تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[سؤال عن احدى مقولات الدكتور بكار - المتعلقة بالعقل- وجوابه]

ـ[خالد محمد المرسي]ــــــــ[24 Nov 2010, 06:04 م]ـ

سؤال عن احدى مقولات الدكتور بكار - المتعلقة بالعقل وجوابه

السؤال لأحد الاخوة والمجيب هو أنا

السؤال

... قرات في كتاب بناء المفكر"فالبنية العقليه العميقة لبنى الإنسان هي بنية

خرافيه بامتياز، و الخرافة سابقة في وجودها على كل من العلم و الفلسفه

معا" و استفساري حفظكم الله الم يكن او ل ما كان بعد خلق آدم تعليمه فقد

علمه الله تم أمر الملائكه بالسجود له وعند نزوله الى الارض نزل بهذا

العلم فهل سبقت الخرافه العلم؟

الجواب

الأخ الفاضل:

تعلم أن نتاج الدكتور بكار يهتم بالمفاهيم والمقولات – التي لاتُحصى- والتي تقع تحتها مفردات كثيرة في الوجود، والتي تتسفيد منها العقلية الناضجة فقط – وبحسب درجة نضجها – تستفيد أكثر.

وأنا وصلت الى الآتي

لعل كلمة الدكتور (العميقة لبنى الإنسان) هي التي جعلتك تربط الكلام بآدم – عليه السلام – ولكن الواقع أن العقل عقلان، العقل الأول والعقل الثاني كما يقول الدكتور بكار في كتاب تكوين المفكر، والدكتور بكار يثبت امكانيات العقل الأول التي أودعها الله في الانسان فيقول (إن الله زوّد عقولنا بمبادئ أساسية نستطيع من خلالها أن نعيش حياة بسيطة وعادية. وتلك المبادئ اذا دُعمت بالخبرة والمعرفة الممتازة، فإن الانسان يستطيع أن يبدع ويخترع ويصل الى أشياءمذهلة ......... (من كتاب الأسئلة المحظورة ص 97).

أما عن نسبة المساحة التي تنتطبق عليها مقولة الدكتور بكار فأنا لا أعلم لها تحديدا معينًا، لكني علمت بعض المساحات الداخلة فيها، يقول الدكتور في احدى اجاباته عن محاور السؤال التالى (في رأيكم هل نظرة معظم المسلمين الى طبيعة العقل والذكاء هي نظرة صحيحة أو أنها مصابة بشيئ من الغبش أو الانحراف؟ فبعد أن أجاب الدكتور بذكره لبعض الخلل في هذه الموضوع سُئل مرة أخرى وقيل له (هل هذا خاص بالمسلمين أو عام؟ فأجاب وهذا شاهدي هنا (المشكلة عامة لدى المسلمين ولدى غير المسلمين، لدى الأمم الصناعية المتطورة، ولدى الأمم النامية والمتخلفة، لكن تلك المشكلة تتخذ أشكالاً مختلفة بين مجتمع وآخر، وأحيانا بين شخص وآخر) انتهى من المصدر نفسه ص 25، وقال في موطن أخر يحدد تحديدا زائد، وهو يتكلم عن الخلل في طريقة التفكير العقلية فيقول بعد ذلك ("الناس على مدار التاريخ" كانوا يجعلون – دون أن يشعروا أنهم أخطأوا – الدين جزءًا من تقاليدهم وعاداتهم، عوضًا عن أن يكون مهيمنا عليها، وموجها لها) ص 101 ووضعت علامة تنصيص حول محل الشاهد ..

يبقى الآن محاولة لشرح الجملة وأسباب وجود البنية الخرافية بهذا الشكل العريض الذي جعل الدكتور بكار يطلقها كقاعدة – والقاعدة لو خرج وشذ منها حوالي 30 % يصح كونها قاعدة أيضا، هذا ما أعلمه والله أعلم –

هذه المشكلة تتعلق بأصل العقل في ذاته وهو النقص لأن الكمال لله وحده،ولأجل النقص الذي يزيد على العقل إذا تعامل مع ما يقابله من مؤثرات خارجية ومشاكل سواء في الواقع الخارجي المحيط به أو الواقع الداخلي في نفسه وهاذان الواقعين هما ميداني الحياة كلها التي نتعامل معها في الحياة الدنيا، هذه العملية التفكيرية في المؤثرات الخارجية يعتورها نقص في أساس خلقها ونقص أخر إذا تعاملت ونزلت في الميدان يتعلق بأساس خلقها أيضا، ونقص ثالث يكون للانسان تسبب فيه إما بجهله بطريقة تركيب العقل وعمله أو بخطئه أو لأسباب كثيرة ذكر بعضها الدكتور بكار منثورة في كتبه، وأذكر الآن 3 مواضع مجموع فيهم شيئا من هذه الأسباب وهي 1 - مقال (قصور العقل) ولا سيما أنه في أخره تسائل قائلاً لو تسائلنا من أين تأتي قابلية عقولنا للسقوط في مستنقع الخرافة لوجدنا أننا تجاه حالة لا تخلو من الغموض؛ لكن يبدو لي أن مصدر ذلك يعود الى أمرين جوهريين: ثم ذكرهما 2 - مقال (العقلية الناضجة) 3 - أول جزئية من مقال (من طبائع الأشياء)

هذا والله أعلم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير