فلاتصح لوارث [كأولاده وزوجه ووالديه] ولاتصح لغير وارث بأكثر من ثلث ماله إلا بإذن كل الورثة
-التبرع هنا يشمل الوقف, والصدقة, والهبة, والتنازل عن الديون, ونحوها
-هذا الحكم يشمل الحالات الحرجة كمن اضطربت به الطائرة.
الشيخ: محمد المنجد.
* منها المال ومنها العيال:
هذا لسان حال بعض أزواج الموظفات، والله تعالى يقول: {لينفق ذو سعة من سعته}، والنفقة من مقتضيات القوامة: {الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم}، وفيها أجر عظيم ومثوبة قال صلى الله عليه وسلم
(إنك مهما أنفقت من نفقة فإنها صدقة، حتى اللقمة التي ترفعها إلى في [فم] امرأتك) رواه البخاري.
* موعظة:
إذا ما قال لي ربي** أما استحييت تعصيني
وتُخفي الذنب عن خلقي** وبالعصيان تأتيني
قال بعض السلف: اتق أن يكون الله أهون الناظرين إليك.
وقال آخر:"خف الله على قدر قدرته عليك، واستحي منه على قدر قربه منك"
جامع العلوم والحكم (1/ 36)
* سب الريح:
لعن رجل الريح عند رسول الله فقال عليه الصلاة والسلام: (لا تلعنوا الريح فإنها مأمورة، وإنه من لعن شيئا ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه)
وقال: (لا تسبوا الريح، فإذا رأيتم ما تكرهون فقولوا: اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح، وخير ما فيها، وخير ما أمرت به، ونعوذ بك من شر هذه الريح، وشر ما فيها، وشر ما أمرت به) صحيح الترمذي.
* عبارات لا يجوز قولها:
"زمن غدار .. أقشر، يوم منيِّل بستين نيلة ... "
عبارات يقولها بعضهم ولا تجوز لحديث (قال الله تعالى: يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل والنهار) والدهر لا تصرف له، فسبه يعود على من خلقه وجعله ظرفا للحوادث، أما مجرد الوصف دون سب فلا بأس به، كقول:" يوم حار .. يوم بارد .. "ومنه قوله تعالى: {وقال هذا يوم عصيب}
الشيخ محمد ابن عثيمين.
* لاءات تقي الأمة من التفرق قال صلى الله عليه وسلم (لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تقاطعوا) وفي رواية (ولا تدابروا) والوقوع فيها سبب لفساد ذات البين، وقطع أواصر الأخوة، لذا ختمها بقوله (وكونوا عباد الله إخوانا)
فنهى عن أشياء وآثارها وأسبابها، فالحسد سبب للتباغض والتباغض سبب للتقاطع والتدابر؛ لأن من أبغض أعرض ومن أعرض ولّى دبره.
فتح الباري.
* ظن خاطئ:
يظن بعضهم أن الدعوة إلى الله حكر على من ظاهره الاستقامة، فيحرم نفسه من أشرف وظائف الأنبياء، وماقد يكون سببا لهداية نفسه وغيره، وقد يستطيع أن يصل لأشخاص لايصل إليهم غيره، قيل للحسن: فلان لايعظ، يقول: أخاف أن أقول مالا أفعل، فقال: وأينا يفعل مايقول! ودالشيطان لو ظفر بهذا, فلم يؤمر بمعروف.
إذا لم يعظ في الناس من هو مذنب*فمن يعظ العاصين بعد محمد
الشيخ: محمد المنجد.
انتهى بفضل الله الجزء الثالث من درر الفوائد والفرائد ويتبعه قريبآ بمشيئة الله الجزء الرابع. . .
ولا تنسون من قام بكتابتها وجمعها من دعواتكم ...