بسخطهم ولم يرضهم بسخط الله، وراقب الله فيهم ولم يراقبهم فى الله، وآثر الله عليهم ولم يؤثرهم فى الله، وأَمات خوفهم ورجاءَهم وحبهم من قلبه وأَحى حب الله وخوفه ورجاءَه فيه، فهذا هو الذى يكتب عليهم، وتكون معاملته لهم كلها ربحاً، بشرط أَن يصبر على أَذاهم ويتخذه مغنماً لا مغرماً وربحاً لا خسراناً".
-كذلك فان الأوضاع الحالية للمجتمع المصري نفسه لاتعين على المضي في الاتجاه الصحيح اللهم الا ممن استعلى على الفساد واعان اهل البلاء والايمان ومنه المهاجرات والاسيرات.
والمجتمع الذي حكمه منذ سقوط الخلافة القوميون والماركسيون والشيوعيون والماديون المتغربون والرأسماليون والاشتراكيون والملاحدة وكل من هب ودب، يسيطر عليه اليوم الفقر والمرض بفعل فيروسات هؤلاء العلمانيين فهم سبب البلاء واس الشقاء كما تسيطر عليه بقية الأزمات الداخلية لاتدع اكثر الناس يفكرون في القضايا المصيرية وكأن الناس كما قال محمد الغزالي في كتابه نظرات في القرآن"2"):" كأنما ابتلعوا جرعا ثقيلة من الأفيون فهم يتثاءبون في كسل ويفكرون في ذهول وغفلة" (ص51، دار نهضة مصر) فإنشغال كتلة ضخمة من المجتمع المصري الحالي بقضايا أخرى لاأقول أهم ولكن قضايا حياتيه- مثل انشغال كثير من الشباب بعمل اضافي لتلبية الحاجات الضرورية واعراضهم عن تتبع القضايا الملحة، يثني كثير منهم عن مساعدة مسلم جديد او الخروج في مظاهرة سلمية لنصرته، مع ان كثير من المصريين لايعلمون عن هذه الأحداث الأخيرة شيء ولو علموا لربما كان لهم معها شيء اخر.
فالهم الدنيوي شاغل، واللهو العلماني المتتابع في الافلام والمسلسلات ومافيها من غرز الشيطان واباحية واستباحة الكتاب والمخرجين-مثل خالد يوسف المخرج المصري- كل ذلك يحجب الحقائق ويدفع في اتجاه التغريب او التخريب، او تضييع الحقوق ونسيان الكرامة.
كذلك فان معرفة كثير من الناس بموقف الدولة من المعارضين لها من الجماعات الإسلامية المختلفة الإتجاهات، وايضا علمهم بماتلقاه المعارضة-اياكانت- احيانا من ادانة، مثل ماحدث لأيمن نور وعبد الحليم قنديل وعبد الوهاب المسيري رحمه الله وقيادات جماعة الاخوان وغيرهم، كل ذلك يتسبب في خيبة امل واحباط عند طوائف من الشعب قد يبعدهم لاشعوريا او شعوريا عن المشاركة السياسية او القيام بدور ايجابي تجاه القضايا الانسانية والمجتمعية المهمة.
الا اننا نؤكد ان جماهير عريضة من المثقفين الاسلاميين على مختلف اتجاهاتهم يؤيدها في توجهاتها جماهير غفيرة من المجتمع مازالت تقف وقفة ايجابية تجاه وأد الكنيسة للحرية والكرامة. وقد رأينا المظاهرات العارمة والوقفات المدهشة دفاعا عن حرية الأسيرات مطالبة بتحريرهن من أديرة العار الكنسي، يشاركها في وقفتها العملية والعلمية الممدوحة علماء كبار مثل الشيخ احمد المحلاوي والشيخ حافظ سلامة وبقية الشيوخ السلفيين من امثال الشيخ الحويني والحبيب محمد اسماعيل وسعيد عبد العظيم، واحمد فريد وجماعة من الاخوان ايضا والجماعة الاسلامية وغيرهم من اصحاب الهمم العالية كالاستاذ جمال سلطان وكوكبة صحيفة المصريون الالكترونية وكذلك الدكتور محمد عمارة والاستاذ العوا حفظهم الله جميعا. وكذلك الاستاذ حسام ابو البخاري والاستاذ فاضل سليمان والشيخ الزغبي والدكتور منقذ السقار والشيخ ابو عبد الرحمن وغيرهم من كثير من الشباب المعتدل على برنامج البالتوك المشهور.
-عائق الاعلام العلماني المضاد، الرسمي منه والخاص، او الممول من اطراف مسيحية وهو غير مخوف على الاطلاق للمسلمات الجدد ولايبالين به فهن في شأن والدعاية الكاذبة المدعومة بالمال او السلطة في شأن آخر!، وان كان الاعلام الاسلامي يقوم على الدوام بكشف اغاليط هذه الآلة الشيطانية الدعائية وفضح سياسات طواغيتها وكشف اقطابها.
الكنيسة تُسعر الأخدود وحاملات النور لايبالين بالتعذيب! (1)
http://www.tanseerel.com/main/articles.aspx?selected_article_no=10842 (http://www.tanseerel.com/main/articles.aspx?selected_article_no=10842)
إسألوا أوروبا عن سر إسلام كاميليا وابنة قسطنطين فعندها الخبر اليقين
http://www.tanseerel.com/main/articles.aspx?selected_article_no=10016 (http://www.tanseerel.com/main/articles.aspx?selected_article_no=10016)