ياأيها البلدُ الحقيرُ تُراثُهُ ورجالُه الأقْزَامُ والأشباحُ
ونِساؤُهُ الرجْسُ الخبائثُ طينةً أعما رُهنَّ قَذارةٌ وسِفاحُ
أتَطاولَ الأوْغادُ فيكَ على الذي ملأ الوجودَ عَبِيرُه الفَوّاحُ؟
وأنا رَ ضوءُ كتابِه وصراطِه كلَّ البرَى فيه الظَّلامُ مُزاحُ
مَنْ جاءَ بالدينِ الحَنيفِ مُخَلِّصاً فَلَنَا بِقَفْوِ سَبِيِلهِ إِنْجاحُ
هذا الكتابُ المُسْتبِينُ ومِثلُهُ سُنَنٌ حِسانٌ تُحْتَذَى وصِحَاحُ
خيرُ البريَّةِ كُلِّها وإِمَامُها وسراجُها الوَهَّاجُ والمِصْباحُ
والرحمةُ المُهْداةُ والعَلَمُ الذي بمَقا مه يوْمَ النُّشُورِ نُراحُ
يا بُؤْرَةً للخِزْيِ ساءَ قرارُها للكَوْنِ منها أَنَّةٌ وصِيَاحُ
أتُقِرُّشَتْمَ الهاشِمِيِّ دِيَانَةٌ؟ لاسِفْرَ يَرْضا هُ ولا إِصْحاحُ
لاعقْلَ يقبله ُ ولامَدَنِيّةٌ إلا لديكِ فَلَيْسَ فيهِ جُناحُ
والدانمرك بليدة ملعونة فيها لمجتمع الكلاب نُباحُ
خُبْثٌ تأصلَ في النفوسِ جِبِلّةً قِدْ ماً وكُفْرٌ فوقَ ذاك بَواحُ
وخلائقٌ وصفَتْ حقارةَ معدِنٍ ما إنْ لهمْ عنها الزما نَ بَراحُ
ليس الجزاءُ فحسْبُ حَظْرَ بضائعٍ مِنهنَّ تُجْنَى فيكمُ الأَرْباحُ
بل سوف تَلْقَون النَّكالَ مُعَجّلاً وتسيلُ منكمْ بالدماء بِطاحُ
وتَغَصُّ بالأشْلاءِ مِنْكمْ بُقْعةٌ لَخِنَتْ وساءَ غُدوُّها ورَواحُ
وتُبَدَّلُ الأفْراحُ فيكم مأْ تَما يَغْشاهُ مِنْ ليْلِ المُصابِ جَناحُ
خطب ٌٌ يُجلِّلُ جَمعكمْ ويُذيقكمْ خِزْياً يَظَلُّ على المَدى يَنْداحُ
أيَطيِبُ نَومٌ أو يَلَذُّ لمسلمٍ عَيشٌ وعِرْضُ الهاشميِّ مُباحُ؟
لعبتْ به بينَ الأنامِ أصابعٌ فلهنّ فيهِ مَسْرحٌ ومُراح
يامسلمون كفاكمُ نوماً فقدْ صاح النذير وصَرَّحَ الإصباحُ
أوَما كَفاكُمْ أنَّهمْ قد دَنَّسُوا عَلنًا مَصاحفَ حَشْوهنَّ فَلاحُ
واليوم صالوا صَوْلةً هَمجيَّةً هُزْءًا بمَنْ هُوَ للهُدى مِفتاحُ
تاللهِ لن يَصِلوا إليهِ بِكيدهمْ ما للكلابِ سوى النِّباحِ سلاحُ
ياخيرَمَنْ وَطِئَ الحصى وأجَلَّ مَنْ بَرأَ الإلهُ ومنْ هداه ُ صلاحُ
يامنْ تَكِلُّ عن الوفاءِ بحقِّهِ دُرَرُ البديعِ وتَعْجِزُالأمْداحُ
ياقُرةَ العينينِ يابَرْدَ الحَشا يامنْ تُزاحُ بوجههِ الأتْراح
إنا كذلك لانزالُ على الذي تَرضى وإنْ مكَرَالعُداةُ وصاحواُ
نحنُ الفداءُ وقلَّ ذلك عندنا المالُ والمُهَجَاتُ والأرواحُ
ستُحطِّمُ الطاغوتَ خيلُك عاجلا وتَهُبُّ للنَّصر ِ المبين رياح
أبومحمد الأثري –في 27/ 13/1426
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[09 Feb 2006, 12:15 ص]ـ
هذان البيتان كانا مقدمة لخطبة الجمعة وأحببت المشاركة بهما ..
(كذا فليجل الخطب وليفدح الأمر) فما لامرئ لم ينتفض قلبه عذرُ
أتهزأ بالمختار نابتة الخنا ونصمت؟؟؛ إنَّ الصمتَ مِنَّا إذاً غدرُ