تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[27 Mar 2005, 10:23 م]ـ

قال الحافظ السيوطي في الأشباه والنظائر ص386:

في معرض كلامه عن ضابط الْكَبَائِرِ، وعدها: .. وأما حصر الكبائر بالعد فلا يمكن استيفاؤه .. ، وأكثر من رأيته عدها عدها .. السبكي في "جمع الجوامع" فأورد منها خمسة وثلاثين كبيرة، أكثر ها في الروضة، و أصلها، وَقَدْ أَوْرَدْتُهَا نَظْمًا فِي ثَمَانِيَةِ أَبْيَاتٍ لَا حَشْوَ فِيهَا فَقُلْت:

كَالْقَتْلِ وَالزِّنَا وَشُرْبِ الْخَمْرِ * وَمُطْلَقِ الْمُسْكِرِ ثُمَّ السِّحْرِ

وَالْقَذْفِ وَاللِّوَاطِ ثُمَّ الْفِطْرِ * وَيَأْسِ رَحْمَةٍ وَأَمْنِ الْمَكْرِ

وَالْغَصْبِ وَالسَّرِقَةِ وَالشَّهَادَهْ * بِالزُّورِ وَالرِّشْوَةِ وَالْقِيَادَهْ

مَنْعُ زَكَاةٍ وَدِيَاثَةٌ فِرَارْ * خِيَانَةٌ فِي الْكَيْلِ وَالْوَزْنِ ظِهَارْ

نَمِيمَةٌ كَتْمُ شَهَادَةِ يَمِيَنْ * فَاجِرَةٍ عَلَى نَبِيِّنَا يَمِيَنْ

وَسَبُّ صَحْبِهِ وَضَرْبُ الْمُسْلِمِ * سِعَايَةٌ عَقٌّ وَقَطْعُ الرَّحِمِ

حِرَابَةٌ تَقْدِيمُهُ الصَّلَاةَ أَوْ * تَأْخِيرُهَا وَمَالُ أَيْتَامٍ رَأَوْا

وَأَكْلُ خِنْزِيرٍ وَمَيْتٍ وَالرِّبَا * وَالْغُلِّ أَوْ صَغِيرَةٌ قَدْ وَاظَبَا. اهـ

قلت: انظر في عد الكبائر (نظما) بأكثر مما ذكر السيوطي، وأعذب لفظا، وأجمل نظما؛ المنظومة الألفية في الآداب الشرعية ص68 - 71، للعلامة الأديب الفقيه ابن عبد القوي المرداوي الحنبلي.

ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[28 Mar 2005, 06:08 ص]ـ

في دليل الفالحين 1/ 254: نظم بعض المتأخرين آخر من مات من الصحابة في البلدان المتفرقة فقال:

آخر من مات من الصحابة * أبو الطفيل موته بمكة

سهل بن عبد الله بالمدينة * وأنس بن مالك بالبصرة

ومات بالشام أبو قرصافه * وابن أبي أوفى الحمام وافه

بالكوفة، واليمن اذكر أبيضا * وبخرسان بريدة قضى

ولم تتم مائة إلا وقد * ماتو ولم يبق على الرض أحد

رأى بعينيه النبي المصطفى * فاحفظ لنظمي ذا تنال الشرفا

قلت: ويزاد عليه:

آخر الصحب بحمص ماتا * أبو أمامة وذا قد فاتا اهـ.

ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[28 Mar 2005, 06:10 ص]ـ

في المزهر في علوم اللغة للحافظ السيوطي 2/ 319:

فصل: ومن بركة العلم وشكره عزوه إلى قائله.

قال الحافظ أبو الطاهر السلفي سمعت أبو الحسن الصيرفي يقول: سمعت أبا العباس الصوري يقول: قال لي عبد الغني بن سعيد: لما وصل كتابي إلى أبي عبد الله الحاكم أجابني بالشكر عليه، وذكر أنه أملاه على الناس، وضمّن كتابه إلي الاعتراف بالفائدة، وأنه لا يذكرها إلا عني، وأن أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم حدثهم قال: حدثنا العباس بن محمد الدروي قال: سمعت أبا عبيد يقول: من شكر العلم أن تستفيد الشيء، فإذا ذكر لك قلت: خفي علي كذا وكذا، ولم يكن لي به علم حتى أفادني فلان فيه كذا وكذا؛ فهذا شكر العلم. انتهى.

ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[28 Mar 2005, 06:11 ص]ـ

قال عبد العزيز بن محمد: وكان أبو جعفر [الطبري] .. وكان إذا أهدى إليه مهد هدية مما يمكنه المكافأة عليه قبلها، وكافأه، وإن كانت مما لا يمكنه المكافأة عليه ردها، واعتذر إلى مهديها، ووجه إليه أبو الهيجاء بن حمدان ثلاثة آلاف دينار، فلما نظر إليها عجب منها، ثم قال: لا أقبل ما لا أقدر على المكافأة عنه، ومن أين لي ما أكافىء عن هذا؟!

فقيل: ما لهذا مكافأة إنما أراد التقرب إلى الله ـ عز وجل ـ فأبى أن يقبله ورده إليه.

معجم الأدباء 5/ 270.

ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[28 Mar 2005, 06:12 ص]ـ

ذكرني فوكِ حماري أهلي!

زعموا أن رجلاً شاباً غزلاً خرج يطلب حمارين لأهله، فمر على امرأة منتقبة جميلة في النقاب، فقعد بحذائها وترك طلب الحمارين، وشغله ما سمع من حسن حديثها، وما رأى من جمالها في النقاب، فلما سفرت عن وجهها إذا لها أسنان مكفهرة منكرة مختلفة، فلما رآها ذكر حماريه فقال: " ذكرني فوكِ حماري أهلي" = فذهب

قوله مثلاً. الأمثال للضبي ص126.

قال أبو هلال العسكري: يضرب مثلاً للرجل يبصر الشيء، فيذكر به حاجةً كان قد نسيها، وأصله أن رجلاً خرج .. [ذكر نحوه]. جمهرة الأمثال لأبي هلال العسكري 1/ 390.

ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[28 Mar 2005, 06:13 ص]ـ

قال الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 5/ 205: أخبرنا القاضيان أبو عبد الله الصيمري، وأبو القاسم التنوخي قالا: أخبرنا أبو الحسن منصور بن محمد بن منصور الحربي، أخبرنا أبو محمد الزهري، وفي حديث التنوخي قال: سمعت أبا محمد الزهري يقول: كان لثعلب عزاء ببعض أهله، فتأخرت عنه؛ لأنه خفي عني، ثم قصدته معتذرا، فقال لي: يا أبا محمد ما بك حاجة إلى أن تتكلف عذرا، فإن الصديق لا يحاسب، والعدو لا يحتسب له. واللفظ للتنوخي.

ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[28 Mar 2005, 06:14 ص]ـ

قال الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 5/ 211: حدثني محمد بن علي الصوري ـ حفظا ـ قال: سمعت أبا القاسم عبد الله بن أحمد بن سختويه، والحسين بن سليمان بن بدر الصوريين يقولان: سمعنا أبا عبد الله أحمد بن عطاء الروذباري يقول: سمعت أبا بكر بن مجاهد يقول: كنت عند أبي العباس أحمد بن يحيى ثعلب فقال لي: يا أبا بكر اشتغل أصحاب القرآن بالقرآن = ففازوا، واشتغل أهل الفقه بالفقه = ففازوا، واشتغل أصحاب الحديث بالحديث = ففازوا، واشتغلت أنا بزيد وعمرو، فليت شعري ماذا يكون حالي في الآخرة؟

فانصرفت من عنده فرأيت تلك الليلة النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقال لي: "أقريء أبا العباس مني السلام وقل له: إنك صاحب العلم المستطيل".

قال ابن سختويه قال لنا أبو عبد الله الروذباري: أراد الكلام به يكمل، والخطاب به يجمل، وقال ابن بدر قال لنا الروذباري: أراد أن جميع العلوم مفتقرة إليه.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير