[ما هو وجه الجمع بينهما؟]
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[21 Nov 2010, 08:31 م]ـ
هناك حديث صحيح فيه أن الساعة لا تقوم حتى تضطرب أليات نساء دوس حول ذي الخلصة.
وحديث آخر فيه أن الشيطان قد أيس أن يعبد في جزيرة العرب.
والظاهر فيهما التعارض؛ فهل من وجه للجمع بينهما؟
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[22 Nov 2010, 12:33 ص]ـ
أخي الكريم
قال الشيخ ابن عثيمين رح1 في القول المفيد على كتاب التوحيد
في باب ما جاء أن بعض هذه الأمة يعبد الأوثان:
((سبب مجيء المؤلف بهذا الباب لدحض حجة من يقول إن الشرك لا يمكن أن يقع في هذه الأمة، وأنكروا أن تكون عبادة القبور والأولياء من الشرك؛ لأن هذه الأمة معصومة منه لقوله صل1 (((إن الشيطان أيس أن يُعبد في جزيرة العرب، ولكن في التحريش بينهم))).
والجواب: إن يأس الشيطان أخبر به النبي صل1 لما رأى الشيطانُ الفتحَ ودخولَ الناس في دين الله أفواجاً، ولكن الواقع لا يلزم أن يكون موافقاً لما ظنه الشيطان، بل إن الأمر وقع بخلافه.
فالنبي صل1 أخبر عما وقع في نفس الشيطان، فلا يلزم من هذا أن يكون الأمر كما ظن الشيطان))
ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[22 Nov 2010, 03:43 ص]ـ
في كتاب أحاديث العقيدة التي يوهم ظاهرها التعارض في الصحيحين (دراسة وترجيح) ذكر المؤلف الدكتور سليمان الدبيخي وفقه الله سبعة أوجه للجمع تختلف قوة وضعفاً، فإن كان الكتاب عندك فراجعه حفظك الله غير مأمور، وإن لم يكن فإن شئت أوردت لك ما كتب بارك الله فيك.
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[22 Nov 2010, 05:59 ص]ـ
في كتاب أحاديث العقيدة التي يوهم ظاهرها التعارض في الصحيحين (دراسة وترجيح) ذكر المؤلف الدكتور سليمان الدبيخي وفقه الله سبعة أوجه للجمع تختلف قوة وضعفاً، فإن كان الكتاب عندك فراجعه حفظك الله غير مأمور، وإن لم يكن فإن شئت أوردت لك ما كتب بارك الله فيك.
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا. يمكنكم تحميل الكتاب مصورا من هنا ( http://www.archive.org/download/AhadeethTohem/AhadeethTohem.pdf) . قال - وفقه الله وحفظه -:
" مذاهب العلماء تجاه هذا التعارض:
لم يتجاوز أهل العلم في هذه المسألة مذهب الجمع، وكلامهم يدور على حديث جابر رض1 (إن الشيطان قد أيس .. ).
وأما الأحاديث التي فيها إخبار المصطفى صل1 بوقوع الشرك وعبادة الأوثان والأصنام، فإن أهل العلم لم يختلفوا في وقوع ما دلت عليه؛ ولذلك بوب الشيخ محمد بن عبد الوهاب في كتاب (التوحيد) باباً بعنوان: (ما جاء أن بعض هذه الأمة يعبدون الأوثان)، قال الشيخ سليمان بن عبد الله في شرح هذه الترجمة: (أراد المصنف بهذه الترجمة الردَّ على عبّاد القبور الذين يفعلون الشرك ويقولون إنه لا يقع في هذه الأمة المحمدية وهم يقولون لا إله إلا الله محمد رسول الله، فبيّن في هذا الباب من كلام الله وكلام رسوله صل1 ما يدل على تنوع الشرك في هذه الأمة ورجوع كثير منها إلى عبادة الأوثان، وإن كانت طائفة منها لا تزال على الحق ولا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله تبارك وتعالى).
وقال الشيخ عبد الله أبا بطين عن حديث (إن الشيطان قد أيس .. ): (لا دلالة في الحديث على استحالة وقوع الشرك في جزيرة العرب، ويوضح ذلك: أن أكثر العرب ارتدوا بعد وفاة النبي صل1، فكثير منهم رجعوا إلى الكفر وعبادة الأوثان، وكثير منهم صدقوا من ادعى النبوة كمسيلمة وغيره).
وقد اختلف أهل العلم في الجواب على حديث جابر (إن الشيطان قد أيس .. ) على عدة أقوال؛ وهي كالتالي:
القول الأول: أن المراد أن الشيطان قد أيس أن يجتمعوا كلهم على الكفر. وإلى هذا ذهب ابن رجب وعبد الله أبا بطين وغيرهما.
القول الثاني: أن النبي صل1 أخبر عمّا وقع في نفس الشيطان من اليأس عندما رأى الفتوح ودخول الناس في دين الله أفواجا، ولكن لا يلزم من هذا عدم وقوع الشرك وعبادة سوى الله تعالى، لأن الأمر يقع على خلاف ما ظنه الشيطان، كما دلت على ذلك الأحاديث الأخرى التي فيها إخبار النبي صل1 بوقوع الشرك. قالوا: ويدل على هذا القول أن النبي صل1 نسب الإياس في الحديث إلى الشيطان مبنياً للفاعل، فلم يقل (أُيس) بالبناء للمفعول بمعنى أن الله أيسه، فالإياس الصائر من الشيطان لا يلزم تحقيقه واستمراره. ذكر هذا الجواب الشيخ عبد الله أبا
¥