تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لأنها لا تليق بهذا البلد الإسلامي ذي التاريخ الجليل، والفتوحات الواسعة التي انطلقت من أرضه الطاهرة، فمن ذلك:

1 - الخمور المنتشرة في كل مكان تقريباً، وهي أذى للناظرين ومحادة لرب العالمين، نعم إن هذا ليس أمراً خاصاً بالمغرب فهي بلية ابتليت بها أكثر بلدان العالم الإسلامي، لكن يعز علينا أن يكون هذا البلاء منتشراً في مغربنا المحبوب الذي بذل النفس والنفيس للتخلص من الاستخراب الفرنسي وقلعه إلى غير رجعة.

2 - المناظر المؤذية من حيث تبرج عدد من النساء وعدم وجود ضابط لسلوكهن من هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أو شرطة للآداب على وجه جيد مؤثر، وهذا أمر شائع في عدد من بلدان الإسلام لكن لا نريد لمغربنا المحبوب أن يكون أيضاً فيه هذا الأمر الخادش للأنظار المتعب للقلوب المضل للناشئة.

3 - إن المغرب خاصة والمغرب العربي الكبير عامة: أحداثه وأعلامه تكاد تكون مجهولة لأهل المشرق، وهذا أمر قديم في المغرب العربي الكبير من ليبيا إلى شنقيط، وأهل المغرب يعرفون شيئاً كثيراً عن المشرق أعلامه وأحداثه، أما أهل المشرق فلا يعرفون إلا النزر اليسير، وهذا أمر باق إلى اليوم، وقد اشتكى منه قديماً أعلام المغرب وعلماؤه، وذكر هذا ابن خلدون في مقدمته، وهذا والله أعلم مردّه إلى أن أهل المغرب يزورون المشرق للحج والتجارة والزيارة، أما أهل المشرق فلم يكن هناك شيء لا بد منه يدعوهم لزيارة المغرب، خاصة أنه بعيد كل البعد، وزيارته كانت محفوفة بالمخاطر، أما اليوم وقد سهلت وسائل المواصلات والتنقل فينبغي أن يعالج هذا الأمر بوجوه متعددة من المعالجة حتى يحصل التآخي والتعارف بين المسلمين ومن ثم التكافل والتناصر، وهذا ينبغي أن يقوم بعبئه المغرب وتساعده الحكومات والهيئات والمجامع الشرقية.

4 - ضعف اللغة العربية عند كثير من أهل المغرب، وسيادة الفرنسية في شوارعها ومحلاتها على وجه غير مقبول، إذ يمر المار بتلك المحلات من دكاكين وفنادق ومحال تجارية فلا يدري ما الذي أعدت له وذلك لأن أكثرها عليه لافتات بالفرنسية وليس للعربية فيها نصيب فمن يجهل الفرنسية مثلي لا يدري ماذا يباع في ذلك المحل، ولا الغرض الذي أنشئ من أجله، وهذا إن كان سائغاَ فيما مضى زمان الاستخراب الفرنسي فلا ينبغي أن يسود ويسوغ اليوم في زمن البحث عن العز العربي والإسلامي.

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[12 Jul 2008, 03:26 م]ـ

بارك الله فيكم أختي الكريمة على هذه الفوائد.

كيف يمكن الحصول على هذا الكتاب (مغربيات حافظات للقرآن) للدكتورة حبيبة أوغانيم؟

جزاكم الله خيراً.

وكم في المغرب العربي من النفائس والدرر والإبداعات والتميز في العلوم والفنون. وقد زرته مؤخراً وسعدت به كثيراً، فسقى الله تلك المعاهد والديار وأهلها صوب الغمام،فما أحلى تلك الربى والذكريات. ورحم الله الصمة القشيري عندما قال:

وأذكر أيام الحمى ثم أنثني =على كبدي من خشية أن تصدعا

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير