تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أبو حمزة:" لا لن نطلق أي رصاصة هذه الليلة، دعهم يطمئنوا لما خلفهم .. وإن لم يتقدموا في الصباح، يكون الانقضاض عليهم سهلاً، لأنهم لن يتوقعوا الهجوم من الخلف، لم تسألني لماذا لا يكون الهجوم الليلة القادمة!! "

عمار:" صحيح، لماذا لا نؤجل الهجوم للّيلة القادمة؟ "

أبو حمزة:" تعرف أن جنودهم مزودون بمناظير ليلية وقد يكون أحدهم هنا أو هناك فيكتشفنا دون أن نراه" ..

عمار:" لكنا نستطيع استخدام المناظير الليلية" ..

أبو حمزة:" هذا صحيح، لكن كما تعرف فالمنظار يرى أمامه فقط وعددنا قليل وعددهم كبير جداً، أي أن مجال رؤيتهم سيكون أوسع، وقد يستطيع أحدهم رؤيتنا دون أن نراه علاوة على وجود طائرات الاستطلاع التي ترى في الليل أفضل من النهار (كالبوم) فمعظم الأشياء ساكنة في الليل مما يسهل على طائرات الاستطلاع التعرف بسهولة إلى الأشياء المتحركة .. للنهار عيون ... هيا لننام ونريح أعصابنا حتى الصباح .. نم ولا تفكر بشيء".

استلقى عمار محاولاً النوم .. لكنه لم يستطع، لقد كان في شوق شديد للمواجهة .. وكان يقوم بين الفينة والأخرى ليلقي نظرة على الخارج ثم يعود .. استمر عمار على هذا الوضع حتى سمع أذان الصبح ..

http://www.up-00.com/dafiles/1dm46824.jpg (http://www.up-00.com/)

عمار يوقظ أبا حمزة وهو مسرور:" أبا حمزة أبا حمزة، هيا إلى الصلاة، لقد أذن لصلاة الصبح" ..

أبو حمزة: "أمتشوق للصلاة أم للجهاد!!؟ "

عمار:" لكليهما أخي أبا حمزة" ..

يتيمم المجاهدان ويصليان معاً ويدعوان الله لأنفسهم وللمجاهدين الثبات والنصر، في غزة وفلسطين وللمسلمين في العراق وأفغانستان والشيشان وكشمير وجميع أصقاع الأرض. ..

http://www.up-00.com/dafiles/AIt46654.jpg (http://www.up-00.com/)

بعد الانتهاء من الصلاة والدعاء والتسبيح، يهب عمار ليراقب ما يجري في الخارج .. وينتظر شقشقة الفجر حتى يبدأ بصيص النور بالظهور والتزايد، وتبدأ الأشياء بالظهور دون منظار ليلي ...

عمار:" أبا حمزة أبا حمزة، انظر يوجد مسلحان في الخارج ومعهما مدفع رشاش ومتجهان نحو الحشود الصهيونية .. أعتقد أنهما مقاومان ... لقد خططا ما خططنا له وسبقونا للتنفيذ .. هيا هيا أخي أبا حمزة ... لنشاركهما"

http://www.up-00.com/dafiles/BWz46970.jpg (http://www.up-00.com/)

أبو حمزة ينظر بدهشة:" انتظر قليلا ولا تتسرع، فقد نربكهما إن خرجنا الآن، وقد يطلقان النار علينا، فلا يوجد بيننا وبينهم تنسيق، وقد يكونان من القوات الخاصة المستعربة!! " ...

عمار:"انظر أخي أبا حمزة، هناك قناص صهيوني يستلقي أرضاً تحت تلك الشجرة، وقد يراهما دون أن يرياه"

http://www9.0zz0.com/2009/05/06/22/933421002.jpg (http://www.0zz0.com)

أبو حمزة يحمل بندقية القنص المزودة بكاتم الصوت ويقنص الجندي الصهيوني بأقصى سرعة قبل أن يصبح المجاهدان في مجال رؤيته ..

http://www9.0zz0.com/2009/05/06/22/953263127.jpg (http://www.0zz0.com)

أبو حمزة:" عظيم يا عمار عظيم، ما فعلته بعينيك يضاهي ما يفعلانه بيديهما" ..

انتهت الحلقة الثالثة عشرة

يتبع بمشيئة الله

ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[09 - 05 - 2009, 12:05 ص]ـ

وأخيراً وبعد انتظار جاءت الحلقة التالية ;)

انتظرناها طويلاً لنتابع الأبطال في إعصارك أخي الكريم الأديب عز الدين

لقد أصبح عمار محللاً عسكرياً ذكياً وكأنه عسكري قديم، وأصبح مقاتلاً

شجاعاً صبوراً، كل ذلك تعلمه من رغبته الملحة في مواجهة العدو والذود عن

حياض أمته ووطنه.

قصة رائعة فعلاً أخي الكريم نتابع معك لنتعرف البطولة والشجاعة بأسمى معانيها

صور معبرة جداً، كم تعبت في جمعها وتنظيمها، ماشاء الله تبارك الرحمن،

ليتك تجمعها عندما تنتهي في ملف واحد لتؤرخ تاريخ النصر والبطولة لأهل

غزة ورجالها ولن أقول أطفالها فالطفل عندهم رجل بألف رجل، ربما توقفت

الآن الحرب ولكنها لم تنته، وعلى الباغي تدور الدوائر

لاتتاخر أخي ننتظر ماتكتب من حلقات بارك الله فيك وجزاك خيراً

ـ[الباز]ــــــــ[09 - 05 - 2009, 12:06 ص]ـ

رائع اخي عز الدين

لكن هل فوتَّ علينا حلقة بقفزك من الحلقة الثانية عشر إلى الرابعة عشر؟؟

أم هو مجرد خطأ في ترقيم هذه الحلقة؟؟

ـ[الباز]ــــــــ[09 - 05 - 2009, 12:16 ص]ـ

متابعون معك أخي عز الدين

و كما تعلم فقد أسلفت برأيي فيما سبق من حلقات

وأنا الآن لا أعدو كوني متابعا بشوق لما تخطه أناملك الذهبية

أنت قاص من نوع خاص ..

و لغتك ما شاء الله سليمة و سلسة

أما موضوع القصة و أهلها فلا أجد العبارات و الأقوال

للتعليق عليهم و على بطولتهم و جهادهم و صبرهم

إن ينصركم الله فلا غالب لكم

تقبل مروري

ـ[أنوار]ــــــــ[09 - 05 - 2009, 12:53 ص]ـ

جزاكم الله خيراً أخي الكريم ..

وإبداع متجدد نترقبه ..

فمن خلال الإعصار تعرفنا على الكثير الذي نغفله عن أهل المقاومة وحياتهم ..

وقد هالني هذا الموقف ..

(فكثيراً ما يتوغل الصهاينة متنكرين بزي المقاومة أو المواطنين العرب العاديين .. ويطلق عليهم (المستعربون , أو القوات المستعربة) ".

وهو من أشد المواقف غدراً .. قاتلهم الله ..

وفقتم وسددتم ..

متابعون لهذه الزاوية حتى النهاية ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير