وفي مصر: إيش عرّفك؟ وفي الخليج: إيش تبغى (أو: إيش تبّي)
والعاميات العربية في أغلبها قد توسعت في هذا النحت فقالوا:
(بلاش). من: بلا شيء.
و (ماكنش). من: ما كان شيء.
و (اشكون؟) من: أي شيء يكون؟
و (اشحالُه؟) من: أي شيء حاله؟
وقالوا في الشام (اشلون؟) من: أي شيء اللون؟
ــــــــــــــــــــــ
وفي تفسير القرطبي قصة مُروِّعة (وفيها إيش):
(قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم وحرموا ما رزقهم الله افتراء على الله قد ضلوا وما كانوا مهتدين) أخبر بخسرانهم لوأدهم البنات وتحريمهم البحيرة وغيرها بعقولهم ; فقتلوا أولادهم سفها خوف الإملاق , وحجروا على أنفسهم في أموالهم ولم يخشوا الإملاق ; فأبان ذلك عن تناقض رأيهم. قلت: إنه كان من العرب من يقتل ولده خشية الإملاق ; كما ذكر الله عز وجل في غير هذا الموضع. وكان منهم من يقتله سفها بغير حجة منهم في قتلهم ; وهم ربيعة ومضر , وكانوا يقتلون بناتهم لأجل الحمية. ومنهم من يقول: الملائكة بنات الله ; فألحقوا البنات بالبنات. وروي أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يزال مغتما بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما لك تكون محزونا)؟ فقال: يا رسول الله , إني أذنبت ذنبا في الجاهلية فأخاف ألا يغفره الله لي وإن أسلمت! فقال له: (أخبرني عن ذنبك). فقال: يا رسول الله , إني كنت من الذين يقتلون بناتهم , فولدت لي بنت فتشفعت إلي امرأتي أن أتركها فتركتها حتى كبرت وأدركت , وصارت من أجمل النساء فخطبوها ; فدخلتني الحمية ولم يحتمل قلبي أن أزوجها أو أتركها في البيت بغير زوج , فقلت للمرأة: إني أريد أن أذهب إلى قبيلة كذا وكذا في زيارة أقربائي فابعثيها معي , فسرت بذلك وزينتها بالثياب والحلي , وأخذت علي المواثيق بألا أخونها , فذهبت بها إلى رأس بئر فنظرت في البئر ففطنت الجارية أني أريد أن ألقيها في البئر ; فالتزمتني وجعلت تبكي وتقول: يا أبت! أيش تريد أن تفعل بي! فرحمتها , ثم نظرت في البئر فدخلت علي الحمية , ثم التزمتني وجعلت تقول: يا أبت لا تضيع أمانة أمي ; فجعلت مرة أنظر في البئر ومرة أنظر إليها فأرحمها , حتى غلبني الشيطان فأخذتها وألقيتها في البئر منكوسة , وهي تنادي في البئر: يا أبت , قتلتني. فمكثت هناك حتى انقطع صوتها فرجعت. فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وقال: (لو أمرت أن أعاقب أحدا بما فعل في الجاهلية لعاقبتك) أهـ. القرطبي
ــــــــــــــــــــــــــ
ولعل أحد الإخوة يفيدنا في درجة صحة الحديث.
نفع الله بكم جميعًا.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[11 Dec 2010, 09:13 ص]ـ
أيش: في (الوسيط) معجم المجمع في مصر:
(أيش: منحوت من أي شيء، بمعناه وقد تكلمت به العرب).
ـــــ
وفي مصر: إيش عرّفك؟ وفي الخليج: إيش تبغى (أو: إيش تبّي)
والعاميات العربية في أغلبها قد توسعت في هذا النحت فقالوا:
(بلاش). من: بلا شيء.
و (ماكنش). من: ما كان شيء.
و (اشكون؟) من: أي شيء يكون؟
و (اشحالُه؟) من: أي شيء حاله؟
وقالوا في الشام (اشلون؟) من: أي شيء اللون؟
ــــــــــــــــــــــ
وفي تفسير القرطبي قصة مُروِّعة (وفيها إيش):
(قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم وحرموا ما رزقهم الله افتراء على الله قد ضلوا وما كانوا مهتدين) أخبر بخسرانهم لوأدهم البنات وتحريمهم البحيرة وغيرها بعقولهم ; فقتلوا أولادهم سفها خوف الإملاق , وحجروا على أنفسهم في أموالهم ولم يخشوا الإملاق ; فأبان ذلك عن تناقض رأيهم. قلت: إنه كان من العرب من يقتل ولده خشية الإملاق ; كما ذكر الله عز وجل في غير هذا الموضع. وكان منهم من يقتله سفها بغير حجة منهم في قتلهم ; وهم ربيعة ومضر , وكانوا يقتلون بناتهم لأجل الحمية. ومنهم من يقول: الملائكة بنات الله ; فألحقوا البنات بالبنات. وروي أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يزال مغتما بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما لك تكون محزونا)؟ فقال: يا رسول الله , إني أذنبت ذنبا في الجاهلية فأخاف ألا يغفره الله لي وإن أسلمت! فقال له: (أخبرني عن ذنبك). فقال: يا رسول الله , إني كنت من الذين يقتلون بناتهم , فولدت لي بنت فتشفعت إلي امرأتي أن أتركها فتركتها حتى كبرت وأدركت , وصارت من أجمل النساء فخطبوها ; فدخلتني الحمية ولم يحتمل قلبي أن أزوجها أو أتركها في البيت بغير زوج , فقلت للمرأة: إني أريد أن أذهب إلى قبيلة كذا وكذا في زيارة أقربائي فابعثيها معي , فسرت بذلك وزينتها بالثياب والحلي , وأخذت علي المواثيق بألا أخونها , فذهبت بها إلى رأس بئر فنظرت في البئر ففطنت الجارية أني أريد أن ألقيها في البئر ; فالتزمتني وجعلت تبكي وتقول: يا أبت! أيش تريد أن تفعل بي! فرحمتها , ثم نظرت في البئر فدخلت علي الحمية , ثم التزمتني وجعلت تقول: يا أبت لا تضيع أمانة أمي ; فجعلت مرة أنظر في البئر ومرة أنظر إليها فأرحمها , حتى غلبني الشيطان فأخذتها وألقيتها في البئر منكوسة , وهي تنادي في البئر: يا أبت , قتلتني. فمكثت هناك حتى انقطع صوتها فرجعت. فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وقال: (لو أمرت أن أعاقب أحدا بما فعل في الجاهلية لعاقبتك) أهـ. القرطبي
ــــــــــــــــــــــــــ
ولعل أحد الإخوة يفيدنا في درجة صحة الحديث.
نفع الله بكم جميعًا.
بارك الله بكم أخي الفاضل وجزاكم الله خيراً على مروركم المبارك.
وبالنسبة للحديث فإنه لا سند له ولم يُذكر البتة في الكتب السبعة. ولكن يُتداول في كتب غير كتب الحديث. ولم يصححه أيِ من علماء الحديث. والله أعلم