مرحلة مبكرة من العمر تأتيه ما يسمى بالمغريات والتحديات, فكما قلت ان من نعمة الله عليّ وتوفيقه لي أن أحاطني بنخبة من الاخوان الصالحين الذين يكبرونني قليلاً في السن من الذين عاشوا في المدينة المنورة ودرسوا في الجامعة الاسلامية, وكما قلت أن الانسان يمكن أن يتكيف مع المجتمع من خلال ما درس وتعلم اذ يستطيع تطبيقه في واقع حياته ويضيف قائلاً: (بحمد الله الظرف الذي عشته في المدينة النبوية والالتقاء بهؤلاء الاخوة الذين وفقهم الله عز وجل لكي يحيطوا بي في تلك السن التي تمر على كل شاب من الشباب وهي ما تسمى فترة المراهقة وقد تتغير به هذه المرحلة احياناً اذا لم يوفق الى اناس يدلونه على الخير ويرشدونه اليه, ولكن بحمد الله وفقني الله عز وجل في تخطي هذه المرحلة على أحسن ما يكون).
نصيحة ولم ينس الشيخ علي جابر وصيته للشباب بحفظ القرآن الكريم وتدبر معانيه فكان ينصح ويجتهد في النصيحة سواء لمن حوله أو طلابه في الجامعة فيقول لهم: (ما من شك أن حفظ كتاب الله تعالى هو نعمة من الله عز وجل, وهذه النعمة اختص الله بها عز وجل من شاء من عباده, وان الشاب المسلم متى وجد في نفسه قدرة على حفظ كتاب الله تعالى فإن عليه التوجه الى أحد المساجد التي تعنى بتدريس القرآن الكريم ونشره لأن ذلك سوف يعينه مستقبلاً في حياته العلمية والعملية). لكن الشيخ علي جابر يطالب العلماء والمفكرين الى أن يقوموا باحتضان الشباب والتغلغل في أعماق نفوسهم حتى يعرفوا ما عندهم من مشكلات فيعالجونها على ضوء ما رسمته الشريعة الاسلامية حيث يقول فضيلته: (الصحوة الاسلامية الآن تمر بمرحلة طيبة لكنها في حاجة من العلماء والمفكرين الى احتضان هؤلاء الشباب ولا يبتعدون عنهم يحجزون أنفسهم فيما هم موكلون فيه من أعمال فإنهم ان لم يقوموا بهذه المهمة الجليلة فيخشى أن تكون العاقبة وخيمة والعياذ بالله) , وفي المقابل فإن الشيخ علي جابر يوجه حديثه للشباب بقوله: (يحسن بالشاب المسلم أن يذهب الى حلق العلماء في الحرمين الشريفين وفي غيرهما من المساجد وعليه أن يسأل العلماء الذين منحهم الله عز وجل الفقه والبصيرة في هذا الدين حتى يعيش عيشه منضبطة ومتمشية مع ما جاء في كتاب الله تعالى وفي سنة رسوله عليه الصلاة والسلام). القضاء بعد حصول الشيخ على جابر على الماجستير رشح للقضاء في منطقة (ميسان) قرب الطائف الا انه اعتذر عن هذا المنصب ويوضح الشيخ علي جابر أسباب اعتذاره عن تولي منصب القضاء بقوله: ورد في حديث نبوي صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: (القضاة ثلاثة: قاضيان في النار وقاضٍ في الجنة) , والذي يتتبع أخبار القضاة في عصور الاسلام المزدهرة يجد ان اغلبهم كانوا يعينون من قبل ولاتهم بعد أن علم الوالي سعة علمه وكمال فقهه واحاطة ادراكه بالمسائل الشرعية وأهليته لتولي منصب القضاء, ومع ذلك فإن بعضاً من الأئمة والاعلام رفض تولي هذا المنصب لا لعجزه عن ممارسته وانما لما يعلمه علم اليقين ان حسابه عند الله عظيم.
المصدر. جريدة عكاظ. (الجمعة - 3/ 8/1425هـ
http://www.sohari.com/nawader_t/mekkah/ali_jaber_seerah.html
صفحة تلاوات الشيخ علي جابر
http://www.sohari.com/nawader_t/mekkah/ali_jaber.html
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[14 Apr 2005, 01:16 م]ـ
جزاكم الله خيراً على هذه الفوائد.
ـ[إمداد]ــــــــ[18 Apr 2005, 09:43 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيراعلى كلماتك التشجيعية
واسأل الله ان يجعلنا من المتحابين بجلاله
وان ينفع بنا
ـ[أثرية]ــــــــ[04 May 2005, 12:31 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وثقل الله موازينكم
هل تعرفون من يلقي الدروس الآن في الحرم المكي؟
وكيف يمكن الحصول على هذه الدروس؟
ـ[إمداد]ــــــــ[06 May 2005, 10:01 م]ـ
هناك مجموعة من العلماء يلقون الدروس بالمسجد الحرام منهم أئمة المسجد الحرام
ومن الدروس المستمرة يوميا بعد صلاة المغرب درس للشيخ عبد الرحمن العجلان وفقه الله وبارك في عمره تحت مكبرية المؤذنين
وتسجل جميع هذه الدروس ويمكن الحصول عليها مجانا عندما تحضر معك اشرطة فارغة للتسجيل عند زيارتك لمكتبة الحرم المكي الشريف بشارع المنصور بعد جسر مؤسسة النقد
ـ[إمداد]ــــــــ[06 May 2005, 10:16 م]ـ
عبدالظاهر أبو السمح (1300 - 1370 هجري)
هو الشيخ عبدالظاهر بن محمد أبو السمح امام وخطيب المسجد الحرام. ولد في بلدة تلين بمصر في عام 1300هـ وهو من عائلة اشتهرت برعايتها لشؤون تحفيظ القران الكريم حقبة من الزمن حفظ القران الكريم على يد والده وهو في التاسعة من عمره التحق بالأزهر فقرأ الروايات السبع وحفظ مجموعة في الحديث والتفسير والفقة واللغة وغيرها وعرضها على مشايخ الازهر ,وكان يحضر مجلس الشيخ محمد عبده وهو صغير السن
ثم اتصل بالشيخ امين الشنقيطي فأنار له سبيل العقيدة السلفية فعكف على دراسة كتب ابن تيمية وابن الجوزي ثم عمل بمدرسة ابتدائية بالسويس ثم عاد الى القاهرة وطلب العلم بمدرسة دار الدعوه عين مدرساً بمدرسة الاسكندرية وهناك اسس جماعة انصار السنة فاعتدي عليه وهو يؤم الناس في المسجد بسبب دعوته الى توحيد الله ثم طلبه الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله فقدم الى مكة فشمله برعايته وعينه اماما وخطيبا للمسجد الحرام ثم اسس مدرسة دار الحديث بمكة المكرمة وقد كان الشيخ محمد عبدالرزاق حمزة رحمهما الله سنده الاكبربعد الله في بث الدعوة ونشر العقيدة بهذه الدار التى تخرج منها الكثير من طلبة العلم ,ودعاة التوحيد ومازال اماما وداعيا الى الله جل و علا والى ان توفى رحمه الله بمصر عام 1370هـ
ومن مؤلفاته::حياة القلوب بدعاء علام الغيوب ,الكرامات, الرسالة المكية
للاستماع لنموذج من تلاوته
http://www.sohari.com/nawader_t/mekkah/listen/abo-sam7-fate7a-a3la-1374.ram
للحفظ
http://www.sohari.com/nawader_t/mekkah/abo-sam7-fate7a-a3la-1374.ram
¥