من ذلك أن عثمان بن سعيد الدارمي لما رد على المريسي في كتابه المشهور (نقض الدارمي على المريسي) ركب في الإثبات صهوة الغلو حتى ذم طريقته جمع من أهل العلم. على أنه قد امتدحه قوم آخرون. قال فيه ابن القيم: "إنه من أجل الكتب المصنفة في السنة وأنفعها" عزاه إليه الشيخ سفر الحوالي في موقعه.
*الغلو في الإثبات والقياسات والتوفيقات: ومما قاله في كتابه في معرض الاحتجاج للإثبات:
حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا أبو عوانة عن عطاء بن السائب عن ميسرة قال: إن الله لم يمس شيئا من خلقه غير ثلاث خلق آدم بيده وكتب التوراة بيده وغرس جنة عدن بيده.
حدثنا عبد الله بن أبي شيبة ويحيى الحماني عن وكيع عن سفيان عن عمار الدهني عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: الكرسي موضع القدمين والعرش لا يقدره إلا الله.
عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: قام رسول الله في الناس فأثنى على الله بما هو أهله ثم ذكر الدجال فقال: إني سأقول لكم قولا لم يقله نبي لقومه تعلمن أنه أعور وأن الله ليس بأعور. فأخبرني أبو اليمان أن شعيبا أخبره به
ففي تأويل قول رسول الله أن الله ليس بأعور بيان أنه بصير ذو عينين خلاف الأعور
قلت: جمعه بين العينين والبصر تشبيه عظيم.
وهل يقول الدارمي صراحة بإثبات الأعضاء والجوارح لله تعالى؟!
جمعه بين العينين والبصر لا يلزم التشبيه
وهو ليس بأغرب من اعتقادنا بأن الله خلق آدم بيديه
فكون الله عز وجل يبصر بعينيه لا يلزم ان تكون العين جارحة
كما لا يلزم من خلق الله آدم بيديه أن تكون اليدين جارحة
وكل ما أثبته الله ورسوله نثبته وما نفاه الله ورسوله ننفيه.
ولا نُحكم عقولنا فيها.
فوجب أن يكون السؤال: ما الدليل على أن الله يبصر بعينينه؟
فإذا ثبت ذلك في القرآن أو السنة أو اعتقاد السلف الصالح
فإننا نثبته ونعتقده من غير تشبيه ولا تكييف ولا تحريف
وهنا يأتي سؤال: ما هو ضابط التشبيه؟
يعني كيف نحكم على أن اعتقادا معينا في الصفات تشبيه؟
اترك الجواب للشيخ الكريم مهند شيخ يوسف صاحب الموضوع
وباقي المشايخ الفضلاء
واعتذر إذا كان في أسلوبي أي سوء أدب مع المشايخ
والله المستعان
ـ[أحمد الطعان]ــــــــ[17 Sep 2008, 03:24 م]ـ
قضية لم تحسم ولن تحسم أبداً، والأجدر تحويل دفة الحديث نحو وحدة الأمة وتقوية أواصرها والعبرة بالخواتيم، ونحمد الله عز وجل أنه سبحانه وحده صاحب الجنة والنار والثواب والعقاب. وهو ولي التوفيق
جزاكم الله خيراً ...
هذا والله هو الأمل والمراد ....
أسأل الله عز وجل أن يهيء لهذه الأمة من يلم شملها ويجمع أمرها.
آمين.