أمثوى النبي محاولتهم؟ أم الإساءة التي حرمتنا تأوليها بعدم إيرادك ما يدل على مرادك من الفعل يساء مصدرا
ذهب فعلك المسكين (حاولوا) إلى (مثوى) وسأله مسألة الفقير المعدم , أن يجعل من نفسه مفعولا له , فأجابه (مثوى): استولدني الفعل يساء ضميرا يعود إلي ليكون نائب فاعل له ’ فظل هائما وبت معدما
فقال الفعل (حاولوا) أنا إليك أقرب وبك أوجب , فإنما الفعل (يساء) لازم لا يطلب مفعولا , والجار والمجرور بالنيابة عن فعله أولى
فقال مثوى: فأين هما الجار والمجرور؟ حذفهما الشاعر لدلالة المعنى
وبينا الكل في حيرة وورطة جاء ناقد ضعيف , لايسمن نقده ولا يغني جائعا: ليقول غير واع: نرى ضعف التأليف في الشطر الثاني واضحا , فلم يكن غير واع بل أعمى , فكيف رأى الضعف؟
لقد سمع كلمات بيتك ينازع بعضها بعضا
لولا حماس لكانت يهود بأضخم دولة – أي حققوا دولة أحلامهم –
وجواب لولا هو كانوا , فأين اللام؟ جوابها ماض مثبت يريد لاما حرمته قوة شعركم منها , لتعود وتثبتها في المعطوف على جواب لولا (لحاولوا)
وجاءت مثوى منقذة لك لعدم ظهور الحركات عليها فأنشدك الله
لو قلت قبر ما الحركة التي ستضعها على الراء؟
حاولوا الإساءة إلى قبر الرسول
ذاك معنى بيتك
وقوة الشعر في التواء معانيه وألفاظه، مما يعلمه الناقدون،
ثكلت أم من قال بهذا بنيها
علما أنه لا ضعف ولا التواء فيه، وما قلتَه أنت دون بيان لمظاهر ضعف التأليف لا يصمد عند الناقد الحصيف.
قد بينا وإن عدتم عدنا فمظاهر الضعف في شطرك أكثر من عدد حروفه
قمر لبنان لم يقل شيئا عن العجز، وإنما كلامه عن الشطر الأول.
لست مثلك أكتفي بالمعنى الحرفي , فوجدت بعد أن بحثت في البيت الأخير أن الالتباس كان في العجز فحسبته أراد ذلك
لا أشغل نفسي بالرد عليه، كما هو سؤال أخي الجبلي عن خبر المبتدأ فنصركم، فإن لم تشغلها بإفادة سائل فبم ستشغلها؟
ما زلت أريد أن أعرف منك خبر نصركم ومنك أنت بالذات
ولم أنقم عليه إلا أن حذف كلمة من البيت لأنه فهمه فهما غريبا لا أتوقعه من عربي يلم بالعربية شيئا قليلا
لو قلت لأي شخص: نصركم من ربكم أنتم له أكفاء
لأرجع الضمير فورا إلى أقرب مرجع من المراجع
وأقربها في بيتك كلمة ربكم
سأبين ضعف التأليف هنا أيضا بعد أن تنيرني بخبر نصركم
لم أكن أريد أن أرد عليك لأن ردي عليك سيحرمني وقتا أقضيه في قراءة الشعر , قراءة الشعر الذي يجعلني أقول: قرأت اليوم شعرا ولولا إلحاح أخ لي رأى كلامك فخشي أن يفهم صمتي عجزا عن الرد عليك لأطلت صمتي
لكنك جعلت الأمر شخصيا
ولست مثلك فكلما حاولت مسي -ولن تقدر-, مسست شعرك - وأقدر- لا لجودة نقدي بل لضعف شعرك
ـ[ضاد]ــــــــ[15 - 02 - 2009, 08:55 م]ـ
أخي ضاد/ مشاركتك التي تحمل الرقم 19، جميلة، وكنت فيها ناقدا تعبر عن وجهة نظر، وهذا حقّك، كما هو حقي والقراء عليك، مع العلم أني لا أتفق معك في جل ما ذكرت، أما المشاركة رقم 20، و22، فلا أرى لها مناسبة فأنا لم أعرض نصوصي إلا لتنقد ممن يحسن النقد، وما لا أراه نقدا موفقا في إبداء وجهة نظر لها أساس من المعرفة باللغة معجما وتراكيب ودلالة، فإني لا أشغل نفسي بالرد عليه، ...
سأجيب عن الجزء الخاص بي.
نقدي خطأ ربما يحتمل صوابا - هذه قاعدتي في التعامل مع أي نص أدبي, وهي ما أذيل به كل رد نقدي, فإذا ما وجدته خطأ - وهذا هو الأصل فيه - فارم به عرض الحائط ولا تأبه له ولا لقائله.
الرد 20 تكملة للرد 19 وينطبق عليه ما ينطبق على الآخر.
الرد 22 جواب عن قول أستاذي الجهالين وهو كلام عام ليس موجها إليك.
ـ[أبو طارق]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 07:56 م]ـ
سلم فوك شاعرنا المفلق
وسلَّم الله رأسك أبا وسن
فأنتم أهل النقد أهل نظر ثاقب مسدد حفظه الله لكم
ولم نزل نقرأ للنقاد مؤاخذاتهم على الشعراء في كثير مما طربنا له, ورأينا أن فيه الحسن الباهر. ورغم كل ذلك فقول الناقد لا ينقص من شاعرية الشاعر, ولا خطأ الناقد يضع من منزلته
ولا بأس من عرض وجهات النظر, ومناقشة الآراء بشيء من التلطف, واعلموا أنكم لستم وحدكم المستفيدين من هذا الحوار, فلنا فيه نصيب فلا تحرمونا منه
حفظكم الله ورعاكم
ـ[سعد حمدان الغامدي]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 10:39 ص]ـ
¥