[قصيدة في قصتي مع الكتاب]
ـ[ابو بشرى]ــــــــ[27 Mar 2004, 05:59 م]ـ
بالأمس كنت أرى الحياة فسيحة = خلي كتاب سابحا طول السنينْ
وزهدتُ فيه،وقلتُ: كبلني ولم = أحيَ الحياة مع الرفاق الباسمينْ
وأنا ابتساماتي قليلٌ حظها = والجسم أضحى ناحلا لا يستبينْ
والوجه أشحبُ، والعيون غوائر = والصدر دُفٌّ، والغبار على الجبينْ
ونسيتُ نفسي والكتاب يغُرّني = شغفا به، وأرى الخلائق ضاحكينْ
وعشقته، حتى سهرت لأجله = وخشيت - إن الحب يردي العاشقينْ
لمَ لا أروح وأغتدي متخففا = - من كل هم - في دروب السائرينْ
وهجرت خلي ... ،بل هجرت ديارهُ = وبحار عينيه تسر الناظرينْ
دين، ودنيا،كانت العينان في = نظري بحاراً لاتمل السابحينْ
وضحكت .. وانفرجت أسارير الهوى = وعشقت بعد الخل قوما آخرينْ
وصحبتُ من أبصرته متخففا = ممن غبطتُ من الرفاق السابقينْ
ويلي ... أراهم من بعيد فارهين = ويلي ... أراهم من قريب تائهينْ
ويلي ... خُدعتُ، وصار صدري ضيقا = ويلي ... فما تكفي للذاتي سنينْ
أبغي قرونا؛ كي أعيش منعما = فالعمر يسرع نحو سن الأربعينْ
قلتُ: الحياة قصيرة؛سأزيدها = بالعرض كي أحيا حياة الخالدينْ
وذكرتُ عهدا في صبايَ، كأنهُ = أفْق الفضاء رحابةً للضائقينْ
وذكرتُ خلاً قد هجرتُ، وزادني = شوقا إليه الضيق في دنيا الأنينْ
وخطوتُ خُطْواتٍ إليه فهالني = أني جهلتُ طريقهُ كالحائرينْ
أنكرتهُ، ونسيتُ أسراراً لهُ = ونسيتُ مفتاح القراءة من سنينْ
وأنا أغالبُ كي أعود لجنةٍ = فيها الحياة عريضةٌ للراغبينْ
فادعوا معي كي أستعيد سعادتي = إن الكتاب خليل كل السائحينْ
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[28 Mar 2004, 12:50 ص]ـ
حيّاك الله أبا بشرى
وما أسعدني- والله- بما تكتب
وهَلُمَّ إلى بعث سعيد
وإقبال من جديد
ولي ردٌّ أستأني به حتى ينضج
ثبتنا الله وإياك على الحق, وبصرنا به.