[مع أعظم إنسان (رمضانيات26)]
ـ[د. محمد مشرح]ــــــــ[09 Nov 2004, 01:05 م]ـ
الحلقة 26
26 - التقاء الفريقين
قال ابن إسحاق ثم تزاحف الناس ودنا بعضهم من بعض وقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه أن لا يحملوا حتى يأمرهم وقال إن اكتنفكم القوم فانضحوهم عنكم بالنبل ورسول الله صلى الله عليه وسلم قي العريش معه أبو بكر الصديق.
27 - تاريخ وقعة بدر
فكانت وقعة بدر يوم الجمعة صبيحة سبع عشرة من شهر رمضان قال ابن إسحاق كما حدثني أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين
28 - ضرب الرسول ابن غزية
قال ابن اسحاق وحدثني حبان ابن واسع بن حبان عن أشياخ من قومه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عدل صفوف أصحابه يوم بدر وفي يده قدح يعدل به القوم فمر بسواد بن غزية حليف بن عدي بن النجار قال ابن هشام يقال سواد مثقلة وسواد في الأنصار غير هذا مخفف وهو مستنل من الصف قال ابن هشام ويقال مستنصل من الصف فطعن في بطنه بالقدح وقال استو يا سواد فقال يا رسول الله أوجعتني وقد بعثك الله بالحق والعدل قال فأقدني فكشف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بطنه وقال استقد قال فاعتنقه فقبل بطنه فقال ما حملك على هذا يا سواد قال يا رسول الله حضر ما ترى فأردت أن يكون آخر العهد بك أن يمس جلدي جلدك فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم بخير ...
29 - الرسول يناشد ربه النصر
قال ابن إسحاق ثم عدل رسول الله الصفوف ورجع الى العريش فدخله ومعه فيه أبو بكر الصديق ليس معه فيه غيره ورسول الله صلى الله عليه وسلم يناشد ربه ما وعده من النصر ويقول فيما يقول اللهم إن تهلك هذه العصابة اليوم لا تعبد وأبو بكر يقول يا نبي الله بعض مناشدتك ربك فإن الله منجز لك ما وعدك وقد خفق رسول الله صلى الله عليه وسلم خفقة وهو في العريش ثم انتبه فقال ابشر يا أبا بكر أتاك نصر الله هذا جبريل آخذ بعنان فرس يقوده على ثناياه النقع.
30 - أول شهيد من المسلمين
قال ابن اسحاق وقد رمى مهجع مولى عمر بن الخطاب بسهم فقتل فكان أول قتيل من المسلمين ثم رمى حارثة بن سراقة أحد بني عدي بن النجار وهو يشرب من الحوض بسهم فأصاب نحره فقتل.
31 - الرسول يحرض على القتال
قال ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الناس فحرصهم وقال والذي نفس محمد بيده لا يقاتلهم اليوم رجل فيقتل صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر إلا أدخله الله الجنة فقال عمير بن الحمام اخو بن سلمة وفي يده تمرات يأكلهن بخ بخ أفما بيني وبين أن أدخل الجنة إلا أن يقتلني هؤلاء ثم قذف التمرات من يده وأخذ سيفه فقاتل القوم حتى قتل قال ابن اسحاق وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة أن عوف ابن الحارث وهو ابن عفراء قال يا رسول الله ما يضحك الرب من عبده قال غمسه يده في العدو حاسرا فنزع درعا كانت عليه فقذفها ثم أخذ سيفه فقاتل القوم حتى قتل.
[دروس من القاطع السابقة
1 - المبالغة في القود من النفس حيث كشف النبي صلى الله عليه وسلم بطنه ليقاد منه وله معان ودلالات عظيمة.
2 حب الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم وهذا دليل على حسن تعامله عليه الصلاة والسلام لهم، وهو و واجب على القائد في أي مجال من المجالات، أما القيادة بالشدة والعنف فليست قيادة – في نظري-
3 - تسابق الصحابة إلى الجنة وهو دليل على عمق إيمانهم ومعرفتهم لقيمة الحياتين من خلال التربية القرآنية والنبوية ما يحتم على المربين في جميع المؤسسات التربوية مراعاة ذلك.]