تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

د. إبراهيم الدوسري بدأت رحلتي مع تحكيم المسابقات القرآنية من 22 عاماً

ـ[الراية]ــــــــ[03 Dec 2010, 01:43 م]ـ

د. إبراهيم الدوسري أستاذ القرآن الكريم وعلومه لـ «الجزيرة»:

بدأت رحلتي مع تحكيم المسابقات القرآنية منذ 22 عاماً

الرياض - خاص بـ (الجزيرة):

أكد الأستاذ الدكتور إبراهيم بن سعيد الدوسري أستاذ القرآن الكريم وعلومه بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض أن لجوء بعض قراء القرآن الكريم إلى القراءات كوسيلة لتجميل الصوت ظاهرة غير حميدة، وقال: ينبغي أن يهتم القارئ بتحسين التلاوة والترغيب في الإنصات، وأضاف أن معرفة قراء القرآن الكريم بالقراءات المختلفة وحفظها يسهم في نقل القرآن وقراءاته المتواترة وتحصيل الأجر والمثوبة.

جاء ذلك في حوار مع د. الدوسري حول قراءة القرآن الكريم وتعدد القراءات وضوابطها.

بداية نود أن تحكوا لنا قصة رحلتكم مع حفظ القرآن الكريم، ومتى كانت البدايات، ومسيرتكم مع المسابقات القرآنية؟

- بفضل الله وتوفيقه فقد حظيت منذ نعومة أظفاري بوالدين صالحين -رحمهما الله- حيث غرسا في قلبي حب الدين وأهله وتلاوة القرآن وهداياته.

وحين التحقت بالمرحلة المتوسطة في التعليم العام لقيت التشجيع من إدارة المدرسة، وهي متوسطة الإمام أحمد بن حنبل في الرياض، كما لقيت التشجيع من معلمي الدروس الشرعية ومن مدرس اللغة العربية.

وكانت الانطلاقة الفعلية بتنظيم تلك المدرسة مسابقة قرآنية في حفظ جزئي تبارك وعمّ، وكان ذلك عام 1397هـ، حيث حصلت على المركز الأول.

ومن ثم شاركت في عدد من المسابقات القرآنية المحلية، ومنها مسابقة قرآنية في حفظ سورة الكهف وتفسيرها حيث حققت فيها المركز الأول على مستوى مدراس المملكة العربية السعودية، وكان ذلك في المرحلة الثانوية.

ثم شاركت متسابقا في المسابقة الدولية في مكة عام 1405 هـ في الفرع الأول وحصلت -بحمد الله جل وعلا- على المركز الثاني، وفي هذا العام عُقدت مسابقة قرآنية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، وحققت فيها المركز الأول بتوفيق الله عز وجل، وفي هذه الأثناء تلقيت القراءات السبع والقراءات العشر من طرق الشاطبية والدرة والطيبة بفضل الله تعالى.

ومن ثم بدأت رحلتي مع تحكيم المسابقات القرآنية، ففي السنة التي افتتحت فيها مسابقة خادم الحرمين الشريفين في إندونيسيا بجاكرتا عام 1409هـ انتدبت إليها محكما، وكان يقوم بتنظيم هذه المسابقة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ويشرف على تنفيذها معهد العلوم الإسلامية والعربية في جاكرتا، وتُقام على مستوى جمهورية إندونيسيا.

ثم شاركت في عدد من السابقات المحلية والدولية وعلى رأسها مسابقة الملك عبدالعزيز في حفظ القرآن الكريم وتلاوته وتجويده وتفسيره، وذلك مذ عام 1414هـ حتى تاريخه.

وهنا لا أنسى جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية التي ذللت لي سائر السبل -بفضل الله تعالى ومنته- لتحصيل العلوم الشرعية وتعليمها وبخاصة في التفسير وكافة علوم القرآن طالباً ومعيداً وأستاذاً أدام الله عزها في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده ونائبه الثاني.

ما أهم الشروط التي ينبغي توافرها في حافظ القرآن الكريم؟

- عني العلماء قديما وحديثا بتلك الشروط في مؤلفاتهم، ومنهم من أفردها بالتأليف في آداب حامل القرآن .. وأحسب أن أهم الخصال التي ينبغي توافرها فيه أن يكون قدوة صالحة، بحيث تتمثل فيه أخلاق القرآن وهداياته.

لماذا تعددت قراءات القرآن الكريم فأصبح هناك القراءات السبع والقراءات العشر؟

- سبب ورود القرآن على سبعة أحرف للتخفيف على هذه الأمة لأن العرب كانت لهجاتهم متعددة، وكان يعسر على أحدهم الانتقال من لهجته إلى غيرها، كما في الحديث:» إني بعثت إلى أمة أميين منهم العجوز والشيخ الكبير والغلام والجارية والرجل الذي لم يقرأ كتابا قط» قال:» يا محمد إن القرآن أنزل على سبعة أحرف».

فمثلا الهذلي يقرأ (عتى حين) يريد (حتى)، والأسدي يقرأ (تِعلمون وتِعلم وتِسود وجوه). والتميمي يهمز والقرشي لا يهمز، وغيرها.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير