أرشيف ملتقى أهل التفسير

[قبعة الفقيه]

ـ[إشراقة أمل]ــــــــ[09 Dec 2010, 02:19 م]ـ

http://upload.traidnt.net/upfiles/Mmx57181.gif

من أجمل ماوصلني في صندوق الوارد .. فمن منا في بداية هذا العام وقف هذه الوقفة؟

"قبَّعة الفقيه

يَحكون أنَّ فقهياً كان يمشي في أحدالطرقات، وإذا بلصٍّ يمد يده، ويخطف القُبعة التي كانت على رأسه، ثم يُطلق ساقيه للريح، فما كان من الفقيه إلا أن أخذ يجري خلف اللص، وهويقول: وَهَبتُك، قل قَبِلت، وهبتُك قل قبلتُ ... قد شعر الفقيه بأن من المؤكد أن الحاجة المُلَّحة هي التي دفعت ذلك الرجل إلى أن يرتكب جناية من أجل الحصول على شيء لا يكاد يساوي خمسة دراهم،فَرقَّ قلبه له، وأحب أن يُعلمه بأن له أن يمضي بالقبعة على أنها هدية أو هبة، حتى يشعر براحة الضمير وهدوء الخاطر.

نحن اليوم في حاجة ماسَّة إلى طريقة تفكير ذلك الفقيه وإلى رِقَّة قلبه ونبل عواطفه ... حيث إن كثيراًمن الأخطاء والتجاوزات التي تقع هنا وهناك لا تصدر في الغالب من أشخاص شرِّيرين أو عدوانيين،إنها تصدر من أشخاص يمرون بظروف حرجة، وقاهرة تجعلهم يخضعون لضغوطاتها، فيفقدون رشدهم وصوابهم، وتصدر من أشخاص يمرون بلحظات ضعف أمام مغريات قوية، وأشخاص أساؤوا الفهم، فساء سلوكهم، وساءت مواقفهم ... وهكذا فإن المعرفة الكاملة صفح كامل. من السهل أن نتهم، وأن نسيء الظن، وأن نعاتب، ونعاقب، لكن من الصعب أن نتفهم دوافع السلوك السيِّئ والموقف الرديء، ومن الصعب أن نعذر، وأن نصفح، ونواسي، إن هذه الأمور تحتاج إلى شفافية ورقة وإبداع.

ما أجمل ونحن في بداية عام جديد أن نعقد العزم على أن نقبس من روح ذلك الفقيه وكرم ذاته حتى نرسِّخ في أعماقنا معاني العفو والتسامح والشفقة ...

إننا حين نقع في خطأ شنيع نبحث بجدية ومثابرة عن أولئك الذين يلتمسون لنا الأعذار، ويتفهمون تداعيات أخطائنا، مما يوجب علينا أن نفعل ماكنا نرجو من الناس أن يفعلوه، وينهضوا إليه.

التسامح هو القوة الناعمة التي تغري بموقف ذلك الفقيه ممن خطف قُبَّعته"

كاتب المقال:

الدكتورعبد الكريم بكار ..

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[12 Dec 2010, 04:07 م]ـ

قصة اتتني على بريدي أيضاً. تقول القصة:

كان سالم وزيد يمشيان في الصحراء. خلال الرحلة تجادل الصديقان فضرب سالم زيداً على وجهه. تألم زيد و لكن دون أن ينطق بكلمة واحدة. ثم قام وكتب على الرمال: اليوم أعز أصدقائي ضربني على وجهي.

استمر الصديقان في مشيهما إلى أن وجدا واحة فقرروا أن يستحموا فيها. أما زيد الذي ضُرب على وجهه علقت قدمه في الرمال المتحركة و بدأ في الغرق، و لكن صديقه سالم أمسكه وأنقذه من الغرق و بعد أن نجا زيد من الموت قام ونقش على قطعة من الصخر: اليوم أعز أصدقائي أنقذ حياتي.

سأله سالم: لماذا في المرة الأولى عندما ضربتك كتبت على الرمال و الآن عندما أنقذتك كتبت على الصخرة؟ فأجاب صديقه: عندما يؤذينا أحد فإنه علينا أن نكتب ما فعله على الرمال حيث رياح التسامح يمكن لها أن تمحي خطيئته، و لكن عندما يصنع أحد معنا معروفاً فعلينا أن نكتب ما فعل معنا على الصخر حيث لا يوجد أي نوع من الرياح يمكن أن يمحيها.

تعلموا أحبتي أن تكتبوا آلامكم على الرمال.

و أن تنحتوا المعروف على الصخر

ـ[مني لملوم]ــــــــ[12 Dec 2010, 05:35 م]ـ

قصة قرأتها وأعجبتني

كانت المرأة العجوز علي سفر وكانت في انتظار طائرتها عندما سمعت هذا الإعلان" تعتذر الشركة عن تأخير موعد إقلاع الطائرة"

فقالت العجوز لا مشكلة لن يطول وقت الانتظار ان شاء الله وفي تلك الأثناء يمكنني شراء كتاب والقراءة فيها حتي لا أمل الإنتظار

وبالفعل اشترت الكتاب واشترت معه كيسا من الشيكولاتة وذهبت لتجلس علي أحد الكراسي بجوار إحدي الشابات التي كانت تنتظر هي الأخري طائرتها.

وبدأت السيدة العجوز في تناول الشيكولاتة فإذا بالمرأة الشابه تشاركها من كيس الشيكولاتة

وكلما أخذت العجوز قطعة أخذت الشابة قطعة والعجوز تنظر بدهشة للفتاة الشابة والأخري لا ترد إلا بابتسامة

حتي كانت آخر قطعة في الكيس سبقة الشابة إليها وأخذتها وعندما رأت تلك النظرة الغاضبة في عين السيدة العجوز قسمت قطعة الشيكولاتة معها.

وبالطبع كانت السيدة العجوز في أشد حالات الغيظ من تلك المرأة الشابة التي تطفلت علي ما لا تملك دون إذن من يملك

و أثناء ذلك سمعت السيدة العجوز نداء الطائرة الخاص بها فقامت وهي ترمق الأخري بتلك النظرة الشديدة وأخذت حقيبة يدها لتخرج الأوراق فإذا بكيس الشيكولاتة في حقيبتها.

هكذا نحن في الحياة

نظن أننا دوما علي حق والآخرون علي خطأ

ونحن نعرف أن الكيس من دان نفسه

فلو افترضنا أن الآخر قد يكون محقا وانه ربما رأي الموقف من زاوية أخري كزاوية النظر إلي رقم 7 من جهة والطرف الآخر ينظر من الجهة الأخري فيري نفس الرقم 8

ولو وضعنا أنفسنا مكانه لفهمنا موقفه

والفهم والتقدير أول طريق التسامح

¥