تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وفضيلة الشيخ عبدالله من كبار المربين، فلقد اشتغل بالتدريس والإدارة منذ عام 1373هـ وكان آخرها مدير مدرسة حراء الابتدائية بمكة المكرمة. وفضيلة شيخنا المحبوب الشيخ عبدالله الخليفي شيخ وقور عليه سمة الصالحين تعلوه المهابة وتحفه السكينة متواضعاً محبوباً، دمث الأخلاق، جميل الألفاظ، رقيق الإحساس، بكاء بالقرآن تغلبه العبرة، شديد التأثير. يَبكي ويُبكي، تشهد له جناب المسجد الحرام كم بكى وكم أبكى فيها من أنفس مؤمنة وأرواح طاهرة.

ولفضيلة شيخنا المحبوب مشاركات كثيرة في مجال الإرشاد والتوعية العامة والتأليف وذلك من خلال أحاديثه المذاعة أسبوعياً تحت عنوان دروس من الفقه الإسلامي.

أنشد فيه العديد من الشعراء ...... ومنهم الشيخ سعود الشريم ومنها:

فالله نسأل أن يثيب إمامنا ** بحبوحة في جنة الرضوان

وكذا زواج الحور في جناته ** بل نظرة في الواحد الديّان

وصلاة ربي وسلامه ** للمصطفى الطيب الأردان

ومما يجدر ذكره ولا يحق لنا أن نتجاهله ونغفله أن فضيلة الشيخ عبدالله ابن محمد الخليفي إمام وخطيب المسجد الحرام ـ رحمه الله ـ هو أول من جمع المصلين على صلاة التهجد آخر الليل في العشر الأواخر من رمضان خلف إمام المسجد الحرام فبدأها ـ رحمه الله ـ بعدد يسير من المصلين في حصوة باب السلام جهة بئر زمزم فتزايد العدد يوماً بعد يوم وكثرت الصفوف من صف إلى صفين إلى ثلاثة، وهكذا بدأ يتزايد عدد المصلين ويكثر توافدهم للصلاة خلف فضيلته وازداد عددهم عاماً بعد عام وظل كذلك ـ رحمه الله ـ حتى أصبح من يصليها خلفه بالآلاف ثم شاركه فيها باقي الأئمة واستمرت تقام هذه الصلاة في العشر الأواخر من رمضان كل عام حتى وقتنا الحاضر يصليها مئات الألوف من المقيمين والوافدين خلف أئمة الحرم المكي الرسميين، جعل الله ذلك في موازين حسناته.

مؤلفاته ووفاته:

وكتاباته في الصحف منها مقال أسبوعي ينشر في جريدة عكاظ الغراء، ومن مؤلفاته المباركة:

1ـ إرشاد المسترشد إلى المقدم في مذهب أحمد.

2ـ القول المبين في رد بدع المبتدعين.

3ـ المسائل النافعة.

4ـ فضل الإسلام.

5ـ الثقافة العامة.

6ـ خطب الجُمع في المسجد الحرام.

7ـ أدب الإسلام.

8ـ التربية الإسلامية.

9ـ دواء القلوب والأبدان من وساوس الشيطان.

10ـ المعاملات الربوية.

11ـ مناسك الحج.

هذه بعض مؤلفاته نفع الله بها .. ثمرة جهده .. وبعد حياة حافلة بمزيد من بذل العلوم ونشر التعليم الدعوة والإرشاد وعموم الفائدة التي كان يبثها للمسلمين من خلال خطبه ومواعظه أو بين دفتي كتبه ودروسه الإذاعية، حان لهذا القمر المضيء ونوره الساري أن يتوارى عن الأنظار ويوسد الثرى فاستجاب لنداء ربه وودع الدنيا بأسرها ولحق بالرفيق الأعلى بتاريخ 28/ 2/1414هـ وذلك في مدينة الطائف، ودفن بمكة المكرمة ـ رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ـ جزاء ما قدم من قراءة كتابه الكريم الذي طالما أبكى المصلين وأشجن العابدين ولما بذله ـ رحمه الله ـ من علم نافع وعمل صالح نرجو أن يكون ذخراً له في يوم المعاد

ـ[إمداد]ــــــــ[05 Aug 2004, 11:00 م]ـ

.

هو من شيوخنا الأفاضل ـ رحمه الله تعالى ـ شيخ الأمراء والوزراء والعلماء، الذي أوتي علماً نافعاً وصوتاً حسناً عذباً جميلاً، لا تكلف في قراءته ولا تقليد في خطبه، التزم المسجد الحرام مدة من الزمن إماماً وخطيباً، متع المصلين بجمال صوته وبلاغة خطبه، إنه حقاً وحقيقة الإمام والخطيب المثالي، خفيف في صلاته يلدغ في خطبه، محبوب عند الناس.

هو الباكي والخاشع إذا قرأ وصلى، فأبكى الناس وأشجاهم خشوعاً .. هذا هو شيخنا صاحب مزايا متعددة قارىء معروف وخطيب مفوه وكاتب اجتماعي سهل ممتع، إمام أكبر بقعة على وجه الأرض .. فمن هو الشيخ عبدالله خياط رحمه الله تعالى؟

نسبه

هو أبوعبدالرحمن عبدالله بن عبدالغني بن محمد بن عبدالغني خياط، ينتهي نسبه إلى قبيلة بليّ من قضاعة التي هاجرت بعض فروعها من شمال الحجاز إلى بلاد الشام، ثم انتقل أجداده إلى الحجاز في القرن الثاني عشر الهجري.

ولادته

ولد في مكة المكرمة في التاسع والعشرين من شهر شوال عام 1326هـ ونشأ في بيت علم وكان أبوه مثقفاً ثقافة دينية وله إلمام بالفقه الحنفي والتفسير والحديث.

تعليمه

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير