تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لعلماء مشهود لهم بالعلم، على أساس وحيد: هو تبني موقف مخالف.

ولله في خلقه شئون:)

ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[21 Jun 2008, 09:38 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته حياك الله يا شيخ أمين وبارك فيك، وأحبه التنبيه أني لست بدكتور.

الأخ محمد بن جماعة وفقه الله قلت:

غير أن المقال ... نموذج للمقالات التي تقرأ أي خطوة حوارية يقوم بها بعض العلماء على أساس نظرية المؤامرة.

نموذج جمع،

وكثير ممن تكلم عن هذا المؤتمر = تكلم بعلم وبرصد ومتابعة ووعي وإفادة من قرابة نص قرن مضى على هذه التجارب، ولم يكن كلاما مرسلا أو مجرد انطباع عابر.

ثم أنت في هذا الحكم لم تذكر عليه دليلا بل مجرد دعوى.

وأعجب لكاتب يحكم على مؤتمر بكامله على أساس الكلمة الافتتاحية فقط (أو يكاد).

هذه دعوى كذلك لم تذكر لها دليلا، فمن أين لك أنها حكمت عليه على أساس الكلمة الافتتاحية؟

وأحسب أن مرد ذلك هو التسرع في الحكم منذ اليوم الأول على المؤتمر.

وهذا ظن أعقبته بتهمة ولا دليل.

وفي كل الأحوال، فإن استعمال مصطلح (بدعية الحوار) أو (الوجوب الشرعي للحوار) يبين عمق الأزمة في فهم الدين.

وهذه أخرى.

ومن لم يوافق على هذا الحوار ـ أو ما كان من جنسه ـ من كبار العلماء والدعاة = لا يحسن أن يوصف بهذا الوصف الجائر ولا يليق، مع أنهم لم يرفضوا الحوار هكذا باطلاق، ولم يكن الاشكال على مبدإ الحوار، وأحسب أن هذا واضح.

ولو لم يكن للحوار الإسلامي من قيمة إلا تحرير النزاع حول ما إذا كان الحوار بدعة أو فريضة شرعية، لكفانا به دليلا على وجوبه.

وهذا نتيجة للدعوى السابقة.

ولو فرض أن في الحوار ـ كمبدإ ـ خلاف = فلا يتعين هذا طريقا لمعرفة الحكم حتى يقال: إنه دليل على الوجوب.

أما ربط المؤتمر، حسب المقال، بتلبية مطالب رأس الكنيسة الكاثوليكية، فهو قائم على مغالطة منطقية بحتة،

الكاتبة استنتجت هذا من الزيارة ومن عدة أمور مذكورة في المقال ودلت عليها قرائن، ولو فرض عدم صحتها،

فمجرد قولك: إنها مغالطة بحتة، ثم لم تجب على ما أوردته = دعوى وحكم مرسل لا ينتفع به القارئ، وعلى الأقل قدمتْ لدعواها قرائن واكتفيتَ بمجرد الحكم.

من المؤسف جدا أن يلجأ إليها كتاب جادون وهذه المغالطة المنطقية تهدف أساسا إلى التأثير النفسي على القارئ حتى يمتنع عن التعامل بحيادية (فضلا عن التعامل بإيجابية) مع المؤتمر، بل حتى يمتنع حتى عن قراءة بحوث المؤتمر،

هذه تهمة، وليس لك اطلاع على ما في القلوب حتى تدعيها، فمن أين لك أن هذا قصدهم؟

ولا أدري ما الذي يجعل البعض يظن أن هؤلاء لا يتكلمون بما فيه نصح للأمة وكشفا للحق الذي يرونه ويدينون الله به، وربما لم يخطر ببالهم ما ذكرت؟

وهذا لعمري أكبر جريمة يقوم بها أي كاتب في حق قراءه.

تهمة أخرى وحكم جائر نتيجة لظن مجرد.

ومثل هذه المغالطات المنطقية حين يصدّقها السذّج من القراء تؤدي ليس فقط إلى اتخاذ موقف سلبي مسبق (يصد عن تعميق الفهم لهذه المسألة)

تهمة أخرى، وحكم مجرد، واستنقاص للأخرين.

وإنما تؤدي أيضا إلى تكوين حكم عام سلبي حول كل شخصية المشاركين في المؤتمر ونزاهتهم،

نتيجة لمقدمة فاسدة.

ومن شارك في المؤتمر أو غيره ليسوا سواء منهم من يرى أنه نافع وهذا الذي أداه إليه اجتهاده وهو مأجور، ومنهم من رآه أمرا مفروضا فشارك لكي يسد ثغرا يخشى أن يدخله من لا يحسن، ومنهم المقلد لمن تبرأ الذمة بتقليده، وغير ذلك ولا يعلم ما في قلوب الحاضرين إلا ربهم.

المهم أن هذه التهمة التي رميتهم بها غير محلها.

وهذا أيضا جريمة أخرى لا تقل عن الجريمة الأولى، لأنها من باب التخوين لعلماء مشهود لهم بالعلم،

وهذه كالتي قبلها ترميهم بتهمة ثم تذهب تشنعها وتهول عليهم بها، وهم منها براء.

على أساس وحيد: هو تبني موقف مخالف.

كالسابقة.

ولله في خلقه شئون.

وهذه سخرية وتنقص لا محل لها، وفي الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلو قال: "كفى بالمرء إثما أن يحقر أخاه المسلم".

وإذا كان هذه لغة حوارنا مع إخواننا في أمر اجتهادي، فهل سنفلح في حوار "الآخر" في هذه المرحلة؟!

ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[22 Jun 2008, 12:19 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الأستاذ الكريم عبد الرحمن السديس حفظك الله ورعاك أحسب من خلال تعليقك أعلاه أننا في الملتقى كسبنا صاحبا ومحاورا مجيدا، والزميل الفاضل محمد بن جماعة سلمه الله يشير إلى فكرة مهمة وهي أنه ينبغي إزالة الانطباع التشنيعي عن هذه المؤتمرات واللقاءات للوصول إلى آفاق رحبة، وللشيخ محمد بن جماعة سلمه الله أسلوبه الذي رآه مناسبا لبيان صورة مقال الكاتبة، وليعذر بعضنا بعض في حالة الحوار على الانترنت. وفق الله الجميع.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير