[كيف نوفق بين هذين الحديثين؟؟؟]
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[23 Dec 2010, 07:54 ص]ـ
سؤال للمدارسة بارك الله بكم
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ جُوَيْرِيَةَ؛
أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا بُكْرَةً حِينَ صَلَّى الصُّبْحَ، وَهِىَ فِى مَسْجِدِهَا، ثُمَّ رَجَعَ بَعْدَ أَنْ أَضْحَى وَهِىَ جَالِسَةٌ. فَقال: مَا زِلْتِ عَلَى الْحَالِ الَّتِى فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا. قَالَتْ نَعَمْ. قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: لَقَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ، ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، لَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ مُنْذُ الْيَوْمِ لَوَزَنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ.
أخرجه أحمد.
وَعَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، عَن رَسُول الله [صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ] قَالَ: " من سَبَّحَ الله فِي دبر كل صَلَاة ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَحمد الله ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَكبر الله ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ (فَتلك تِسْعَة وَتسْعُونَ)، وَقَالَ تَمام الْمِائَة: لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ، لَهُ الْملك وَله الْحَمد، وَهُوَ عَلَى كل شَيْء قدير. غُفرتْ خطاياه، وَإِن كانتْ مثل زَبَدِ الْبَحْر ".
السؤال:
ما هو الأفضل:ذكر تلك الكلمات الثلاث التي ذكرها النبي عليه الصلاة والسلام فيستديم المسلم على ذكرها ويكتفي بها؟ أم الأوراد التي تأتي عقب الصلوات المكتوبة على طولها؟ وكيف نوفق في اختيار الأفضل من خلال الحديثين الشريفين
ـ[مصطفي صلاح الدين]ــــــــ[23 Dec 2010, 04:31 م]ـ
أخي الكريم الحديث الأول يتعلق والله أعلم بأذكار الصباح والمساء، لأن أذكار الصلاه لاتستغرق كل هذا الوقت عاده (من بعد صلاه الصبح حتي صلاه الضحي)، أما الحديث الثاني فهو يتعلق بأذكار الصلاه، والله أعلم.
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[23 Dec 2010, 04:33 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تعارض أخي الكريم كما يبدو لي فكل ذكر له حال مخصوص لا يغني ذكر عن آخر فيها، لذلك نقرأ لبعض أهل العلم فيصفون بعض الأذكار بأذكار الأحوال المخصوصة، فقد خصصت لأمر من قبل الشارع، فلا نستطيع أن نضع ذكرا مكانها باجتهادنا فهي دعاء مخصوص لأمر مخصوص والله أعلم وأحكم.
للفائدة قال ابن تيمية رحمه الله تعالى:
" ثُمَّ الرُّكُوعُ وَالسُّجُودُ يُنْهَى فِيهِ عَنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ وَيُؤْمَرُ فِيهِ بِالذِّكْرِ وَكَذَلِكَ الذِّكْرُ وَالدُّعَاءُ فِي الطَّوَافِ وَعَرَفَةَ وَنَحْوِهِمَا أَفْضَلُ مِنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ وَكَذَلِكَ الْأَذْكَارُ الْمَشْرُوعَةُ: مِثْلُ مَا يُقَالُ عِنْدَ سَمَاعِ النِّدَاءِ وَدُخُولِ الْمَسْجِدِ وَالْمَنْزِلِ وَالْخُرُوجِ مِنْهُمَا وَعِنْدَ سَمَاعِ الدِّيَكَةِ وَالْحُمُرِ وَنَحْوِ ذَلِكَ أَفْضَلُ مِنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ فِي هَذَا الْمَوْطِنِ ....
فَقَدْ جَمَعَ الْعُلَمَاءُ مِنْ الْأَذْكَارِ وَالدَّعَوَاتِ الَّتِي يَقُولُهَا الْعَبْدُ إذَا أَصْبَحَ وَإِذَا أَمْسَى وَإِذَا نَامَ وَإِذَا خَافَ شَيْئًا وَأَمْثَالِ ذَلِكَ مِنْ الْأَسْبَابِ مَا فِيهِ بَلَاغٌ. فَمَنْ سَلَكَ مِثْلَ هَذِهِ السَّبِيلِ فَقَدْ سَلَكَ سَبِيلَ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ الَّذِينَ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ وَمَنْ دَخَلَ فِي سَبِيلِ أَهْلِ الْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ الدَّاخِلَةِ فِي الشِّرْكِ وَالسِّحْرِ فَقَدْ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ وَبِذَلِكَ ذَمَّ اللَّهُ مَنْ ذَمَّهُ مِنْ مُبَدِّلَةِ أَهْلِ الْكِتَابِ." أهـ
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[23 Dec 2010, 04:40 م]ـ
نعم ولكن جويرية رضي الله عنها كانت مشغولة بأذكار الصباح في وقتها. وقال لها النبي عليه الصلاة والسلام ما قال تعليقاً على جلستها الصباحية؟؟!!
ـ[مصطفي صلاح الدين]ــــــــ[23 Dec 2010, 05:03 م]ـ
نعم ولكن جويرية رضي الله عنها كانت مشغولة بأذكار الصباح في وقتها. وقال لها النبي عليه الصلاة والسلام ما قال تعليقاً على جلستها الصباحية؟؟!!
لامانع من كثره الأذكار، ففضل الذكر معروف.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[23 Dec 2010, 05:28 م]ـ
نحن نريد من خلال هذه المدارسة أن نبين أن لا تعارض بين الحديثين. وأنا أقول لا تعارض. ولكن كيف؟؟؟
أما الذكر ففضله معروف ونحن لسنا بصدده الآن.
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[23 Dec 2010, 08:45 م]ـ
نحن نريد من خلال هذه المدارسة أن نبين أن لا تعارض بين الحديثين. وأنا أقول لا تعارض. ولكن كيف؟؟؟
أما الذكر ففضله معروف ونحن لسنا بصدده الآن.
الذي أشكل على أخي الكريم كما تفضل قبلا أنه هل الدعاء السابق يكفي أو يغني عن أذكار الصباح المعروفة أي التي بسببها يكون الإنسان في حرز من الشيطان ويحفظة الله تعالى بها من شر مخلوقاته، أرى والله أعلم وأحكم أنها لا تفي بالغرض، إلا أن يستمر الإنسان في الذكر السابق لا يفتر، وهذا غير ممكن، لطبيعة بني آدم، والذي أشار إليه صلى الله عليه وسلم هو كثرة الذكر ولم يشر إلى أسباب الذكر، أي أنها رضي الله عنها أرادت أن تكثر من ذكر الله تعالى فأرشدها صلى الله عليه وسلم إلى جوامع الذكر، وقد كان صلى الله عليه وسلم يعجبه جوامع الذكر كما أشار ابن رجب في جامع العلوم والحكم وساق آثارا تخص الأمر، ولم يرد في الحديث أن المقصود أن تقتصر أم المؤمنين على ما سبق وتقوم من مصلاها، والله أعلم وأحكم.
¥