(1) جاء رجل إلى الإمام أبي حنيفة يجادله في القدر فقال له (أما علمت أن الناظر في القدر كالناظر في عيني الشمس كلما إزداد نظراً إزداد تحيراً) ([37])
(2) يقول الإمام أبو حنيفة (وكان الله تعالى عالماً في الأزل بالأشياء قبل كونها) ([38])
(3) وقال (يعلم الله تعالى المعدوم في حالة عدمه معدوماً , ويعلم أنه كيف يكون إذا أوجده , ويعلم الله تعالى الموجود في حال وجوده موجوداً ويعلم كيف يكون فناؤه) ([39])
(4) يقول الإمام أبو حنيفة (وقدره في اللوح المحفوظ) ([40])
(5) وقال (ونقر بأن الله تعالى أمر بالقلم أن يكتب فقال القلم , ماذا أكتب يا رب؟ فقال الله تعالى: اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة لقوله تعالى (وكل شيء فعلوه في الزبر وكل صغير وكبير مستطر) ([41])) ([42])
(6) وقال الإمام أبو حنيفة (ولا يكون في الدنيا ولا في الآخرة شيء إلا بمشيئته) ([43])
(7) ويقول الإمام أبو حنيفة (خلق الله الأشياء لا من شيء) ([44])
(8) وقال (وكان الله تعالى خالقاً قبل أن يخلق) ([45])
(9) وقال (نقر بأن العبد مع أعماله وإقراره ومعرفته مخلوق , فلما كان الفاعل مخلوقاً فأفعاله أولى أن تكون مخلوقة) ([46])
(10) وقال (جميع أفعال العباد من الحركة والسكون كسبهم والله تعالى خالقها وهي كلها بمشيئته وعلمه وقضائه وقدره) ([47])
(11) قال الإمام أبو حنيفة (وجميع أفعال العباد من الحركة والسكون كسبهم على الحقيقة والله تعالى خلقها وهي كلها بمشيئته وعلمه وقضائه وقدره , والطاعات كلها كانت واجبة بأمر الله تعالى وبمحبته وبرضاه وبعلمه وقضائه وتقديره ومشيئته لا بمحبته ولا برضائه ولا بأمره) ([48])
(12) وقال (خلق الله تعالى الخلق سليماً من الكفر والإيمان ([49]) ثم خاطبهم وأمرهم ونهاهم , فكفر من كفر بفعله وإنكاره وجحوده الحق بخذلان الله تعالى إياه , وآمن من آمن بفعله وإقراره وتصديقه بتوفيق الله تعالى ونصرته له) ([50])
(13) وقال (وأخرج ذرية آدم من صلبه على صور الذر , فجعلهم عقلاء فخاطبهم و أمرهم بالإيمان ونهاهم عن الكفر , فأقروا له بالربوبية فكان ذلك منهم إيماناً فهم يولدون على تلك الفطرة , ومن كفر كفر بعد ذلك فقد بدلّ وغيّر , ومن آمن وصدق فقد ثبت عليه وداوم) ([51])
(14) وقال (وهو الذي قدّر الأشياء وقضاها ولا يكون في الدنيا ولا في الآخرة شيء إلا بمشيئته وعلمه وقضائه وقدره , وكتبه في اللوح المحفوظ) ([52])
(15) وقال (لم يجبر أحداً من خلقه على الكفر ولا على الإيمان , ولكن خلقهم أشخاصاً والإيمان والكفر فعل العباد , ويعلم تعالى من يكفر في حال كفره كافراً , فإذا آمن بعد ذلك فإذا عَلِمه مؤمناً أحبه من غير أن يتغير علمه) ([53])
ج – أقوال الإمام أبي حنيفة رحمه الله في الإيمان
(1) قال (الإيمان هو الإقرار والتصديق) ([54])
(2) وقال (الإيمان إقرار باللسان وتصديق بالجنان والإقرار وحده لا يكون إيماناً) ([55]) ونقلها الطحاوي عن أبي حنيفة وصاحبيه ([56])
(3) وقال أبو حنيفة (والإيمان لا يزيد ولا ينقص) ([57]). قلت: قوله في عدم زيادة الإيمان ونقصانه وقوله في مسمى الإيمان وأنه تصديق بالجنان وإقرار باللسان وأن العمل خارج عن حقيقة الإيمان.
قوله هذا هو الفارق بين عقيدة الإمام أبي حنيفة في الإيمان وبين عقيدة سائر أئمة الإسلام مالك والشافعي وأحمد وإسحاق والبخاري وغيرهم والحق معهم , وقول أبي حنيفة مجانب للصواب وهو مأجور في الحالين , وقد ذكر ابن عبد البر وابن أبي العز ما يشعر أن أبا حنيفة رجع عن قوله والله أعلم ([58])
د – قول الإمام أبي حنيفة رحمه الله في الصحابة رضي الله عنهم
(1) قال الإمام أبو حنيفة (ولا نذكر أحداً من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم إلا بخير) ([59])
(2) وقال (ولا نتبرأ من أحد من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم , ولا نوالي أحداً دون أحد) ([60])
(3) ويقول (مقام أحدهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعة واحدة خير من عمل أحدنا جميع عمره وإن طال) ([61])
(4) وقال (نقر بأن أفضل هذه الأمة بعد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: أبو بكر الصديق ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضوان الله عليهم أجمعين) ([62])
¥