[سنزور قبر صمودكم]
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[04 - 01 - 2009, 11:34 م]ـ
دمُكُمْ على أبوابِنا يَسْتَنْجِدُ =
لَسْنا هُنا، فَتَشَهَّدوا واسْتَشْهِدوا
.
سنزورُ قَبْرَ صُمودِكُمْ في قِمَّةٍ=
عِبْرِيَّةٍ يا أهْلَ غَزَّةَ فاصْمِدوا
.
لا تَسْألونا مَعْبَرًا لِجِراحِكُمْ=
هذي الجِراحُ تَطَرُّفٌ وتَشَدُّدُ
.
يا أهْلَ غَزَّةَ لنْ نَفُكَّ حِصارَكُمْ=
أوْ تَرْكَعوا خَلْفَ السَّلامِ وتَسْجُدوا
.
هذا السَّلامُ يُحِبُّكُمْ حُرّاسُهُ=
لمْ يَأسِروا أبْطالَكُمْ لَمْ يَجْلِدوا
.
عادوا من المَنْفى بِعَرْشِ دُوَيْلَةٍ =
تَطْفو على قَشِّ الوُعودِ وتَهْمُدُ
.
غِرْبانُها يَتَخَطَّفونَ عَدُوَّكُمْ=
حِضْنًا يُدينُ وقُبْلَةً تَتَوَعَّدُ
.
يا أهْلَ غَزَّةَ أتْعَبَتْنا غَزَّةٌ=
أطْفالُها للطّائِراتِ تَجَرَّدوا
.
أطفالُها يَتَشَوَّقونَ شَهادةً=
يَتَخَضَّبونَ بُطولَةً تَتَخَلَّدُ
.
أطْفالُها قالوا لكلِّ قذيفَةٍ=
مَرْحى عَلى سَقْفِ المَنونِ سَنَرْقُدُ
.
مَرْحى بِلَحْدِ حِصارِكُمْ يا إخْوَةً=
وَأدوا رِباطَ مُحَمَّدٍ وتَهَوَّدوا
.
طَرِبوا لِخَيْبَرَ تَسْتَبيحُ مساجدًا=
وتَرَنَّحوا في هَيْكَلٍ يَتَشَيَّدُ
.
قالوا لماذا العارُ نَحْنُ على خُطى=
حاخامِنا في أخْمَصَيْهِ المِقْوَدُ
.
لَبَّيكَ كُرْسِيَّ التَّخَيْبُرِ هذهِ=
أوطانُنا لزمانِ صُهْيونٍ غَدُ
.
قَحْطانُنا يُهْديكَ مِنْ عَدْنانِنا =
سيفَ العُروبَةِ خادِمًا لا يُغْمَدُ
.
رفرفْ سُداسِيَّ النجومِ على ذرى=
أهْرامِنا، واخْصِفْ ذُرى تتمردُ
.
افْقَأْ حَياةَ يَدٍ تُقاوِمُ وَحْدَها=
واهْزأ بِصَرْخَةِ حالِمٍ: تَحْيا اليَدُ
.
مِنْ نيلِنا نَرْويكَ شَمْلَ تَحالُفٍ=
أنتَ الشَّريدُ بغى عليكَ الشُّرَّدُ
.
دُمْ غِاصِبًا لثَرى فِلَسْطينَ الذي=
ثُرنا نُنيخُ رُجوعَهُ ونُصَفِّدُ
.
يا بُنْدُقِيَّةَ ياسِرٍ حَجَّ الفدا=
لِبَنادِقٍ عَرَفاتُها لا يَرْغَدُ
.
لبنادقٍ قَسّامُها مُتَوَضِّئٌ=
مُتَخَنْدِقٌ مِحْرابَهُ مُسْتَأْسِدُ
.
يا أهْلَ غَزَّةَ كَيْفَ يشدو مأتمٌ =
كيفَ النِّساءُ على النُّعوشِ تُزَغْرِدُ
.
يا أهْلَ غَزَّةَ أسعفونا عِزَّةً=
دَمُنا على أنْقاضِكُمْ يَسْتَنْجِدُ
...................... =
......................
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[05 - 01 - 2009, 07:09 ص]ـ
ما شاء الله .. تبارك الله
قصيد من القصيد ثائر مجلجل، هادم لعروش الخزي والعار مزلزل
حقه حقٌّ على الباطل، ودفعه دفع بالبيان للصائل
يسم الخونة بميسمه، وينذرهم بشديد مغرمه
انضم عَلَمه الفرد إلى إخوانه، واصطف في الصف مع أقرانه؛ فالتقى إيجازه بإطنابه، واشتدت مفاصله بأطنابه؛ فهو من البلاغة بمكان، ومعدود من سحر البيان، وقد أحسن فيه شاعرنا الجهالين أيما إحسان.
فلا يفضض الله فاه
وليشرق بالغيظ عداه!
ودام للحق ناصرا، وبه غالبا ظاهرا
وفي أمان الله
والنصر للمجاهدين في سبيل الله
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[05 - 01 - 2009, 10:26 ص]ـ
لافض فوك أخي الكريم محمد الجهالين على هذه الأبيات التي تختصر العديد من القضايا!
مليئة بالصور الحية والتي تتناسب مع صور مانشاهده من ألم متجدد، نتجرعه كل يوم مع إطلالة كل فجر جديد!
نسأل الله أن يفرج عن أهلنا في غزة وأن ينصرهم على عدوهم.
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[08 - 01 - 2009, 01:00 ص]ـ
دمُكُمْ على أبوابِنا يَسْتَنْجِدُ =
لَسْنا هُنا، فَتَشَهَّدوا واسْتَشْهِدوا
.
يا أهْلَ غَزَّةَ أسعفونا عِزَّةً=
دَمُنا على أنْقاضِكُمْ يَسْتَنْجِدُ
صدقت أستاذنا
فدماء غزة إن لم ننجدها اليوم ستسيل دماؤنا غدا على أنقاضها تطلب من ينجدها لكن ولات حين مندم بعد أن ذهبت غزة وذهبت معها العزة
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[08 - 01 - 2009, 03:10 ص]ـ
سبحان الله، وكيف نستغرب؟ فهل تأتي أستاذنا إلا بالدرر الخالصة مبنى ومعنى وقوة بنيان ولحناً قوياً وتناسباً بين اللفظ والمعنى، تعبير واضح بل صارخ بلغة لا أحلى ولا أروع
بارك الله بك وأبقاك ذخراً للعربية والإسلام
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[10 - 01 - 2009, 07:20 م]ـ
يا إلهي! ماذا أقرأ؟
أهكذا يفعل صدق العاطفة في قلب الشاعر؟
قد قال شاعرنا في مشاركة مفردة:
دمُكُمْ على أبوابِنا يَسْتَنْجِدُ
لَسْنا هُنا، فَتَشَهَّدوا واسْتَشْهِدوا فقلت له: قصيدة في بيت , وكنت أعلم أن لهذا البيت تتمة
فها هو الآن بيت في قصيدة وما زال يحمل معاني قصيدة
فهو قصيدة في بيت في قصيدة
سنزورُ قَبْرَ صُمودِكُمْ في قِمَّةٍ
عِبْرِيَّةٍ يا أهْلَ غَزَّةَ فاصْمِدوا وفي الجارة أعجبتني هنا مؤولا إياها بمعنى الحالية , لا الظرفية المكانية , وإن كنت أيها المعنى في قلب الشاعر , فكن في قلبه كما فهمتك
يا أهْلَ غَزَّةَ لنْ نَفُكَّ حِصارَكُمْ
أوْ تَرْكَعوا خَلْفَ السَّلامِ وتَسْجُدوا شاعر يعرف كيف يقول شعرا , فاستخدم أن المضمرة خير استخدام
معذرة أبا الحسن ما زلت أريد أن أقرأ فكلما جئت بيتا لاقتباسه والتعليق عليه شدني وجرني جرا لتاليه
فدعني أقرأ لله در أبيك من شاعر
¥