نظام للتثبت والمراجعة الذي يرسل بدوره آليًا الإجابة الإلكترونية حول طلب التصديق على رؤية الهلال وإذا ثبتت رؤيته في نقطة ما من العالم يصبح الأمر منتهيًا. وبرنامج عمل النظام سيكون معقدًا ولا يمكن اختراقه بأي حال من الأحوال.
• ومن يعتقدون بأن الحساب في مسألة دخول الأشهر القمرية صحيح ماذا تقول لهم؟
• الحساب صحيح ودقيق، والجهاز يمكّن من يرى بأن الحساب سليم من التثبت من الحساب وهو أيضًا يساعد على إثبات رؤية الهلال بالعين المجرّدة.
• هل ستعتمد هذا الجهاز الجديد في رؤية هلال رمضان القادم؟
• خلال الأربعين يوما القادمة سنعمل على بناء جهاز ثان وسنقوم برصد هلال رمضان المقبل في إطار التجربة واختبار المنجز العلمي أكثر في انتظار إعداد الأرضية المناسبة والمتمثلة في مركز المراقبة وباقي التجهيزات الضرورية للمشروع.
• ولماذا اخترت القيروان لتعلن فيها رسميًا عن ميلاد مشروع "الشاهد من أجل عالم جديد"؟
• أولاً كان لا بدّ عليّ من أن أعلن عن إطلاق مشروع "الشاهد من أجل عالم جديد" من تونس بلدي الذي منحني الكثير وأنا مدين له، واختيارنا على مدينة القيروان لأنها رابعة المدن الإسلامية الثلاث في نظر العلماء بعد مكة المكرّمة والمدينة المنورة والقدس الشريف، ولأنها العاصمة الإسلامية التي أشع منها نور الإسلام في إفريقيا وأوروبا ولأنها ستكون عاصمة الثقافة الإسلامية سنة 2009. كما أن القيروان هي المدينة التي ولد فيها ونشأ والدي المرحوم الشيخ عثمان العياري. وهي فرصة طيبة دعونا إليها جمع كبير من أبرز علماء الدنيا اليوم حتى يعيشوا معنا هذا الحدث وحتى يتعرفوا أكثر إلى بلدنا تونس ومدينة القيروان العريقة بتاريخها ومعالمها.
• وهل تتوقع استقبالاً جيّدًا لمشروعك من قبل الجهات الرسمية والدينية؟
• مهمتي كباحث أن أوفر الوسائل الضرورية والحلول الممكنة لتجاوز بعض الصعوبات أو المشاكل، نحن كعلماء نوفر الحلول العلمية ولأهل الذكر الرأي الفصل.
• ما هي أخبار عربتي "سبيريت" و"أوبرتينتي" اللتان تعملان على البحث في التاريخ الجيولوجي للمرّيخ؟
• (يبتسم) حقيقة نحن سعداء جدّا لنجاح أداء العربتين، حيث كان مبرمجا لهما أن يواصلا العمل على إمدادنا بالصور الدقيقة من المرّيخ لمدة ثلاثة أو أربعة أشهر لكنهما مازالتا في نشاط مستمرّ منذ كانون الثاني 2004، وهذا أمر شجعنا في مراكز البحث التابعة للناسا للعمل أكثر على بناء مركبات وتجهيزات عالية الجودة في المستقبل وتسريع خطواتنا نحو سبر أغوار المريخ والفضاء الفسيح.
• خاصة وأن الناسا تستعد لإطلاق أول رحلة مأهولة إلى المرّيخ في أفق 2020؟
• نعم المهمة كبيرة وصعبة والكل في عمل مستمر لتحقيق هذا الإنجاز العلمي الكبير لكن أعتقد أن ذلك ينجز في سنة 2050، الأمر في غاية الخطورة ويتطلب عملا كبيرا واحتياطات يصعب حصرها الآن.
• وما هو بديل تيليسكوب هابل الذي تنتهي صلوحيته بعد أقل من سنة ونصف تقريبا، وهو الذي دعيت لإصلاح العطب الذي طرأ على مرآته العاكسة في أول تعاطي لكم مع الهندسة الفضائية؟
• يجري اليوم بناء البديل وهو تيليسكوب جديد متطور جدّا وبإمكانيات تقنية عالية وسيوضع في إحدى نقاط انعدام الجاذبية في نقطة بعيدة في نظامنا الشمسي ويصعب الوصول إليها لإصلاح عطب قد يطرأ عليه، لذلك نتخذ احتياطات كبيرة ودقيقة جدّا عند إنجازه اليوم.
• ولديكم إسهامات في هذا المشروع؟
• نعم، ونأمل أن يحقق هذا المشروع نجاحًا علميًا آخر حيث أنه سيمكننا من إنجاز بحوث عميقة.
• وكيف تنظر إلى الارتفاع المشطّ لأسعار الطاقة في العالم اليوم؟
• الإنسانية كانت قصيرة النظر عندما اكتفت في يوم من الأيام بالبترول الذي يتم استخلاصه بسرعة ولم يقع التفكير بصفة جدّية في إيجاد بديل له. لكن مازال في الطاقة البترولية ما يكفي لسنوات طويلة وأرى أنه من الممكن إنتاج طاقة نظيفة من خلال تجميع طاقة الشمس على سطح القمر حيث ينعدم المناخ وترسل على ليزر إلى الأرض حيث يتم تحويلها إلى طاقة كهربائية وغيرها من الأشكال الأخرى. ومثل هذا المشروع بإمكانه أن يخفف من وطأة البطالة في العالم.
• وهل هنالك نيّة لدى المؤسسات المستغلة للفضاء الخارجي للعمل على عدم تلويثه أكثر؟
¥