تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[رحمة]ــــــــ[19 - 11 - 2010, 02:47 م]ـ

أختي الكريمة، كان هدفي النص الأول في قائمة منتدى الإبداع فكان موضوعك

سأتدرب على تحليل النصوص (فأعانك الله)

حياكم الله أخي الكريم ,يشرفني ذلك:) 2.

تبدأ الكاتبة بوحها أو خاطرتها بجملة خبرية، تضع العقل بين القبول و الرد، ليتابع معها رحلة بحث و عناء، عن جواب سؤال غير معين فهو سؤال سأل لمعرفة حال المسؤول (سألت قلبي سؤالا .. ) ثم تُعرِّف الجواب لتبقي العقل في تردده، ما هذا السؤال؟ يتابع ليجد الحيرة و التيه بين الزمان و المكان، حالة يعيشها قلب تكالبت عليه الخطوب من كل صوب، تعب و هو ينتظر الأمل، هنا يشترك الاثنان في الحيرة، و تتخيل الكاتبة حوار لم يدر يوما بينهما، فالعقل يخاف أن يتحول الأمل عند القلب إلى أحلام اليقظة فيطمئنه العقل و يقول له: ما أجمل الحياة حين يكون الأمل سلوة القلب المشغول و طريق العقل الحائر.

و بعد أن تنهي هذا الحوار القصير تصل إلى نتيجة، لا يعرفها غيرها، لماذا لأن سؤالها لا يعرفه غيرها، تحيي الأمل فينا حينا لمعرفة الجواب و تجعلنا نفقده أحيانا أخرى، في النهاية لن يخرج إلى الممات.

جميل هذا التحليل

اكتشفت أننا يجب أن نحتفظ بالكثير داخلنا بل و قد نعمل بكل جهدنا ألا يظهر علينا ,ليس علينا ذلك ,قد يخرج يوما و قد يموت معنا ,مهما كان جميلا و رائعا لكنه يحمل ألم و تساؤلات كثيرة تتعب.

جاءت المقطوعة مزيجا من الدلالات العقلية و المشاعر القلبية ليتحد الشكل و المضمون، فحين نسمع الأسئلة نجد الحيرة، وحين نرى الأمل نجد التقريع (لا تكن كمن يرى بنهاره الأحلام)

تكلمت الكاتبة في البداية بلسان حاله الذي ما لبث أن عرفنا أنه لسان العقل ثم تعود لتتحدث بلسان حاله (تمنيت سماعه) فمن هي هنا؟ تداخل أساليب الخطاب أفقد الموضوع تناسقه.

كان كلامي هنا عني أنا ,فقد سمعت هذا الحوار و قد تمنيت أن يحدث ذلك يوما هذا ما قصدته.

كان المناسب في نظري أن يتبادل الزمان و المكان موضوعهما في النص فهو أنسب للإسناد.

وصفت الكاتبة الأحمال بالشدة و أرى أن الثقل أو النوء أنسب

هدني الانتظار ... : جملة وقف أمامها طويلا فرأيتها رائعة بحق و كان الإسناد أروع أليس المنظر يغلب عليه الوقوف و الهد يكون للقائم و للعامر.

فازداد عقلي حيرة: فزاد، لأن الزيادة حصلت بمؤثر خارجي. هكذا أرى

يرى بنهاره الأحلام، لعل حرف الجر (في) أنسب إن كان المعنى الظرفية، فالباء أنسب للسببية، هذا رأيي.

يحتار الصواب يحار.

كالموت بلا عمل: و ما الفرق بين من يموت بعمل أو بدونه، لم أفهم؟ لعل (لم يعمل) كانت أنسب إن قصدتي يقدم.

قد يجد من يخرجه يوما بلفظه من الحنان ,أو يبقى فلا يخرج و لن يخرج إلى الممات.

جملة لن يخرج أفسدت المعنى لأنه أفادت تأبيد نفي ما سبق بيان إمكان حدوثه، لو حذفت كان السياق أفضل، هذا رأيي.

لم أفسدت المعنى؟ ,لم تنفيه (قلت: أو يبقى فلا يخرج و لن يخرج إلى الممات) فبقاؤه هنا دليل على أنه لن يخرج حتى الموت ,إن لم يجد ما يخرجه ,فبنظري ليس عليه أن يعرفه أحد ,فيظهر ضعفا أو يظهر ما ليس لي فيه حق ,لذا لن لتأكيد أن بقاؤه دليل على استحالة خروجه مادامت لم أر إمكانيه خروجه و لا سبيل له للخروج.

أختي الكريمة تكتبين بأسلوب يعتمد على تتدفق الأفكار و العبارات دون التحكم فيها، فالمهم هو التناسق اللفظي و الإيقاع الداخلي.

الفكرة أراها تدور حول الأمل و هل يمكن أن يتحقق هذا الحلم، لكنها أتعبت بجمل لم تخدمها كثيرا، بل إنها تغوص بها إلى أعماق الغموض و أخشى أن تغوص بك إلى أعماق الحداثة.

هذه قراءتي على ضعف ثقافتي النقدية فاقبلي منها ما تشائين أو رديها جملة و تفصيلا، فإن الخلاف في الرؤى لا تؤثر على الأخوة.

دمتم في رعاية الله

الغموض نتيجة منطقية لعدم إمكانية البوح ,فاللجوء للتلميح أيضا طبيعي في هذا الموقف ,أليس كذلك؟!

جزيت كل خير أخي الكريم على هذا المجهود الطيب و النقد الجميل , و الحوار الأجمل.

دمت مبدعا و بخير.

ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[19 - 11 - 2010, 02:53 م]ـ

هي ملحوظات تصيب وتخطئ لا اتهامات هكذا توضع النقاط على الحروف

مررت أسجل إعجابي

ـ[رحمة]ــــــــ[20 - 11 - 2010, 05:58 م]ـ

أحببت بوحك كثيرا أخيتي

صدقك وتلقائيتك في التعبير وملامسة أفكارك للأوتار الحساسة لكثير من الناس

أو أغلب الناس جعلتني أحب بوحك ...

سلمتِ أيتها الجميلة الحبيبة ,يسعدني دائما رأيك.

[/ size]

أظن في أصوب

وأظن وجود تناقض هنا؛ ماذا تقصدين بـ"ودار بينهما حوار تمنيت يوما سماعه"

أليس ما ورد بعد ذلك هو جزء من الحوار؟؟

هنا كما قلت في ردي على أستاذ طاوي ثلاث قصدت أني تمنيت يوما أن أسمع هذا الحوار و ها قد سمعته ,هذا ما قصدت بتمنيت يوما سماعه.

هل يمكن أن يصدر هذا الحديث من القلب:) 2؟؟

نعم ,أختي قد يصدر من القلب ما لا تتخيليه أنتِ يوما و لا حتى صاحب القلب نفسه ,إن تملكه شيء و شُغل سيخرج الكثير!!!!!!

كان تحليلك أخي طاوي ثلاث جميلا، وأكثر ما أعجبني فيه هو موضوعيتك وإنصافك للنص ...

برأيي هذه أهم سمات أي نقد ...

وددت العمل في نصك أختي رحمة؛ فقد كان جميلا

ووددت التعقيب على بعض ما اوردت أخي طاوي ثلاث؛ فقد بعث عقلي على التفكير ...

لكن لم تسمح لي ظروفي بذلك ...

بارك الله فيكم جميعا

لا عليكِ حبيبتي ,تعلمين أني أنتظرك دائما في أي وقت ,أعانكِ الله و أنتظر العودة و لو بعد حين:) 2

و بورك فيكِ و في رأيك و مروركِ الجميل.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير