جميل تفاعلك أخي الفاضل، ولكن أين هي المؤسسات وكأني كما قال الشاعر (طرقت الباب حتى كلّ متني) ولم يكن أسما ولا غيرها ولكن سعي حيث كتبت ذات مرة عن رحلة مطرب وتخته ورحلة باحث مثلي، فالمطرب امتطى الدرجة الأولى وربما كل التخت ونزلوا في أفخر الفنادق (أقام أحدهم زواج ابنته في لندن) وكنت سأحضر مؤتمراً في لندن فركبت آخر الطائرة ونزلت في لندن في غرفة السرير فيها بسبعة جنيهات، وأحمد الله على كل حال، ولكن لن أتوقف عن السعي عن بحث لتقوم هذه المشاركات عملاً بقوله تعالى (معذرة إلى ربكم) ولا تنسني أنت وكل من في المنتدى والمركز من الدعوات.
ـ[محمد عادل عقل]ــــــــ[20 Nov 2010, 02:28 م]ـ
سعدت جدا بالتعرف على الاستاذ مازن الذي أثار قضايا غابت فترات طويلة عن بال العلماء والمفكرين والباحثين،
وانني لا اوافق الدكتور عبد الرحمن في ان قلة الاهتمام في هكذا مناشط سببها اللغة، لأن اللغة في كل مؤتمرات الدنيا لم تعد حاجزا، واجهزة الترجمة للغات الحيّة والمعترف بها دوليا، والعربية واحدة منها، أصبحت تسهل ّالصعب والمستعجم وتشرح اوراق المؤتمر بكل حيثياتها ... وأظن أن سبب الاحجام هو طريقة تفكير المعنيين، اضافة الى طبيعة الاولويات التي
تستحوذ على مساحات تفكيرهم، وقلة الاحتكاك بكل ما هو غير اسلامي، والموقف من الآخر الذي ينظر اليه بريبة وعدم اطمئنان ..
اذكر انني قبل سنتين حضرت مؤتمرا عن الحوار عقدت جلساته في القصر الملكي بمكة المكرمة وكانت الكلمة التالية لكلمة خادم الحرمين كلمة رفسنجاني وألقاها بالفارسية رغم ان غالبية الحضور لا يتقنونها، وليست من اللغات الحية، ومع ذلك ترجمت لنا عبر الاجهزة التي يزود بها كل مقعد في قاعة المؤتمر.
أضف الى ذلك ان أوراق المؤتمرات تترجم في وقت سابق لاربع لغات على الاقل، لأن طبيعة هذه المؤتمرات تستند الى المثاقفة والاطلاع على فكر ورؤية الآخر.
لكن ربما أضيف سببا آخر يقف وراء إحجام البعض عن التفاعل مع هكذا دعوات، وخاصة مؤتمرات الحوار، أن معظم المؤتمرات التي عقدت لردم الهوية بين اصحاب العقائد المختلفة، ان لم كلها، فشلت في تحقيق اي من توصياتها، لدرجة ان وصفها البعض بحوار الطرشان.
لكنر وربما يؤيدني في ذلك الاخوة الافاضل، ان مجرد الحوار والالتقاء بالآخر ومعرفة ما لديه هو بمثابة انجاز ان لم يكن على المستوى الجمعي فعلى المستوى الشخصي، وهذا اول طريق التأسيس لمثل دعوات الاستاذ مطبقاتي التي اؤيدها وادفع باتجاهها
والله اعلم
ـ[مازن مطبقاني]ــــــــ[20 Nov 2010, 04:50 م]ـ
يا أبا صهيب بارك الله فيك، إن الذين يحضرون المؤتمرات وبخاصة المهمة أو الهامة منها هم نخبة تلك المجتمعات وصفوتها، وتأثيرهم يتعدى طلابهم إلى محيط بلادهم الأوسع وربما يصل إلى صاحب القرار (عرفت أن بعض المتخصصين في دراسات الشرق الأوسط كان على صلة بتوني بلير وشجعوه حتى تقدم الحكومة البريطانية الدعم للدراسات الإسلامية) وعندي نماذج من مشاركات خرجت الأفكار لتناقش بعد يوم في قاعات المحاضرات في جامعات لم تسمع بالإسلام إلاّ قليلاً وإن سمعت به سمعت به مشوهاً وذلك أنني كنت في مؤتمر فذكرت قصة بلال بن رباح رضي الله عنه مع أبي ذر رضي الله عنه وكيف خرج النبي صلى الله عليه وسلم غاضباً (أعيرته بأمهن إنك امرؤ فيك جاهلية) فوضع أبو ذر خده في الأرض ليطأه بلال رضي الله عنهما. وكنت أحكي القصة منفعلاً لأؤكد على محاربة الإسلام للتنميط والعنصرية وأنا منفعل، فأخذ أحد الأساتذة الموضوع ليناقشه في اليوم التالي مع طلابه في الجامعة الأمريكية في قسم علم الاجتماع. والقصص كثيرة. وهذه المنظمات إن لم نحضرها حضرها من الغربيين من يتكلم باسم الاسلام أو حضرها من المسلمين الذين لديهم من الانحرافات ما لديهم ومن يحبهم الغربيون ويفتحون لهم المجال، ولكن إن حضرنا فإنهم لن يمانعوا بل إن الغرب والعقلية الغربية تقدر وتحترم بل حتى تقدس أيضاً الشخص القوي المتمكن في موضوعه والمتمسك بدينه. نعم لقد آن الأوان أن نكون أعضاء في الرابطة الأمريكية لدراسة الأديان والرابطة الأفريقية لدراسة الأديان، والرابطة العالمية لتاريخ الأديان وغيرها كثير. وأرجو أن تتاح لي الفرصة لأقدم لكم نموذجاً من هذه المؤسسات من خطاب بعثته إلى أحد المسؤولين (الكبار) - في اسم منصبه، وسأطرق بابه مرة أخرى إن شاء الله.
ـ[محمد عادل عقل]ــــــــ[20 Nov 2010, 05:38 م]ـ
أشكرك د. مازن على هذه الاضافة
وما تفضلت به هو جزء من واقع لا يريد البعض ان يقر بوجوده من أسف
والقصص التي تتشابه مع قصتك اعلاه كثيرة
بل ان البعض تأثر كثيرا لمجرد رفض المشارك المسلم تناول المسكرات التي كانت متاحة في الفندق الامر الذي حدا بأحدهم الى الاشارة الى تلك النقطة مشيدا بالموقف وبالدين الذي يمنع تناول مذهبات العقل
بل ان عاملة احدى المغاسل البريطانية أسلمت لمجرد ان الملابس الداخلية التي يبعثها رجل مسلم كانت نظيفة نسبيا ولا بقايا فيها مقارنة مع ملابس غير المسلمين، ولما استيقنت من السبب وهو الاستنجاء والوضوء والغسل من الجنابة التي يفرضها علينا ديننا أسلمت.
وكم من مفكر او عالم او باحث استوقفه سلوك مسلم فكان سببا في تأليف كتاب بعد بحث عن الاسلام.
بل ان امريكية اسلمت لمجرد ان ارسل لها احدهم ايميلا مرفقا فيه سورة مريم واعترفت انها سمعتها مرارا وكانت تبكي وهي لا تعرف لماذا ولم تفهم اي من كلماتها
وبحتث عمن يترجم لها معانيها ولما عرفت الحق التزمت به
وقصص الدكتور الزنداني والدكتور زغلول النجار مع علماء الغرب كثيرة ومثيرة
ولكن مرة ثانية نقول من أسف انها جهود فردية غير مدعمة بتأييد دولة او جهات ذات امكانيات
اشكرك ثانية راجيا موافاتي بتفاصيل اوفى عن تلك الجمعيات على البريد ادناه ولكم كل الشكر
¥