تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

• هذا ما يجب أن يكون، صراحة نحن نرتكب جريمة كبرى في حق الأجيال القادمة حيث أننا نلوّث الفضاء الخارجي ببقايا المركبات الفضائية والأقمار الاصطناعية ومسامير وملوثات فضيعة وأعتقد أنه من الواجب الكف عن هذا السلوك غير السليم. لأن كلّ جزء موجود في الفضاء الخارجي هو في حركة سريعة جدًّا وبإمكان مسمار واحد أن يخترق جسم مركبة فضائية أو رائد فضاء عامل بمحطة الفضاء الدولية أثناء سباحته في الفضاء لأداء إحدى المهام. فلا بدّ على من له جسم في الفضاء الخارجي أن يعتني بمرحلة ما بعد استغلاله حتى لا يلوث الفضاء الذي هو ملك للأجيال القادمة.

• وما هو رأيك في النجاح الذي تحققه الناسا اليوم بفضل مسبار "فينكس" الذي أرسل للمريخ في الفترة الأخيرة يفحص قطبه الشمالي؟

• نحن كنّا قد تأكدنا من وجود الماء في تاريخ المريخ وبالتالي وجود حياة، وما ينبعث من المريخ من جزيئات من الحديد تؤكد وجود حياة عليه. وما حققه "فينكس" اليوم من نجاح يساعدنا على فهم طبيعة المريخ وما حدث له أكثر، استعدادًا لما قد يحدث للأرض في المستقبل.

• أنت كعالم كيف ترفه عن نفسك؟

• أمارس الرياضة، وألعب كرة القدم ضمن جمعية محلية بالولايات المتحدة الأميركية.

• في خطة مهاجم؟

• نعم.

• تسجل أهدافا؟

(يضحك) دائمًا.

• وماذا أيضا؟

• أطالع الكثير من الكتب، ومشروع "الشاهد" كان نتيجة نشاطي الترفيهي حيث عدت لمطالعة بعض كتب الفقهاء حول مسألة رؤية الهلال وبنيت جهازًا صغيرًا وخرجت لرصد الهلال ثم قلت في نفسي لماذا لا أطور المشروع حتى يفيد الناس وكان الأمر كذلك.

• هل تفكر في ترشيح اختراعك الجديد وباقي إنجازاتك العلمية لنيل جائزة نوبل؟

• صراحة الجوائز لا تعنيني، وماذا قدمت أنا حتى أتحدث عن جوائز كبرى من حجم نوبل.

• هذا تواضع العلماء؟

• بل هي الحقيقة، أنا أرى أنه من واجبي أن أساعد الناس مادام العلم قادرا على حلّ مشاكلنا مهما كان نوعها.

• وهل ستختار (لابنيك) سارّة وعثمان نفس الطريق؟

• سارّة متميزة في دراستها واختارت ميدان الطب في اختصاصات دقيقة، أما عثمان الذي بلغ العاشرة فهو سبّاح جيّد ويحب أسامة الملّولي بطل العالم في السباحة (وهو تونسي مقيم بالولايات المتحدة الأميركية) ويطمح إلى تحقيق أرقاما قياسية، ونتائجه الدراسية متميّزة جدّا فهو الأول دائمًا وبدأنا نعلمه العربية ويحفظ القرآن الكريم بنبوغ لافت، ومرّة يقول لنا أنه يريد أن يصبح رجل أمن ومرّة أخرى يقول إطفائي.

• خاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر والتمثال الذي أقيم للإطفائيين الذين قضوا في مكان الحادث؟

(ضاحكا) الأطفال يتأثرون باللعب ويريدون خدمة الناس وتقديم العون للآخرين بالفطرة، وأرجو لهم مستقبلاً أفضل.

• هل تشاهد التلفزيون؟

• لا، ليس لي الوقت لذلك.

• إطلاقا؟

• إطلاقًا، ليست لي برامج تلفزيونية ترفيهية مفضلة.

• ماذا تقول للشباب العربي؟

• أوصيهم خيرًا بأنفسهم، عليهم بالعمل على تحديد أهداف لحياتهم والعمل على تحقيقها لا أن يبقى الواحد منهم سلبيًا بدعوى أن المستقبل مظلم. المهم هو العمل وتحقيق الذات وحيازة مكان في المجتمع الذي نعيش فيه بشكل ايجابي.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير