تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[هداية]ــــــــ[27 Aug 2004, 06:24 م]ـ

لقد زادت حيرتي .... حيث أني كنت منذ مدة طويله أرغب في شراء كتاب إحياء علوم الدين ولكن قرأت أن به بعض الأمور التي لا توافق الشرع وأنه تم إحراقه في بعض الدول فصرفت النظرعن الكتاب ..... ومع مرور الوقت شعرت أني إن قرأته سأستفيد بما فيه من خير وأترك الباقي وخاصة بعدما سمعت من تأثر كثير من المشايخ به وأنه أفادهم أو غير مجرى حياتهم فعزمت على شرائه مجددا ولكن بعد شهر رمضان وذلك حتى أعكف على قراءته بلا توقف والآن وبعد أن قرأت هذا الكلام الخطير زادت الحيرة وزادت وزادت؟؟؟

ولكن بصفتي مسلمة وليس لها خبرة بهذه الأمور فإني أعتقد أن مسائل التكفير هذه مسائل خطيرة وليس بسهولة أن يلج فيها المسلم

ثم إن أبو حامد قد مضى إلى رب كريم لا يظلم أحدا فهلا نتوقف عن هذه الأمور؟؟؟

وكذلك ليس من مصلحة المسلمين الآن أن نشغلها ونشغل أنفسنا بتقييم إنسان صار له مئات السنين من سكان المقابر ... ونحن لا نزال نختلف هل كفر أم لا؟؟ ولا نزال متوقفين بذات الزمن لا ننظر للأمام ولا نحاول ان نوجهه طاقاتنا الفكريه بما يخدم أمتنا أو حتى نحاول أن نطور من واقعنا أو نصنف مؤلفات تكون معينا لأحفادنا بما يناسب زماننا ...

وأنا فعلا مازلت في حيرة من أمري ... وسأصلي الإستخارة ولكن إن كان عندكم ما ينفعني وينقذني من هذه الحيرة فسأكون لكم شاكرة

ملاحظة بيت الشعر الذي في التوقيع به خلل وهو قول خبيب بن عدي والصواب

ولست أبالي حين أقتل مسلما ..... على أي جنب كان في الله مصرع

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[28 Aug 2004, 02:21 ص]ـ

الأخت الكريمة هداية: هناك تهذيب جيد لكتاب إحياء علوم الدين للمحقق الجليل عبدالسلام هارون رحمه الله بعنوان (تهذيب إحياء علوم الدين) في مجلدين.

وأشكر الشيخ أبا مجاهد على تعقيبه وتوجيهه.

ـ[زاهر الشهري]ــــــــ[28 Aug 2004, 03:24 ص]ـ

قدم الشيخ / أحمد الحربي رسالة علمية (دكتوراه) في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، وعنوانها هو (أصول الدين عند أبي حامد الغزالي)، وهي موجودة في مكتبة جامعة الإمام، قسم الرسائل العلمية، وقد اطلعت عليها،

وخلاصتها:

أن الغزالي لم يثبت على قول واحد، وسبب ذلك كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – أن عنده من الذكاء والطلب مايتشوف به إلى طريقة خاصة الخلق، ولم يقدر له سلوك طريق خاصة هذه الأمة من السلف الصالح، وهذا كما هو أخبر به عن نفسه.

ومن ثم أصبح الغزالي يكتب لثلاث فئات مختلفة، كل مايناسبه، وذلك لأنه كان يعتقد أن الإنسان الكامل له ثلاث مذاهب:

1 - مذهب بحسب التقليد.

2 - مذهب بحسب الشائع أو المذهب الذي ينسب إليه.

3 - مذهب بحسب اعتقاده هو بينه وبين نفسه وبين خاصته.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى 6/ 54: ((والغزالي في كلامه مادة فلسفية كبيرة بسبب كلام ابن سينا في " الشفا " وغيره؛ " ورسائل إخوان الصفا " وكلام أبي حيان التوحيدي. وأما المادة المعتزلية في كلامه فقليلة أو معدومة كما أن المادة الفلسفية في كلام ابن عقيل قليلة أو معدومة وكلامه في " الإحياء " غالبه جيد لكن فيه مواد فاسدة: مادة فلسفية ومادة كلامية ومادة من ترهات الصوفية؛ ومادة من الأحاديث الموضوعة.)) انتهى.

وقال أيضاً في 4/ 63: ((وتجد أبا حامد الغزالي - مع أن له من العلم بالفقه والتصوف والكلام والأصول وغير ذلك مع الزهد والعبادة وحسن القصد وتبحره في العلوم الإسلامية أكثر من أولئك - يذكر في كتاب " الأربعين " ونحوه كتابه: " المضنون به على غير أهله "؛ فإذا طلبت ذلك الكتاب واعتقدت فيه أسرار الحقائق وغاية المطالب وجدته قول الصابئة المتفلسفة بعينه قد غيرت عباراتهم وترتيباتهم ومن لم يعلم حقائق مقالات العباد ومقالات أهل الملل يعتقد أن ذاك هو السر الذي كان بين النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وأنه هو الذي يطلع عليه المكاشفون الذين أدركوا الحقائق بنور إلهي. فإن أبا حامد كثيرا ما يحيل في كتبه على ذلك النور الإلهي وعلى ما يعتقد أنه يوجد للصوفية والعباد برياضتهم وديانتهم من إدراك الحقائق وكشفها لهم حتى يزنوا بذلك ما ورد به الشرع. وسبب ذلك أنه كان قد علم بذكائه وصدق طلبه ما في طريق المتكلمين والمتفلسفة من الاضطراب.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير