[العنوان الصحيح للكتاب]
ـ[أبو عمار المليباري]ــــــــ[24 Apr 2004, 11:47 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
كثيراً ما يغفل الناشرون عن وضع الاسم الصحيح للكتاب أو المؤلف. وهذا يعتبر نقصاُ في جودة الطباعة. إذ يهتم الباحثون وطلاب العلم بهذا الجانب. ولهذه الغفلة أمثلة كثيرة .. قد تجد كتاباً طبع بأسماء متغايرة فيظن البعض أنه كتاب آخر وإذا قرأه وجد أنه نفس الكتاب. فلا حول ولا قوة إلا بالله. وقد يطبع الكتاب ويكتب اسم المؤلف باسم لا يشتهر به. وأذكر بعض الأمثلة لهذه الغفلة فيما يلي: كتاب (الجرح والتعديل) للرازي، يظن الرجل في أول وهلة أنه للفخر الرازي صاحب التفسير الكبير ولكن هذا لا يظنه صاحب حديث إلا أن ذلك وارد لغيره. ولكن الكتاب لابن أبي حاتم الرازي.
وله أمثلة كثيرة .. أكتفي بهذا. وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[24 Apr 2004, 06:10 م]ـ
* ومن الأمثلة على تلاعب بعض الناشرين بعنوان الكتاب, وعدم الاهتمام به:
- كتاب: "تناسق الدرر في تناسب السور", للحافظ جلال الدين السيوطي (ت:911) , اختصره من كتابه "قطف الأزهار في كشف الأسرار"؛ الذي يسميه اختصاراً بـ "أسرار التنزيل".
وفي مقدمة المؤلف لكتابه "تناسق الدرر" قال:
(وكنت أوّلاً سميّته "نتائج الفكر في تناسب السور"؛ لكونه من مستنتجات فِكري, كما أشرت إليه, ثم عدلت وسميته: "تناسق الدرر في تناسب السور"؛ لأنه أنسب بالمعنى, وأزيَدُ بالجناس). صـ26. ط: الدرويش.
طُبِعَ هذا الكتاب باسمه السابق, بتحقيق/ عبد الله محمد الدرويش, في عالم الكتب, عن مخطوطة كاملة في الظاهرية.
وطُبِعَ بعنوان: < أسرار ترتيب القرآن >, بتحقيق/ عبد القادر أحمد عطا, في دار الاعتصام, عن مخطوطة فيها نقص, وتحريف, والمهم هنا: لماذا غيّر المحقق عنوان الكتاب؟!
أجاب هو بنفسه في مقدمة التحقيق فقال:
(اسم هذا الكتاب: "تناسق الدرر في تناسب السور", وقد آثرنا تغيير اسمه على الوجه المُثبَت على واجهة هذه المطبوعة, وإثبات الاسم الأصلي داخله؛ لسبب نتحدث عنه في منهج التحقيق). صـ59.
ثم قال في منهج التحقيق:
(غيَّرنا عنوان الكتاب بما يتناسب مع العصر, وبُعداً عن الأسجاع المألوفة في عصر المُؤلف). صـ63.
هكذا بلا خجل!!
س/ ما الذي في عنوان السيوطي لا يناسب هذا العصر؟!!
س/ ومن صاحب الحق في تغيير عنوان الكتاب؟ , المُؤلف , أم المحقق, أم الناشر؟!
س/ ولو قال المحقق: (بُعداً عن الأسجاع المُتَكَلفة في عصر المؤلف) , لعرفنا سبباً وجيهاً في عدم اقتناعه بهذا العنوان, أما وصفها بالمألوفة فما العيب في ذلك؟
س/ لِنَتَخيّل:
أن كُلَّ محقق لم يُعجبه عنوان كِتاب, قام بتغييره, ما الذي سنعرفه من الكتب المُطَوَّرة لتَرقى عناوينها لهذا العصر العظيم الذي نعيش فيه؟!!
ناهيك عن الأمانة العلمية, وواجبات المحقق, ...