تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ومن جانب آخر فإن ما ذكرت من بعض مسائل الاعتقاد كإثبات صفة العينين لله تعالى

والاستواء على العرش وغيرها يثبتها لله أهل السنة والجماعة من غير الحنابلة كالأحناف والمالكية والشافعية وغيرهم ممن لا يرى الانتساب للمذاهب الفقهية من العلماء

والنصوص عنهم كثيرة، وإن استدعى الأمر ذكرها ذكرتها.

فتصوير المسألة على أنها خلاف محصور بين الأشاعرة والحنابلة تصوير في غير محله.

ثم قولك:

... الغلو عند الحنابلة ...

من ذلك أن عثمان بن سعيد الدارمي لما رد على المريسي في كتابه المشهور (نقض الدارمي على المريسي) ركب في الإثبات صهوة الغلو حتى ذم طريقته جمع من أهل العلم. على أنه قد امتدحه قوم آخرون. قال فيه ابن القيم: "إنه من أجل الكتب المصنفة في السنة وأنفعها" عزاه إليه الشيخ سفر الحوالي في موقعه.

*الغلو في الإثبات والقياسات والتوفيقات: ومما قاله في كتابه في معرض الاحتجاج للإثبات:

قلت: جمعه بين العينين والبصر تشبيه عظيم.

وهل يقول الدارمي صراحة بإثبات الأعضاء والجوارح لله تعالى؟!

هذا فيه خروج عن المقصود في المقالة ودخول إلى تفاصيل ما تراه أنت حقاً وترد به على أبي سعيد الدارمي وكأنه انفرد به عن بقية أهل السنة وتقرير هذه المسائل في كتب أهل السنة كثير مستفيض راجع كتب الإمام أحمد، وصحيح البخاري، وصحيح مسلم ومقدمة سنن ابن ماجة، وسنن أبي داوود، وكتاب التوحيد لابن خزيمة ولابن منده، والشريعة للآجري، والسنة للالكائي، والسنة لعبد الله بن الإمام أحمد، والإبانة لابن بطة، وغيرها كثير وفيها من المؤلفات ما يصعب حصره،

وقد أجابوا فيها عن مثل الاعتراض الذي ذكرته وغيره، وبينوا العقيدة الصحيحة في ذلك بياناً شافياً.

هذا أمر، والأمر الآخر أنا أبا سعيد الدارمي لم يكن من الحنابلة فهو قديم توفي سنة (280 هـ) قال الذهبي في السير نقلاً عن الحاكم: أخذ الأدب عن ابن الأعرابي، والفقه عن أبي يعقوب البويطي.

وأبو يعقوب البويطي من أئمة الشافعية المعروفين.

والقحطاني صاحب النونية هو عبد الله بن محمد الأندلسي القحطاني، مالكي وليس حنبلي

ثم إنه ليس من الإنصاف أن تطعن في العقيدة التي يعتقدها أهل السنة من الحنابلة وغيرهم

فمسألة إثبات الصفات التي أثبتها الله لنفسه من غير تحريف ولا تشبيه من القضايا الكلية عند أهل السنة، وبابها واحد ليس الكلام فيها مقصوراً على صفة العينين فحسب

فليس من الإنصاف أن تتهم إمامين بأنهم غلاة وتتذرع بهذا الاتهام إلى القول ببطلان اعتقاد ما يعتقده ما لا يحصى كثرة من الأئمة في القرون الأولى والمتأخرة

فهذان الإمامان ليس لهما اعتقاد خاص بهما ينفردان به عن بقية الأئمة

وخاتمة المقال: أننا مأمورون عند التنازع بالرجوع إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ففيهما العصمة من الضلال، والقرآن ولله الحمد بلسان عربي مبين لا يجوز لأحد أن يستدرك عليه أو أن يدعي أن ظاهره ضلال بل هو هدى ورحمة للمؤمنين.

وسنة النبي صلى الله عليه وسلم مبينة لكتاب الله الكريم.

وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم وصف الفرقة الناجية بياناً شافياً فقال: هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي).

فانظر إلى ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم وصح عن أصحابه في مسائل الاعتقاد فاعتقده تسلم وتنجو بإذن الله.

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.

ـ[مهند شيخ يوسف]ــــــــ[13 Sep 2008, 04:29 ص]ـ

شكرا جزيلا للأساتذة الأفاضل على ما أبدوه من الاهتمام بالموضوع ونقده، إن النقد الناصح لولاه لما علم الكاتب خطأه ولا القائل زلته.

يأتي تعليقي إن شاء الله تعالى.

ـ[أبو المهند]ــــــــ[15 Sep 2008, 07:21 ص]ـ

قضية لم تحسم ولن تحسم أبداً، والأجدر تحويل دفة الحديث نحو وحدة الأمة وتقوية أواصرها والعبرة بالخواتيم، ونحمد الله عز وجل أنه سبحانه وحده صاحب الجنة والنار والثواب والعقاب. وهو ولي التوفيق

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[17 Sep 2008, 03:07 م]ـ

السلام عليكم

المعذرة على التطفل، لست من العلماء ولا من طلاب العلم بالمعنى الحقيقي

ولكن أحببت ان اشارك بما لدي من علم قليل

وإذا أخطأت في شيء فأرجو أن تصححوه لي.

ملاحظة: لم أقرأ كل الردود فبعضها طويل والوقت قصير، فإذا كان في ردي اعادة لما قاله شخص آخر، فارجو المعذرة.

[ size=6] ... الغلو عند الحنابلة ...

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير