تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قوموا بالجهاد مخلصين لله قاصدين أن تكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى .. حافظوا على الوحدة الدينية، والأخوة الإيمانية، والحماية العربية. ولتكن كلمتكم واحدة وأغراضكم متحدة ومقاصدكم متفقة وسعيكم نحوها واحد، فإن الاجتماع أساس القوة المعنوية، ومتى اجتمع المسلمون واتفقوا وصابروا أعداءهم وثبتوا على جهادهم، ولم يتفرقوا وعملوا الأسباب النافعة واستعانوا بربهم؛ متى كانوا على هذا الوصف فليبشروا بالعز والرفعة والكرامة.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [آل عمران:200].

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ. وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [الأنفال:45 - 46].

إخواني .. اعلموا أن الجهاد يتطور بتطور الأحوال، وكل سعي وكل عمل فيه صلاح المسلمين وفيه نفعهم وفيه عزهم فهو من الجهاد، وكل سعي وعمل فيه دفع لضرر على المسلمين وإيقاع الضرر بالأعداء الكافرين فهو من الجهاد، وكل مساعدة للمجاهدين ماليا فإنها من الجهاد .. فمن جهّز غازياً فقد غزى، ومن خلفه في أهله بخير فقد غزى، وإن الله يدخل بالسهم الواحد ثلاثة الجنة: صانعه يحتسب فيه الأجر، والذي يساعد به المجاهدين، والذي يباشر به الجهاد.

ومن أعظم الجهاد وأنفعه السعي في تسهيل اقتصاديات المسلمين والتوسعة عليهم في غذائياتهم الضرورية والكمالية، وتوسيع مكاسبهم وتجاراتهم وأعمالهم وعمالهم، كما أن من أنفع الجهاد وأعظمه مقاطعة الأعداء في الصادرات والواردات، فلا يسمح لوارداتهم وتجاراتهم، ولا تفتح لها أسواق المسلمين، ولا يمكنون من جلبها على بلاد المسلمين؛ بل يستغني المسلمون بما عندهم من منتوج بلادهم، ويوردون ما يحتاجونه من البلاد المسالمة. وكذلك لا تصدر لهم منتوجات بلاد المسلمين ولا بضائعهم، وخصوصاً ما فيه تقوية للأعداء كالبترول، فإنه يتعين منع تصديره إليهم .. وكيف يصدر لهم من بلاد المسلمين ما به يستعينون على قتالهم؟؟! فإن تصديره إلى المعتدين ضرر كبير، ومنعه من أكبر الجهاد ونفعه عظيم.

فجهاد الأعداء بالمقاطعة التامة لهم من أعظم الجهاد في هذه الأوقات، ولملوك المسلمين ورؤسائهم -ولله الحمد- من هذا الحظ الأوفر والنصيب الأكمل، وقد نفع الله بهذه المقاطعة لهم نفعاً كبيراً، وأضرت الأعداء وأجحفت باقتصادياتهم، وصاروا من هذه الجهة محصورين مضطرين إلى إعطاء المسلمين كثيراً من الحقوق التي لولا هذه المقاطعة لمنعوها، وحفظ الله بذلك ما حفظ من عز المسلمين وكرامتهم.

ومن أعظم الخيانات وأبلغ المعاداة للمسلمين تهريب أولي الجشع والطمع الذين لا يهمهم الدين ولا عز المسلمين ولا تقوية الأعداء نقود البلاد أو بضائعها أو منتوجاتها إلى بلاد الأعداء! وهذا من أكبر الجنايات وأفظع الخيانات، وصاحب هذا العمل ليس له عند الله نصيب ولا خلاق.

فواجب الولاة الضرب على أيدي هؤلاء الخونة، والتنكيل بهم؛ فإنهم ساعدوا أعداء الإسلام مساعدة ظاهرة، وسعوا في ضرار المسلمين ونفع أعدائهم الكافرين، فهؤلاء مفسدون في الأرض يستحقون أن ينزل بهم أعظم العقوبات.

والمقصود أن مقاطعة الأعداء بالاقتصاديات والتجارات والأعمال وغيرها ركن عظيم من أركان الجهاد، وله النفع الأكبر وهو جهاد سلمي وجهاد حربي.

وفق الله المسلمين لكل خير، وجمع كلمتهم، وألّف بين قلوبهم وجعلهم إخوانا متحابين ومتناصرين، وأيدهم بعونه وتوفيقه، وساعدهم بمدده وتسديده إنه جواد كريم رؤوف رحيم ..

وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

المصدر: طريق الإسلام ( http://www.islamway.com/?iw_s=Article&iw_a=view&article_id=1977)

ـ[عطاء الله الأزهري]ــــــــ[21 Aug 2010, 06:25 م]ـ

http://www.whyusa.net/arabic/banner1.gif

قال تعالى (((وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ)))

ـ[خالد آل فارس]ــــــــ[22 Aug 2010, 01:26 ص]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جزاكم الله خيرا اخوتي في الله

المشكلة هي ثقافة الانبطاح التي تعودنا عليها فنحن في بلادنا العربية تعودنا الانحناء خوفا أو اجلالا امام الشعر الاصفر و العيون الخضراء من اى دولة كانت و لأي شئ يقولون وكذلك ننحني امام منتجاتهم كنتيجة طبيعية للإنحناء لهم. نحن أمام جيل بلغ من الذل و الهوان انه لا يستطيع ان يقاطع مشروبا غازيا أو مقهي مثل ستار بكس يتبرع للجيش الاسرائيلي و يباهي بذلك كل العالم و يستقي رمزه من شعارات الماسونية بل و مما يندي له الجبين و ينفطر له القلب أن تري مثل هذه الاوكار و قد اكتظت بروادها حتي في اقدس بقاع العالم العربي.

سينبري لك العشرات يعللون ذلك و يختلقون المبررات و يعزونها إلي الحكومات تارة و إلي سياسة الامر الواقع تارة بأننا لو قاطعنهم لن نجد ما نأكل او نلبس ليخفوا ضعفا في النفس و موالاة للباطل و كرها للجهاد و لو حتي سلبيا بمقاطعة تحفظ ماء الوجه و تكون لنا ذخرا عند رب العالمين يوم يسألنا عنها و مصيبتنا فيها مضاعفة فنحن لم نكتف بالتقاعس عن نصرة إخواننا بل ساهمنا في قتلهم

ليس مهما أن تري النتائج و لكن عليك أن تعتق رقبتك بأقل شئ و هو المقاطعة

فلنبدأ بأنفسنا

غفر الله لنا جميعا تقاعسنا و أننا ارتضينا الاحتلال المقنع و ثبت أقدامنا و نصرنا, إنه ولي ذلك و القادر عليه

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير