أحب هذا اللون من الشعر الذي يُعجَن بماء الحياة اليومية ثم هو على يدي شاعر نحرير يغدو صورة نابضة بما يعتلج به الفؤاد إذا " صح اللسان " عزيزي أعلم أنك تستطيع أن تعبر أكثر و أجمل عن سيارتك لو لم تكن عجولاً وكنت زُهيرياً تنقح العبارة.

لم أفهم قولك: قامت بحجتها، كما لم أفهم المراد بلفظ: تجر تخونها، و لا " إذا أبيت فأشتريها راغبًا " أليس الأولى: فإذا أبيت سأشتريها راغباً " أم أنني ما عدت أفقه الشعر؟

عزيزي الشاعر أمّا أنا فلي سيارة من أجلها أحببت معدن الحديد على ما في طبعي من ميل لكل رقيق.

عزيزي دمت شاعرا أريباً.

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[13 - 04 - 2009, 06:48 ص]ـ

عودا حميدا أستاذنا وشاعرنا سعد مردف

يا بلبل الدوح شاقتنا الأغاريد ... فمتى يشنف هذا الغصن تغريد؟

(درة لا تنسى):)

عزيزي أعلم أنك تستطيع أن تعبر أكثر و أجمل عن سيارتك لو لم تكن عجولاً وكنت زُهيرياً تنقح العبارة.

هذا حسن ظن منك أستاذنا الكريم

أما هذه الأبيات فهي لوقتها خاطرة عابرة شاركت بها صاحب السيارة عاشق القلم دون مراجعة وتنقيح

لم أفهم قولك: قامت بحجتها

أعني أدلت بحجتها القوية مما يستوجب الحكم لها

"حدث الشافعي محمد بن إدريس، قال: قيل لمالك بن أنس: هل رأيت أبا حنيفة؟

قال: نعم، رأيت رجلاً لو كلمك في هذه السارية أن يجعلها ذهباً، لقام بحجته." الطبقات السنية في تراجم الحنفية للتقي الغزي

كما لم أفهم المراد بلفظ: تجر تخونها

(تجرؤ) لكنني حذفت الهمزة وجرأني على هذا قول ابن منظور " (جرأ) الجُرأَةُ مثل الجُرْعةِ الشجاعةُ وقد يترك همزه فيقال الجُرةُ مثل الكُرةِ كما قالوا للمرأَة مَرةٌ ورجل جَرِيءٌ مُقْدِمٌ من قومٍ أَجْرِئاء بهمزتين عن اللحياني ويجوز حذف إِحدى الهمزتين وجمعُ الجرِيِّ الوكيلِ اجْرياءُ بالمدة فيها همزة والجَرِيءُ المِقْدامُ وقد جَرُؤَ يَجْرُؤُ جُرْأَةً وجَراءةً بالمدّ وجَرايةً بغير همز نادر ... " فهل أبعدت النجعة؟

و لا " إذا أبيت فأشتريها راغبًا " أليس الأولى: فإذا أبيت سأشتريها راغباً "

حقيقة لا أدري أيهما أولى

لكنني لا أشك أبدا أنك أدرى بالشعر وفنون بيانه

عزيزي دمت شاعرا أريباً.

أستاذي دمت مبدعا ناقدا فطنا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير