تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يذهب عمار إلى قائد منطقتهم ويطلب منه أن يساعده كي يرابط على أحد الثغور، يرفض القائد لصغر سنه وعدم تدربه على السلاح والمواجهة ووضعه الصحي، لكنه يضطر للموافقة تحت إصرار عمار المستميت .. ويوكل إليه بعض المهام السهلة ... كنقل المعلومات وبعض المعدات الخفيفة وغيرها من المهام التي تتناسب مع سنه ووضعه ...

قائد المنطقة (أبو مصعب) يلقب عماراً بأبي ياسر ويعطيه لثاماً ويطلب منه أن يتلثم به ولا ينزعه حتى أمام زملائه ...

يتوجه عمار (أبو ياسر) مع القائد الميداني للمنطقة (أبو مصعب) لأطراف الحي كي يعرفه به ويشرح له كيفية التعامل مع الوضع والمستجدات وضمه إلى مجموعة من ثلاثة أفراد وأوصاهم به (حيث قررت القيادة بأن يرابط كل فرد في أطراف حيه فقط ولا تزيد كل مجموعة عن ثلاثة أفراد أو أربعة على الأكثر ولا يظهرون إلا في حالة أداء مهمة ضرورية)،

اتخذت هذه الإجراءات حفاظاً على سلامة المقاومين حيث أن كل واحد منهم يعلم مناطق الضعف والقوة في حيه ويعرف أهالي الحي .....

ولا يسمح لأي مشبوه أو غير معروف في المنطقة بالتجول فيها ..

ينظر عمار فيجد أن جميع الشوارع الضيقة المتاخمة للمناطق المفتوحة قد ظللت بأغطية من الأقمشة و"النايلون" العتم.

http://www9.0zz0.com/2009/02/12/00/323040351.jpg (http://www.0zz0.com)

عمار يسأل زميله أبا محمد:" لم تمت تغطية الشوارع الضيقة"

أبو محمد: "كي لا تكشفنا طائرات الاستطلاع و"الأباتشي" فتستهدفنا، ويظل العدو عاجزاً عن التأكد من وجود المقاومين في المنطقة أوعدمه .. فيظل متخوفاً من جميع المناطق ولا يجرؤ على التقدم، تعرف أن عدونا يعتمد على الطائرات بصورة كبيرة "

أبو محمد:" لم لا تحمل بندقية؟؟ "

عمار:" أبو مصعب لا يريدني أن أحمل بندقية .. يقول إنني غير مدرب مع أنني قلت له إنني تدربت على استعمال البندقية جيداً، لكنه أكد بأنه كان علي أن أتدرب في الكتائب، القدرة على استخدام البندقية لا تكفي هناك أمور أخرى"

http://www9.0zz0.com/2009/02/12/00/263692674.jpg (http://www.0zz0.com)

عمار (أبو ياسر): "هل أخواي عدي وعائد موجودان هنا؟

أبو محمد:" لا أحد يعرف الآخر هنا إلا بلقبه وجميعهم ملثمون ولا تتعامل المجموعات مع بعضها إلا بتنسيق مع القائد أبي مصعب"

عمار:" أرجوك أريد بندقية ولو فارغة، لا أريد أن أموت وليس بيدي بندقية، كما أنني أخجل أن أكون معكم دون بندقية"

أبو محمد: "لا تحزن .. ستكون معك بندقية بمشيئة الله"

عمار:" أتريدون مشاهدة الأخبار"

أبو محمد:" كيف وليس لدينا تلفاز؟ "

عمار (أبو ياسر): "أنا معي تلفاز" ويخرج الهاتف النقال

أبو محمد بدهشة: "هل تحمل هاتفاً نقالاً؟ ألا تعرف أنه ممنوع؟ وكيف سمح لك أبو مصعب بذلك؟ "

عمار:" لقد سمح لي به بعد أن أخرج الشريحة، وتركه معي كتلفاز فقط"

أبو محمد:" ألا تريد أن ترتاح؟ لقد علمت أن والدك وأخاك علاءً قد استشهدا اليوم"

عمار: "سأستريح عندما يجمعني الله بهم في جنات النعيم؟؟ "

أبو محمد يذهب: "انتظرني أخي أبا ياسر، لن أعود إلا ومعي لك بندقية"

ويذهب ...

يعود أبو محمد ومعه بندقية:" أبشر أخي أبا ياسر هاهي بندقيتك"

عمار يأخذ البندقية ويسجد لله ثم يجلس ويخرج مصحفاً ويتلو القرآن

http://www9.0zz0.com/2009/02/12/00/615958732.jpg (http://www.0zz0.com)

تمت الحلقة الرابعة

يتبع بمشيئة الله

ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 02:53 م]ـ

نزداد تشوقاً لمتابعة البطل عمار، فرغم صغر سنه يضرب المثل بشجاعته واندفاعه مثل كل فتية فلسطين الذين ذاقوا من العدو الدمار والقتل والإبادة

لايدهشنا فعزة نفسه وشجاعته تدفعه للتضحية بروحه

بارك الله فيك أخي عز الدين قصة وصورة تنقل الواقع الدامي الذي مر به أهلنا في غزة العزة

تابع ونحن متابعون

ـ[محمد سعد]ــــــــ[13 - 02 - 2009, 12:12 ص]ـ

سيطهرها الله من رجسهم، فهم أشد عداوة للذين آمنو كما في قوله تعالى:

" لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ " (المائدة/82).

وإن شاء الله سيكون هلاكهم على يد:

"فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً" (الإسراء/5).

وهم:

" مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (الأحزاب).

ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[13 - 02 - 2009, 02:04 ص]ـ

السلام عليكم

أخي رعد:

بورك فيك وفي قلمك وفي قلبك الذي حمل هذا الشعور

والحس " الحماسي " لقضيتكم وقضيتنا وقضية الإسلام كله

فلسطين ,

وتدمع عيناه ...

الأب لا يتمالك نفسه ويجهش في البكاء ويخرج مسرعاً ,

هذا حال الأب فكيف بحال الأم ,

ننتظر باقي حلقاتك التي وضعتنا داخل الأحداث التي لطالما وددنا العيش فيها

معكم جنباً بجنب ,

حفظك الله أخي وكل المُسلمين ونصركم على عدو الأمة الكيان الصهيوني الغاشم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير