[دعوة لأهل الملتقى]
ـ[ mohamadsyr] ــــــــ[18 Apr 2004, 02:45 ص]ـ
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
((ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون))
رحم الله الرنتيسي ونسأل الله تعالى أن يتقبله في زمرة الشهداء كما نسأله سبحانه أن يجمعنا معه عند حوض النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم وبعد:
إخوتي أهل ملتقى التفسير كلنا سمعنا وشاهدنا خبر اغتيال القائد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي فالذي أدعو إليه وأرجو أن يلبى النداء هو:
أن نعمل في ملتقى التفسير على نشر الآيات القرآنية التي تبعث في الأمة الأمل وتبعدها عن اليأس والقنوط
من خلال قراءات بيانية لهذه الآيات تدل على أننا نعيش القرآن واقعا لا مجرد تلاوة من غير تدبر.
لذلك فالواجب علينا أن نخصص رسائل اليوم وغدا احتراما لأرواح شهدائنا في مجال بث الأمل والحث على العودة إلى القرآن دستور الأمة الأول ودليل التائهين وملاذ الخائفين فاليوم الأمة في حالة ذهول وألم عجيب
فهيا ياحامل راية القرآن قم بواجبك وأظهر لنا أنك تعيش الأحداث وهذا لا يعني أني أنكر على الذين ينشرون أبحاثا ودراسات ترتبط بالدراسة الأكاديمية أو ترتبط بكتب التفسير أو تعلم التفسير ولكنني أرجو فقط تخصيص يوم أو يومين على الأقل (مراعاة للأحداث التي تقع بالأمة وخاصة ما حدث اليوم من اغتيال لرمز من رموز الجهاد في سبيل الله) لنشر الآيات التي توجه المسلمين إلى طريق النجاة والعرة في الدنيا والآخرة
أملي كبير أن يلبى طلبي فالحمد لله أهل الملتقى أصحاب علم وفضل فأفيدونا من علمكم فكلنا متعطشون إلى قراءة الواقع وتحليل الأحداث من منظار كتاب ربنا سبحانه وتعالى
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[18 Apr 2004, 05:30 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي الكريم محمد ورحم الله الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي وتقبله عنده شهيداً.
وأتفق معك في أهمية الكتابة حول آيات الجهاد والشهادة في القرآن الكريم كتابة بيانية تبعث الأمل في نفوس المؤمنين بوعد الله ونصره لهذا الدين. وأرجو أن تجد هذه الدعوة صدى في نفوس الإخوة الكرام في الملتقى وفقهم الله وأخص أخي الكريم الأستاذ محمد إسماعيل عتوك الذي عودنا على دراساته البيانية المتفردة وفقه الله.
ـ[محمد إسماعيل]ــــــــ[19 Apr 2004, 02:27 ص]ـ
تلبية لدعوة الأخ ( mohamadsyr )، واستجابة مني لرغبة أخي عبد الرحمن الشهري، أتقدم إليكم بهذه المشاركة، هدية لروح الشهيد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، تقبله الله تعالى في قافلة الشهداء، وغفر له ما تقدم من ذنبه، وما تأخر00 اللهم آمين!
ركزوا رفاتك في الرمال لواء= يستنهض الوادي صباح مساء
يا ويحهم نصبوا منارًا من دم= يوحي إلى جيل الغد البغضاء
ــــــــــــــــــــــــ
من أ سرار الإعجاز البياني في القرآن
قال الله تعالى في صفة اليهود: (وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون) [البقرة:61]
وقال جل جلاله في الآية الأخرى: {ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس وضربت عليهم المسكنة وباءوا بغضب من الله ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون الأنبياء بغير حق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون}
[آل عمران:112]
أخبر الله تعالى في هاتين الآيتين الكريمتين عن اليهود، بأنهم مَوْسُومون بالذلة، والمسكنة، وغضب من الله تعالى؛ لكفرهم بآياته، وقتلهم لأنبيائه بغير حق، وعصيانهم له، واعتدائهم على خلقه0
وفي قوله سبحانه: {وضربت عليهم الذلة والمسكنة} استعارة مكنية؛ حيث شبه كلاًّ من (الذلة والمسكنة) بالخيمة، التي تضرب على من فيها، فتشتمل عليه0 أو: بالطين، الذي يضرب على الحائط، فيلزمه00 وعلى الوجهين يكون كناية عن كون اليهود أذلاءَ صاغرين، وأهل مسكنة وفقر؛ إما على الحقيقة، وإما لتصاغرهم، وتفاقرهم0 فلا يوجد يهودي على وجه الأرض، وان كان غنياً، خالياً من زي الفقر، وخضوعه ومهانته
وفي قوله سبحانه: {وضربت عليهم الذلة}، ثم قوله: {ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس} ما يسأل عنه00 وهو: لماذا أطلق سبحانه لفظ (الذلة) في الأول، وقيده في الثاني؟
¥