تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وإبرازا لقدرة المرأة على حفظ القرآن رغم المعيقات والحواجز، أوضحت المؤلفة أن هذه الشابة الطموحة اعتمدت على الأشرطة الصوتية في حفظ بسورة البقرة، وبفعل تشجيع أستاذتها تغلبت على الصعوبة النظرية لقواعد التجويد، وأصبحت من المتفوقات.

وتضيف المؤلفة أنه خلال أربع سنوات أتمت السعدية بحمد الله سنة حفظ القرآن مع قواعد التجويد باستعمال الأشرطة السمعية، وتعترف السعدية بالجميل لآلة التسجيل قائلة: 'كانت آلة التسجيل مؤنستي ورفيقة دربي مع آيات الذكر الحكيم، ولم تتضجر مني يوما هذه الآلة المسكينة مما أقدم عليه من تكرار سماع الآيات".

(القرآن شافاها)

وتمكنت ليلى ماجد من تحفيظ القرآن لزوجها ولابنها بعد أن أتقنت حفظه، مما مكن من إشاعة جو من روح الاطمئنان داخل أسرتها الصغيرة، فذكر الله تطمئن به القلوب، وما أجمل أن يكون أفراد الأسرة كلهم من حفظة كتاب الله تعالى.

وتتحدث ليلى ماجد من مدينة سلا (قرب الرباط) في كتاب "حافظات مغربيات" عن تجربتها مع القرآن حفظا وتحفيظا، معتبرة أن القرآن الكريم كان شفاء لها صحيا ومعنويا داخل أسرتها الصغيرة وخارجها"، فقد أصيبت ليلى سنة 1996 بمرض الكبد، وأجريت لها عمليتان جراحيتان، وتنتظر الثالثة، غير أن تشبثها بالقرآن وتأثرها البليغ بالآية القرآنية الكريمة (وننزل من القرآن ما هو شفاء للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا) سورة الإسراء، جعلاها أكثر عزما على حفظ القرآن وتحفيظه، فكل ما كانت تحفظه تحاول جاهدة أن توصله للنساء في أنشطة التحفيظ ببعض المساجد بمدينتها.

والمثير أن بعد الختمة الرابعة، ذهبت ليلى لزيارة الطبيب فأخبرها بأنها لم تعد بحاجة لإجراء عملية جراحية حول الكبد، فكان العلاج كلام الله تعالى والعناية به وحفظه وتحفيظه .. وفي الكتاب أيضا سرد لكيفية تحفيظ ليلى لزوجها القرآن الكريم، وطريقتها في إسماع ولدها حين كان جنينا في بطنها آيات من القرآن الكريم.

وتتعدد قصص الحافظات في هذا الكتاب الذي يستعرض مسيرتهن وكيف بلغن مرتبة "حافظات" وتحديهن للعراقيل والتحديات الذاتية والموضوعية من أمية وإعاقات بدنية وجسدية، ومن تأخر في السن، مثل قصة فاطمة الزهراء البلغيتي من مدينة كلميم التي حفظت القرآن الكريم وهي في الستين من عمرها، بل أكثر من هذا فقد صارت محفظة أيضا وتخرج على يدها الكثير من الحافظات، و"رغم كبر سنها ما تزال في أوج العطاء، مستمدة قوتها من قوة القرآن الكريم".

والكتاب حافل بهذه القصص الواقعية المتميزة، التي تبرز أنه ليس هناك ما يمنع المرأة المسلمة من حفظ القرآن كاملا مهما كانت الحواجز والمشاكل والعراقيل.

ـ[أبو المهند]ــــــــ[02 Jul 2008, 12:55 ص]ـ

وفي ذلك فليتنافس المتنافسون، ولذلك فليعمل العاملون.

ـ[يسري خضر]ــــــــ[02 Jul 2008, 02:55 م]ـ

وقد شهد بذلك الدكتور محمد موسي الشريف حفظه الله

كما تمني زوال بعض السلبيات فقال:الأمور الجيدة التي رأيتها في المغرب:

1 - عاطفة أهلها الجارفة نحو الإسلام وعلمائه وأهله، وهذا أمر معروف فيهم معلوم عنهم، وهو مما يحمد لهم، إذ بقاء هذه العاطفة فيهم دليل على خير كبير كامن فيهم، بعد أن تضاءلت هذه العاطفة عند بعض الشعوب الإسلامية وجفت عند بعضها الآخر.

2 - وجود صحوة مباركة جليلة تسود بلدان المغرب على درجات مختلفة، وهذا من فضل الله على تلك البلاد، ودلالة واضحة على أن كل محاولات الاستخراب العالمي في إضعاف الإسلام في هذا البلد وتغريب أهله لم تجد إلا قليلاً، وهاهي هذه البلاد تعود إلى أحضان الإسلام من جديد وبقوة.

3 - حب المغاربة للقرآن والحرص عليه من جوانب عديدة، من جانب العوام والخواص، وهذا الحرص أمر نسبي يختلف من بلد إسلامي لآخر لكني أرى أن المملكة العربية السعودية ومصر واليمن والمغرب في مقدمة الدول التي تولي القرآن عناية جيدة نسيباً، وعندهم عادة حميدة، وقفت عليها في بلادهم وفي أماكن اغترابهم وهي أنهم يبدأون مجالسهم غالباً بتلاوة القرآن ويختمونها بتلاوة القرآن، وهذا مما لم أره عند غيرهم، هذا وهم حريصون في مساجدهم على قراءة حزب من القرآن بعد الفجر وحزب آخر بعد المغرب فيختمون بهذه القراءة القرآن كل شهر، وهذه عادتهم منذ قرون.

وهناك أمور في المغرب أتمنى أن تزول سريعاً:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير