تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وهو من باب سد الذرائع؛ فقد يؤدي كثرة الحلف إلى وقوع الإنسان في المحذور الأشد الآتي، قال صلى الله عليه وسلم: " ثَلاثَةٌ لا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ، وَلا يُزَكِّيهِمْ، وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ، قَالَ: فَقَرَأَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثَلاثَ مِرَارٍ، قَالَ أَبُو ذَرٍّ: خَابُوا وَخَسِرُوا مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: " الْمُسْبِلُ وَالْمَنَّانُ، وَالْمُنَفِّقُ سِلْعَتَهُ بِالْحَلِفِ الْكَاذِبِ " رواه مسلم/106.

17 - النَّهْيُ عن ردِّ من سأل بالله تعظيمًا لحق الله

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال صلى الله عليه وسلم: " مَنِ اسْتَعَاذَ بِاللَّهِ فَأَعِيذُوهُ، وَمَنْ سَأَلَ بِاللَّهِ فَأَعْطُوهُ، وَمَنِ دعاكم فَأَجِيبوه، وَمَنْ صَنَعَ إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ؛ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا ما تكافئونه فَادْعُوا لَهُ، حَتَّى تروا أَنَّكم قَدْ كَافَأْتُمُوهُ " رواه أبو داود، وانظر صحيح أبي داود/1672.

وفيه أيضًا: تعظيم حق المؤمن، ويشترط في إعطاء السائل: أن لا يكون فيه مضرّة، أو قطع رحم، أو مشقة.

18 - النَّهْيُ عن قول عبدي وأمتي

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: " لا يَقُلْ أَحَدُكُمْ: اسْقِ رَبَّكَ أَطْعِمْ رَبَّكَ وَضِّئْ رَبَّكَ، وَلا يَقُلْ أَحَدُكُمْ: رَبِّي وَلْيَقُلْ: سَيِّدِي مَوْلايَ، وَلا يَقُلْ أَحَدُكُمْ: عَبْدِي أَمَتِي، وَلْيَقُلْ: فَتَايَ فَتَاتِي غُلامِي" متفق عليه، البخاري/2552، مسلم/ 2249.

وفي الحديث: نهيٌ عنِ التلفظ بما يُوهِم مشاركةَ اللهِ في صفاته وأسمائِه، كإطلاق ربوبية إنسان لإنسان، أوعبودية إنسان لإنسان، والأدب في الألفاظ: دليلٌ على كمالِ الإخلاصِ، وصفاء التوحيد.

19 - النَّهْيُ عن التشبه بالمشركين

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ، حَتَّى لَوْ دَخَلُوا فِي جُحْرِ ضَبٍّ لتبَعْتُمُوهُمْ قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! آلْيَهُودَ وَالنَّصَارَى؟ قَالَ: "فَمَنْ؟ " متفق عليه، البخاري/ 7320، مسلم/2669.

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال صلى الله عليه وسلم: " خَالِفُوا الْمُشْرِكِينَ: أَحْفُوا الشَّوَارِبَ، وَأَوْفُوا اللِّحَى" متفق عليه، البخاري/ 5893، مسلم/259.

20 - النَّهْيُ عن التَّسَمِّي بِمَلِكِ الأَمْلاكِ وَبِمَلِكِ الْمُلُوكِ

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ أَخْنَعَ اسْمٍ عِنْدَ اللَّهِ: رَجُلٌ تَسَمَّى مَلِكَ الأمْلاكِ "متفق عليه، البخاري/6205، مسلم/2143.

وزاد فِي رِوَاية: " لا مَالِكَ إِلا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ" رواه مسلم/ 2143.

ومعنى أخنع الناس أي: أوضع الناس، وفي الحديث بيان اختصاص الله بأسمائه فليس لأحد أن يتسمى بها مثل مالك الملك، ورب العالمين.

21 - النَّهْيُ عن سب الريح

عن أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " الرِّيحُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ، قَالَ سَلَمَةُ: فَرَوْحُ اللَّهِ تَأْتِي بِالرَّحْمَةِ وَتَأْتِي بِالْعَذَابِ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهَا فَلا تَسُبُّوهَا وَسَلُوا اللَّهَ خَيْرَهَا وَاسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا " رواه أبو داود،وانظر صحيح أبي داود/5097.

وذلك لما فيه من سَخطٍ على فِعْلِ الله وتَدْبيرِه، ولِمَا يوُهِمُ السبُّ لها وقوعه على من صرّفها.

ويُشْرَع قول ما يلي:

عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قالتْ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا عَصَفَتِ الرِّيحُ قَالَ:

" اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ خَيْرَهَا، وَخَيْرَ مَا فِيهَا، وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِه، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ مَا فِيهَا، وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ " مسلم /899.

22 - النَّهْيُ عن سبِّ الديكِ

عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ رضي الله عنه قَال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تَسُبُّوا الدِّيكَ؛ فَإِنَّهُ يُوقِظُ لِلصَّلاةِ " د، وانظر صحيح أبي داود/5101.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير