تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ومن مرادفات الجدل والمجادلة نجد المناظرة وهي " النظر بالبصيرة من الجانبين في النسبة بين شيئين إظهاراً للصواب " وقد يكون مع نفسه، ومنها المكابرة وذلك إذا علم المجادل بفساد كلامه وصحة كلام خصمه وأصر على المنازعة، ومنها المعاندة وهي المجادلة مع الجهل بالقضية التي يجادل فيها ([12]).

ومنها المحاورة وهي المراجعة في الكلام ومنه التحاور أي التجاوب، وهي ضرب من الأدب الرفيع، وأسلوب من أساليبه، وقد ورد في موضعٍ واحد في القرآن الكريم " والله يسمع تحاوركما " وقريب من ذلك المناقشة ([13]).

وقد وردت لفظة " الجدل " وما تصرف منها في القرآن الكريم في تسعة وعشرين موضعاً منها خمسة وعشرون موضعاً كان الجدل فيها مذموماً، ومنها أربعة مواضع ([14]) كان الجدل فيها محموداً ([15])، وهذا يعني أن أغلب الجدل والجدال مذموم يؤدي إلى المنازعة، وليس فيه فائدة كما يعني هذا أن من الجدل ما هو مفيد ومستحسن وذلك إذا تجرد من الأهواء، وحب التصدر، والأنانية، والقصد إلى الحق، وإلى هذا قصد القرآن الكريم في الآيات المشار إليها في الهامش.

لقد كانت كلمة الحوار في القرآن الكريم أقل استعمالاً من كلمة الجدل فقد جاءت لفظة الحوار في ثلاثة مواضع اثنان منها في سورة الكهف في معرض الحديث عن قصة صاحب الجنة وحواره مع صاحبه الذي كان أقل مالاً ونفراً وقد كان من حوارهما: ([16])

// فقال لصاحبه وهو يحاوره أنا أكثر منك مالاً وأعز نفراً // 34 الكهف

// قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلاً // الكهف 37.

والموضع الثاني الذي ذكر فيه الحوار في سورة المجادلة // قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها // ...

والجدل كما يرى بعض الباحثين يحتوي على معاني الصراع والإغراق في الكلام في معظم أحواله ولذلك اتجه الفكر المعاصر إلى استبداله بالحوار واهم ذلك دعوة الفاتيكان في الوثيقة التي صدرت عام 1965 م ([17]).

والحقيقة أنه لا فرق بين مصطلحي الحوار والجدل فكلاهما يمكن استخدامه بشكل سلبي أو إيجابي وإذا كان الجدل يوحي بمعنى الصراع فإن الأصل فيه هو الدعوة إلى الجدل بالحسنى // وجادلهم بالتي هي أحسن // والاتجاه إلى الصراع واللدد والخصومة جاءت بسبب تمسك كل إنسان بهواه وإعجاب كل ذي رأي برأيه.

وهذا يمكن أن يكون في الحوار أيضاً بل إن الحوار اليوم يتخذ أشكالاً مراوغة ويسعى إلى إقناع الآخرين بأن يستسلموا أو يتخاذلوا تحت مسميات مختلفة ودعوات متسترة. فالمشكلة الحقيقية هي في الإنسان نفسه وليس في الوسائل.))

.................................................. .................................................. .

وللبحث تتمة إن أردته فهذا رابطه

http://acscia.totalh.com/vb/showthread.php?t=34

ـ[إشراقة أمل]ــــــــ[25 Nov 2010, 04:40 م]ـ

جزاااااااااااااااااااااااااااااااااااااكم الباري خير الجزاء وجعله في ميزان حسناتكم ..

وأود التوسع أكثر فهل أجد كتاب أدب البحث والمناظرة للعلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله في الانترنت؟

ـ[طارق عبدالله]ــــــــ[25 Nov 2010, 05:25 م]ـ

الكتاب موجود لدي وإن شاء الله أحملة لك لاحقاً

ـ[ Amara] ــــــــ[25 Nov 2010, 05:47 م]ـ

http://www.ruowaa.com/vb3/uploaded/2009/15842/1258262141.gif

أود الاستفسار عن بعض المصطلحات وهي: المجادلة والمناقشة والمحاورة والمناظرة ..

.

المجادلة: هي امتلاك الحق والدفاع عنه لإقناع الآخر به بقوة علم وقوة حجة.

المناقشة: هي الكلام عن موضوع لا أحد يعلمه بيقين.

المحاورة: هي التنازل للآخر لعدم امتلاك اليقين فيما يتكلم فيه سعيا إلى الاتفاق على أمر يقتنع به الجمع.

المناظرة: هي الكلام مع الآخر بغرض تبكيته والانتصار عليه والظهور عليه. ولا يشترط فيها امتلاك الحق لأحدهما وإنما يشترط امتلاك قوة المحاججة.

وأغلب هذه المعاني بينها القرآن الكريم ..

يغفر الله لي ولكم

عمارة سعد شندول

ـ[إشراقة أمل]ــــــــ[25 Nov 2010, 06:08 م]ـ

المجادلة: هي امتلاك الحق والدفاع عنه لإقناع الآخر به بقوة علم وقوة حجة.

المناقشة: هي الكلام عن موضوع لا أحد يعلمه بيقين.

المحاورة: هي التنازل للآخر لعدم امتلاك اليقين فيما يتكلم فيه سعيا إلى الاتفاق على أمر يقتنع به الجمع.

المناظرة: هي الكلام مع الآخر بغرض تبكيته والانتصار عليه والظهور عليه. ولا يشترط فيها امتلاك الحق لأحدهما وإنما يشترط امتلاك قوة المحاججة.

هل هذا من كتاب معين أم أنه اجتهاد؟

وهل كتاب أدب البحث والمناظرة للعلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله سينزل هنا؟ ومتى؟

جعلكم الله مباركين أينما كنتم.

ـ[ Amara] ــــــــ[25 Nov 2010, 06:38 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما

أختي الفاضلة

إنما هو اجتهاد مني ولعلي أخطأت أو لم أجد وصف ما في الذهن ..

يغفر الله لي ولكم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير