تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[هل يجوز للمرأة أن تتمنى رؤية الصحابة والصالحين والعلماء في الجنة؟؟؟]

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[11 Dec 2010, 09:56 ص]ـ

كثيراً ما نسمع من النساء الدعاء بأن يجمعها مع الصحابة في الجنة. أو تقول اللهم اجمعني مع اخوتي في الله في الجنة. ومثل ذلك من أقوال.

فهل يجوز لها ذلك؟؟؟

هل يجوز لها أن تتمنى أن ترى كبار الصحابة مثل أبي بكر وعمر وعثمان وعلي؟؟؟

وهل يجوز لها أن تتمنى أن ترى ما لم ترهم من أهل العلم والفضل والدين في الجنة؟؟

لقد وصف الله تعالى نساء الجنة سبحانه بقصر الطرف في ثلاثة مواضع في القرآن:

قوله تعالى: (فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ)

وقوله تعالى: (وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ)

وقوله تعالى: (وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ)

والمعنى عند أكثر أهل العلم أنهن قصرن طرفهن عن الجميع إلا على أزواجهن فلا يطمحن إلى غيرهم , ولا يردن غيرهم فلا يرين شيئا أحسن في الجنة من أزواجهن. ذكر ذلك ابن عباس، وقتادة وغيرهما.

وفي الأثر في كتاب حادي الأرواح إن المرأة تقول: والله ما أرى في الجنة شيئا أحسن منك، ولا في الجنة شيئ أحب إلي منك، فالحمد لله الذي جعلك لي وجعلني لك.

ولكن ذلك لا يمنع والله أعلم أنها لا تخرج من قصرها ومملكتها بل إنها تخرج الى أسواق الجنة وترى من الرجال والنساء وتتنعم برؤية الجبار سبحانه وتعالى تماماً كالرجال. ولكن نظرة الرجال والنساء في الجنة لا ريبة فيها ولا معصية. ينزع الله تعالى ما قلوبهم من غل. إخواناً على سرر متقابلين.

وفي ذلك تبيان أنه ليس كل ما تتمنى المرأة في الدنيا تشتهيهه وتتمناه في الجنة. فإن الله تعالى يصرف عنها كل شيء إلا حب زوجها في الجنة. وان المرأة لن تشتهي أن تتطلع الى غير زوجها في الجنة. إلا النبي عليه الصلاة والسلام فإنها تراه لأنه بمنزلة الأب لأمته كما

ورد.

ثم إن نعيم الجنة يختلف بحاله ومقاييسه كما ورد في سند صحيح عن النبي عليه الصلاة والسلام (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ أَحَدَهُمْ لَيُعْطَى قُوَّةَ مِائَةِ رَجُلٍ فِي الْمَطْعَمِ وَالْمَشْرَبِ وَالشَّهْوَةِ وَالْجِمَاعِ.

والمحصلة أن المرأة تعطى كل ما تتمنى في الجنة مثل الرجل وان الله تعالى يصرف عن أهل الجنة كل دنس وفجور وباطل. فيزكي الله تعالى نفوسهم ولا يتوقون الى ما لا يرضى من فعل أو قول. والله تعالى أعلم

ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[11 Dec 2010, 10:49 ص]ـ

هل تسأل أم تجيب أخي تيسير؟!

ثم إن هذه أمور غيبية بين العبد وربه فلنا أن ندعو بما ييسر الله تعالى لنا وهو سبحانه يستجيب لنا أو يدخر لنا خيرا مما دعونا به!

ثم لماذا تريدون حرماننا من رؤية نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام في الجنة بعد أن حرمنا من ذلك في الدنيا؟!

وإن كانت هذه الرؤية محجوبة في الآخرة لكان أولى من وجهة نظري أن تحجب في الدنيا لكنه لم تكن فأمهات المؤمنين رأين الصحابة الكرام ومنهن من تناقشت معهن ومنهن من كانت مرجعا للأحاديث والعلم.

أقترح أن تترك هذه الأمور ولنناقش أمورًا أخرى هي أهم تفيدنا في ديننا ودنيانا وما أكثرها! وما أحوجنا لمناقشتها!

والحمد لله رب العالمين أن الأمر بيده وحده لا إله إلا هو يفعل ما يشاء!

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[11 Dec 2010, 01:52 م]ـ

أختي سمر

هذه هي المرة الثانية على التوالي تقولين شيئاً بدون تثبت أختي الفاضلة.

بل يجوز لنا أن نسأل مثل هذه الأسئلة وبدون حرج بل إن الصحابة سألوا أكثر من ذلك للنبي عليه الصلاة والسلام وكان يجيبهم بكل دقة.

أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَعْرَابِيٌّ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي أُحِبُّ الْخَيْلَ، أَفِي الْجَنَّةِ خَيْلٌ؟ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنْ أُدْخِلْتَ الْجَنَّةَ، أُتِيتَ بِفَرَسٍ، مِنْ يَاقُوتَةٍ، لَهُ جَنَاحَانِ، فَحُمِلْتَ عَلَيْهِ، ثُمَّ طَارَ بِكَ حَيْثُ شِئْتَ.

أخرجه التِّرْمِذِي.

بل وقد كتب من هو خير مني ومنك كتاب كامل في الغيبيات وهو كتاب حادي الأرواح لإبن قيم الجوزية. حبذا لو تطلعي عليه فهو مليء بهكذا أسئلة. وما السؤال الذي سألت إلا نقطة في شاطئه. ومن حق النساء أختي الفاضلة أن يسألن ما بدا لهنّ وأن تقر أعينهن بكل ما يرغّب في الجنة. أدخلك الله إيّاها وأنت متكئة على النمارق والاستبرق.

ثم من قال لك أنني أنفي رؤية النساء للنبي وصحابته؟؟ يبدو أنك لم تقرأي المشاركة جيداً. أرجو أن تعودي اليها مرة أخرى لتدركي أنني لم أقل شيئاً من ذلك.

هذا السؤال ليس خوضاً في الأمور الغيبية وقد سئل لأهل العلم بطرائق كثيرة فلم يكن منهم إلا الرد بالتي هي أحسن.

أحسن الله اليك أختي د سمر وجعلك ممن ستكتحل عيناه برؤية النبي محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير