تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أما اللين والدعة فهما كمال في طبيعة المرء .. وتمام يرقى به .. ويكون حياً نابضاً بالحب والرأفة .. التي عزّت وأوعزت في غير ما مجتمع ..

ولم يُرَ عيوب الناس عيبٌ ... كنقص القادرين على التمام

المرء القاسي القلب هو الذي تستعبده الفظاظة الغائلة .. والغظاظة الغالبة .. ويتحكم في أعماله وتوجهاته .. عت صلد .. به يخبو قبسه .. ويكبو فرسه .. فيجر معه متاعب الدنيا والآخرة .. إذ لا يقسو على الناس إلا من هو معجب بنفسه وطبعه .. حتى ليُرى منه ما يخشى ويتقى .. وما لا يرى مما هو خفي أطم وأدهى ..

ألا فليت شعري ما الذي يحمل المرء على أن يقسو قلبه .. ؟!!

أهو فطرة يفطر عليها القاسي فيدعي جبيلتها .. ؟! كلا .. فالله جل شأنه يقول: (خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين) ..

أم هي نقيصة يجدها المرء في نفسه .. ثم يسدها بغلظة وعنف يحتال بهما على نفسه .. ؟!! .. ربما

أم هو الحسد والتشفي وحب الذات .. ؟؟! .. ليس ببعيد ..

-*- من خطبة نحن والقسوة -*-

-*-*-*-*-

والقلم هو خطيب الناس وفصيحهم .. وواعظهم وطبيبهم .. بالأقلام تدبر الأقاليم .. وتساس المماليك .. القلم نظام الأفهام .. يخطها خطاً فتعود أنظر من الوشي المرقوم .. وكما أن اللسيان بريد القلب .. فإن القلم بريد اللسان الصامت .. وإذا كان الأمر كذلك فقلمك يا أخي لا تذكري به عورة إمرئ .. إذ كلك عورات وللناس أقلام ..

-*- من خطبة أمانة القلم -*-

-*-*-*-*-

العري سمة حيوانية بهيمية .. ولا يميل إليه إلا من هو أدنى من الإنسان .. ومتى رؤي العري والتعري جمالاً وذوقاً وتقدماً ومسايرة لركب الغافلين فقولوا على الفطرة السلام ..

ولتبدأ الآذان مصغية في سماع ما يبكي ويحزن من مآسي التفنن والتنويع في الانسلاخ والتجرد عن قيم الإسلام .. ناهيكم عن سوء العواقب الموخزة .. وحينئذ واقعون لا محالة فيما حذرنا منه الباري بقوله: (يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا) ..

-*- من خطبة اللباس بين الستر والتعري -*-

-*-*-*-*-

السعادة ليست في وفرة المال .. ولا سطوة الجاه .. ولا كثرة الولد .. ولاحسن السياسة .. السعادة أمر لا يقاس بالكم .. ولا يشترى بالدنانير .. لا يملك بشر أن يعطيها .. كما أنه لا يملك أن ينتزعها ممن أوتيها ..

السعادة دين يتبعه عمل .. ويصحبه حمل النفس على المكاره .. وجبلها على تحمل المشاق والمتاعب .. وتوطينها لملاقاة البلاء بالصبر .. والشدائد بالجلد .. والسعيد من آثر الباقي على الفاني .. (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً) .. (ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ) ..

-*- من خطبة السعادة المنشودة -*-

-*- المصادر-*-

كتاب / أئمة المسجد الحرام ومؤذنوه لـ عبد الله الزهراني ..

كتاب / وميض من الحرم / المجموعة الثالثة ..

كتاب / وميض من الحرم / المجموعة الرابعة ..

مجلة الفتيان / العدد (46) شوال - ذو القعدة 1423 هـ .. ===============================

منقول من موقع

منتديات طريق الهداية http://www.hedayaway.net/vb

ـ[موراني]ــــــــ[28 Jul 2004, 07:59 م]ـ

لمجرد استفادة , أنظر:

المختصر من كتاب نشر النور والزهر في تراجم أفاضل مكة من القرن العاشر الى القرن الرابع عشر

تأليف الشيخ عبد الله مرداد أبو الخير

مطبوعات نادي الطائف الأدبي. 1398

موراني

ـ[إمداد]ــــــــ[29 Jul 2004, 06:30 م]ـ

الشيخ/عبد الرحمن السديس

هو أبو عبد العزيز عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن محمد بن عبد الله (الملقب بـ السديس) ..

يرجع نسبه إلى عِنِزَة القبيلة المشهورة ..

من محافظة البكيرية بمنطقة القصيم ..

-*-*-*-*-*-

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير