فجميع الأمر مرهون لديكْ
سوف أحكي ما سأكتبْ .... سوف يبقى ما سأكتبْ
عن بنيك التائهينْ
خلف شاشات ومشهدْ
تقتل الدين وتسعدْ
خلف كرتون مدبلجْ
ينشر السم الزعافْ
خلف شاشات هزيلهْ .. لم تسع إلا الرذيلهْ
أو أغان ماجناتْ
لم تسع صوت الفضيلهْ
تورث القلب نفاقاً لايزولْ
ويظل الصوت يسري نحو آفاق بعيدهْ
أيها الضيف تمهلْ لا تعاجلْ
لاتسود صفحة الماضي الأصيلْ
لاتشوه منظر الماضي الجميلْ
فأجاب الضيف غضباناً يقولْ
لست أرضى بالقليلْ
بل سأحكي ماأشاهدْ
لست أرضى أن أخونْ
بل سأحكي عن بنيك التائهينْ
ليس إلا ماأرى
ويظل الصوت يسري نحو آفاق بعيدهْ
أيها الضيف تمهل لا تعاجلْ
أيها الضيف تذكرْ
أي مجد قد تسطرْ
في سماء الغابرينْ
أيها الضيف تذكرْ
لا يكذّب بعضُك البعضَ فتعثرْ
لست إلا مؤتمنْ
هكذا ظلت تقولْ
تطلب الضيف العنيدْ
تطلب الضيف وتنشدْ
لايسجل مايرى
ويظل الصوت يسري نحو آفاق بعيدهْ
بينما الوضع كذلكْ
بين مكلوم يناشدْ
بين ضيف يرفض الشكوى ويأبى بل يعاندْ
إذ تبادى من خلال الأفق نور ساطعٌ
يطرد الظلماء من أرض الوجودْ
حدقت تلكم المسكينة نحو ذاك الضوءْ
تهتفْ .. علّه فجر جديد علّه فجر جديدْ
ويظل الصوت يسري نحو أفاق بعيدهْ
من خلال النور يبدو راكبٌ أو راكبانْ
بل يزيد الركب عن عد العصابهْ
إنه جمع غفيرْ
من خيول قادمهْ
تحمل الفرسان من فوق المتونْ
ويظل الصوت يسري نحو أفاق بعيدهْ
ويكاد الضيف يمضي
بعد أن لمّ دواتهْ
وطوى ما كان يَنْشرْ
صاح صائحْ
من خلال الركب يعدوْ
أيها الضيف تمهل لاتَرَحَّلْ
قد أتينا قد أتينا
نحو أسوار الحقيقهْ
ويظل الصوت يسري نحو آفاق بعيدهْ
ناظر الضيف اليهم ثم قالْ
من تكونوا يارجالْ
لاتزيدوا الجرح في هذي الحزينهْ
حدّثونا من تكونوا
أو تولّوا راشدينْ
ويظل الصوت يسري نحو أفاق بعيدهْ
أيها الضيف العنيدْ
لاتعاجل لاتعاندْ
سوف نمحو كل حرف قد كتبتهْ
سوف نمحو شئت هذا أم أبيتهْ
ماعرفنا التائهينْ
خلف أسوار الحقيقهْ
نحن أبناءٌ كرامٌ قد بررنا أمنا
نحن عشنا تحت أفياء الكتابْ
نقرأ القرآن غظاً وندياً
واتخذنا ذلك الدرب طريقاً سرمدياً
أيها الضيف العنيد سوف تمحو ماكتبتْ
سوف نملي ماترى
ويظل الصوت يسري نحو آفاق بعيدهْ
أخذ الضيف دواة من جديدْ
ثم راح الضيف يمحو كل ماخطت يداهْ
تملأ الفرحة قلبهْ
تملأ البسمة فاهْ
سوف أمحو ماكتبتْ
ليس يكفيني سوى نور الحقيقهْ
سوف أكسو ذلك النور بريقهْ
أيها الركب الكرامْ
فلتسيروا فاتحينْ
نحو آفاق الدنا
أملأوا الكون يقيناً
وتقاةً وهناء
أيها الركب الكرامْ
فلتسيروا راشدينْ
غرد الطير بأن تمّ الحديثْ
غرد الطير بهذا ثم قالْ
هل عرفتم ضيفها
ضيفها ذاك العنيدْ
صاحب القرطاس ذاكْ
إنه التاريخ يكتبْ
لايحابي أو يجاملْ
لايواري مايرى
ثم قال الطير أيضاً
هل عرفتم تلكم الأم الحنونْ
هل عرفتم من تكونْ
إنها أمتكم سوف تحيا من جديدْ
سوف تبقى شامةً في جبين الدهر تزهو من بعيدْ
عندما يتلوا بنوها للكتابْ
عندما يصدع الصوت جلياً لايهابْ
عندها سوف يحكي الكون عن تلك الحزينهْ
كيف أضحت في ثياب العز ترفلْ
كيف صارت في قصور الأمن تمشي في سكينهْ
كيف صار الأمن عنوان الحياهْ
غرد الطير بلحن يطرب الأذن ويسليها صداهْ
لاسلاماً لاأماناً لاحياهْ
غير بالأي الكريم غير بالذكر الحكيمْ
ويظل الصوت يسري نحو آفاق بعيدهْ
ـ[تميم عبد العزيز التميمي]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 01:41 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليك ورحمة الله وبركاته ..
قد أبدعت فيما خط قلمكـ ..
أخي أعجبني قولكـ ..
عندما يتلوا بنوها للكتابْ
عندما يصدع الصوت جلياً لايهابْ
.. فقد أحسنت القول .. ثمـ .. صدقت ..
تحياتي .. بلا تفاخر: تميمـ
ـ[فوّاز30]ــــــــ[28 - 02 - 2009, 01:23 ص]ـ
خلف شاشات ومشهدْ
تقتل الدين وتسعدْ
خلف كرتون مدبلجْ
ينشر السم الزعافْ
رباعية جميلة ..