تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

النضرة (2/ 346 - 348) وقال المحب الطبري بعد رواية الحديث أخرجه البخاري وأبو حاتم. وفي رواية من حديث عروة بن الزبير أن عمر أرسل عائشة: ائذني لي أن أُدفن مع صاحبي قالت: أي والله!! قال: وكان الرجل من الصحابة إذا أرسل إليها قالت: لا والله لا اوثرهم أبداً – أخرجه البخاري ـ وعن عمرو بن ميمون قال: كان أبو لؤلؤة أزرق نصرانياً، خرجه عمر ـ وقيل: كان مجوسياً ذكره القلعي وغيره /2/ 348.] ? وهكذا كانت الفتنة، وكسر الباب ولم يغلق بعدها، وتوالت الفتن السوداء المظلمة يرقن بعضها بعضاً كلما جاءت فتنة يقول المسلم هذه مهلكتي فإذا انقضت وجاء غيرها قال: هذه. ولا يفت في عضده أن يعظم الخطب ويدلهم لأن الله سبحانه وتعالى يعطيه النصر مع الصبر ويضاعف له الأجر إذا هو راقب الله عز وجل في كل أموره ونسأل الله سبحانه وتعالى العافية .. تأتيه البشرى، وتنفعه الذكرى، فيحب لقاء الله عز وجل ويحب الله جل جلاله لقاءه، ومن طلب الشهادة صادقاً، مخلصاً بها قلبه، نالها ولو كان على فراشه.

? هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يرتقي فوق أحد وبجانبه الصديق أبو بكر والفاروق عمر بن الخطاب ـ وذو النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه فيهتز الجبل فرقاً أو طرباً فيقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: (أثبت أحد فإن عليك نبي وصديق وشهيدان) فهذه واحدة.

? وأما الثانية فقد وردت في الحديث الصحيح الذي أخرجه البخاري عن سعيد بن المسيب رضي الله عنه قال: أخبرني أبو موسى الأشعري أنه توضأ في بيته ثم خرج، فقلت: لألزمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأكونن معه يومي هذا وساق الحديث وفيه يقول: (فإذا إنسان يحرك الباب فقلت: من هذا؟ فقال: عمر بن الخطاب، فقلت على رسلك ثم جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه، فقلت هذا عمر بن الخطاب يستأذن، فقال ائذن له وبشره بالجنة .... الحديث). [البخاري في كتاب فصائل أصحاب النبي 7/ 21 برقم 3674. ومسلم كتاب فضائل الصحابة 4/ 1867 برقم 2403]

? هذا هو الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه يبشره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة. فإذا بحثنا عن الأسباب التي دعت ذاك المجوسي، لأن يحدث هذا الشرخ ويرتكب جريمته؛ التي فتحت باب الفتن على مصراعيه. لوجدنا أنها أقل من أن تذكر، فالعدل حتى مع الدابة كان ديدن الخليفة الراشد الفاروق ابن الخطاب رضي الله عنه (لو أن شاة عثرت في شط الفرات لكان مسئولاً عنها عمر ... ) ولكنها نزعة الشر والحقد والكراهية المتأصلة في تلك النفس الشريرة (نفس أبي لؤلؤ المجوسي) وهي التي جعلته يمضي إلى ما اقترفت يداه، ويحصد مع ذلك هلاك نفسه بيديه (ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله) ونسوق هنا الأسباب التي أودت بحياة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه كما ذكرها المحب الطبري في الرياض النظرة في مناقب العشرة

يتبع =

ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[30 May 2008, 11:45 م]ـ

? أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ?

وتوعد أبي لؤلؤة المجوسي له بالقتل

? أورد هنا الخبر الثاني قبل الأول وفيه التصريح بأن قتله رضي الله عنه كان قبل الصلاة، وفيه أيضاً: بيان توعد أبي لؤلؤة المجوسي لأمير المؤمنين عمر رضي الله عنه بالقتل: (عن عبد الله بن الزبير قال: غدوت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى السوق وهو يتكئ على يدي، فلقيه أبو لؤلؤة ـ غلام المغيرة ـ فقال له: ألا تكلم مولاي يضع عني من خراجي؟ قال: كم خراجك؟ قال: دينار قال: ما أرى أن أفعل، إنك لعامل، وما هذا بكثير، ثم قال له عمر: ألا تعمل لي راحا؟ قال بلى: فلما ولى عمر قال أبو لؤلؤة لأعملن لك رحاً، يتحدث بها بين المشرق والمغرب قال: فوقع في نفسي قوله، قال: ولما كان في النداء لصلاة الصبح، وخرج عمر رضي الله عنه إلى الناس يؤذنهم بالصلاة، قال ابن الزبير: وأنا في مصلاي. وقد اضطجع له عدو الله أبو لؤلؤة، فضربه بالسكين طعنات، إحداهن من تحت سرته وهي التي قتلته فصاح عمر: أين عبد الرحمن بن عوف؟ ها هو ذا. فصلى بالناس وقرأ في الركعتين (قل هو الله أحد) و (قل يا أيها الكافرون). واحتملوا عمر فأدخلوه منزله، فقال لابنه عبد الله: أخرج فانظر من قتلني ... ) [الرياض النظرة (2/ 351 / 352).] ? وأما الخبر

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير