تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ماذا تعرف عن أئمة المسجد النبوي الشريف]

ـ[إمداد]ــــــــ[27 Aug 2004, 01:08 ص]ـ

الشيخ عبدالعزيز بن صالح , إمام وخطيب المسجد النبوي , سابقاً - رحمه الله

هو الشيخ عبدالعزيز بن صالح بن ناصر بن عبدالرحمن آل صالح , ويرجع نسبه إلى قبيلة عنزه المشهورة.

ولد في بلدة المجمعة في نجد , عام 1329هـ , وتوفي والداه وهو صغير , فاعتنى به أخوه عثمان وحرص على تعليمه , حتى حفظ القرآن وهو صغير ثم أخذ يقرأ على مشايخ بلده , ولازم الشيخ عبدالله العنقري ودرس عليه في التوحيد والفقه والتفسير والحديث والفرائض والنحو.

وقد آنس منه شيخه التحصيل والجد في العلم , فعينه إماماً وخطيباً بجامع المجمعة وهو لم يتجاوز العشرين من عمره , كما عينه رئيساً لهيئة الأمر بالعروف والنهي عن المنكر , وكان ينوب عن شيخه في تدريس الطلاب حال غيابه , كما أنه رُشّح للقضاء لكنه اعتذر فأُعفي منه.

ثم طُلب مرة أخرى للقضاء وأُلزم به فالتزم قاضياً في المدينة النبوية , ولما توفي الشيخ ابن زاحم رئيس المحكمة , عُيِّن مكانه , واستقل برئاسة الدوائر الشرعية في المدينة وصار هو المرجع في الشؤون الدينية في عموم المنطقة , وصاحب الكلمة المطلقة هناك , إضافة إلى أنه أصبح إماماً في المسجد النبوي قرابة خمسين عاماً , وقد كان يمتاز بسلاسة القراءة وعذوبة اللفظ والتجويد – رحمه الله.

قال الشيخ عبدالله البسام: كان لي معه مجالس ومناقشات , ولدي خبرة جيدة به , فهو بحكم شخصيته القوية , وبحكم مناصبه الرفيعة , يعتبر من وُجهاء العلماء , ومن ذوي النفوذ والكلمة المسموعة , والإشارة النافذة , مما جعل ولاة الأمر يُجِلّونه ويحترمونه , ويثقون الثقة التامة بتوجيهاته وآرائه.

وقد كان رحمه الله عضواً في هيئة كبار العلماء , وعضواً في مجلس القضاء الأعلى , وكان يُدَرِّس بالمسجد النبوي الشريف.

توفي رحمه الله في يوم الإثنين 17\ 2 \ 1415هـ في مدينة جدة , ونقل إلى المدينة وصُلي عليه في المسجد النبوي بعد صلاة المغرب , ودفن بالبقيع , وقد كانت جنازته جنازتاً مشهوده حيث شيعه جموعٌ من المواطنين , وحصل زحام شديد , وكان مشهداً عظيماً , تجلى فيه تقدير الناس ومحبتهم له رحمه الله.

ومما يجدر ذكره هنا أن الشيخ له موقف لا يُنسى , حيث هدى الله على يديه الإمام الشنقيطي صاحب التفسير , إلى منهج السلف , وقد كان على عقيدة الأشاعرة , فلما أنه جاء إلى الحج , وزار مسجد النبي صلى الله عليه وسلم , حصل أن التقى بالشيخ عبدالعزيز بن صالح وجرى بينهما مناقشات وجَلَسات , وكان الشيخ ابن صالح يأتي بكتب شيخ الإسلام ابن تيمية ويقرأها مع الشيخ محمد الأمين , ويتدارسها معه , حتى شرح الله صدر العلامة الشنقيطي إلى الحق , وأصبح من المدافعين عنه وعن معتقد أهل السنة .... فرحمهما الله رحمةً واسعة وأسكنهما فسيح جناته , وجمعنا بهم في الفردوس الأعلى إنه جواد كريم والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

أعدّ الترجمة: أبوعبدالملك. منقول

ـ[إمداد]ــــــــ[27 Aug 2004, 01:12 ص]ـ

فقيد العلم والعمل عبدالله بن محمد بن زاحم

هو الشيخ عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب بن عثمان بن زاحم بن أزد قحطان في اليمن، هاجر أجداده إلى نجد واستقروا فيها منذ امد طويل.

ولد صاحب الترجمة في قرية القصب من قرى اليمامة في الوشم في سنة 1350ه وكان أبوه إماماً لمسجد القصب فاهتم بتحفيظه القرآن الكريم، وتلقينه مبادئ العلوم الأساسية، ولما توفي والده - وكان له اثنا عشر عاماً - انتقل إلى رعاية عمه الشيخ عبدالله بن عبدالوهاب في الرياض الذي كان رئيساً للمحكمة الشرعية الكبرى هناك. وفي عام 1363ه انتقل عمه الشيخ عبدالله إلى المدينة المنورة مع أسرته فكان في معيته، فقدموا المدينة المنورة بعد أداء فريضة الحج، وهي المرة الأولى التي يزور فيها مكة والمدينة، والتحق بعد استقرارهم بالمدينة بالمدرسة الناصرية الابتدائية، وبعد تخرجه منها عمل بوظيفة مساعد كاتب ضبط في المحكمة بالمدينة، ثم راح مساءً ينهل من علوم المشايخ آنذاك، كالشيخ محمد الخيال، والشيخ عبدالعزيز بن صالح، والشيخ عبدالرحمن الإفريقي، وغيرهم.

ولما افتتح المعهد العلمي بالرياض سنة 1371ه، ترك الشيخ وظيفته في المحكمة والتحق به للاستزادة من العلم، وكان يحضر دروس الشيخ محمد بن إبراهيم، والشيخ بن عُودان وعبدالرزاق عفيفي، والشيخ عبدالعزيز بن باز، وكان في فترات الإجازة يعود إلى المدينة المنورة لملازمة علمائها، فقرأ على الشيخ محمد الأمين الشنقيطي وغيره، وبعد تخرجه من المعهد، التحق بكلية الشريعة في الرياض، وتخرج فيها عام 1378ه، فعين مساعداً لرئيس محكمة حائل، فلما تقاعد رئيسها صار رئيساً لها عام 1380ه في حائل.

وفي سنة 1390ه عاد إلى المدينة المنورة مساعداً لرئيس المحكمة فيها، ثم عين إماماً وخطيباً في المسجد النبوي الشريف أواخر عام 1391ه.

وعيّن رئيساً لمحاكم منطقة المدينة المنورة عام 1416ه بعد وفاة رئيسها السابق الشيخ عبدالعزيز بن صالح، وبعد سنة طلب إحالته على التقاعد فأجيب إلى طلبه في أواخر سنة 1417ه.

له عدد من الكتب والرسائل المطبوعة، وهي مختارات من الخطب التي ألقاها من منبر المسجد النبوي، وله نشاطات في وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة.

وافاه أجله المحتوم في الثالث من ذي القعدة عام 1423ه.

وحزن الناس لفقده، رحمه الله رحمة واسعة.

إن في الله عزاء من كل مصيبة وخلفاً من كل هالك ودركاً من كل فائت {وإنما يُوفى الصَّابرون أجرهم بغير حساب}.

كتبه محمد بن عثمان القاضي @

@ أمين المكتبة العلمية الصالحية - عنيزة الخميس 27 ذو القعدة 1423العدد 12641 السنة 38 جريدة الرياض

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير