ـ[تيسير الغول]ــــــــ[10 Dec 2010, 06:10 م]ـ
قال أبن حجر في فتح الباري: في رواية الطبراني يدفن عيسى مع رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبي بكر وعمر فيكون قبرا رابعا قال بن بطال عن المهلب انما كرهت عائشة ان تدفن معهم خشية ان يظن أحد انها أفضل الصحابة بعد النبي صلى الله عليه و سلم وصاحبيه فقد سأل الرشيد مالكا عن منزلة أبي بكر وعمر من النبي صلى الله عليه و سلم في حياته فقال كمنزلتهما منه بعد مماته فزكاهما بالقرب معه في البقعة المباركة والتربة التي خلق منها فاستدل على انهما أفضل الصحابة باختصاصهما بذلك وقد احتج أبو بكر الأبهري المالكي بأن المدينة أفضل من مكة بأن النبي صلى الله عليه و سلم مخلوق من تربة المدينة وهو أفضل البشر فكانت تربته أفضل الترب انتهى.
قال ابن حجر:
وكون تربته أفضل الترب لا نزاع فيه وانما النزاع هل يلزم من ذلك ان تكون المدينة أفضل من مكة لأن المجاور للشيء لو ثبت له جميع مزاياه لكان لما جاور ذلك المجاور نحو ذلك فيلزم ان يكون ما جاور المدينة أفضل من مكة وليس كذلك اتفاقا كذا أجاب به بعض المتقدمين وفيه نظر الحديث.
هذا هو قول أبن حجر في المسألة. ولي عودة إن شاء الله لمناقشة ذلك.
ـ[مني لملوم]ــــــــ[10 Dec 2010, 09:25 م]ـ
أفضلية مكة أفضلية مكان
وأفضلية المدينة أفضلية مكين
فأفضلية مكة أفضلية مكان حيث فيها الحرم
وأفضلية المدينة أفضلية مكين لأن بها بقعة حيث دفن فيها الرسول صل1
وبصورة اخري أفضلية مكة كبلد
وأفضلية المدينة للبقعة الصغيرة التي دفن فيها خير البشر وصحبه ويدفن فيها سيدنا عيسي في آخر الزمان
وأشكر لك طرح السؤال الذي دفعني للبحث عن جواب
ـ[رضوان سلمان]ــــــــ[10 Dec 2010, 10:18 م]ـ
حتى لا تكون الإجابة والبحث ترفاً .. وجهلاً لا يضر
فيحسن أن يُبيَّن الأثر العملي في المفاضلة بين مكة والمدينة
فإن كان ...
وإلا فإن في كلٍّ آثار وذكر طيب
المهم أن نعمل على أن لا يكون مصيرهما مصير القبلة الأولى
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[10 Dec 2010, 10:35 م]ـ
حتى لا تكون الإجابة والبحث ترفاً .. وجهلاً لا يضر
فيحسن أن يُبيَّن الأثر العملي في المفاضلة بين مكة والمدينة
فإن كان ...
وإلا فإن في كلٍّ آثار وذكر طيب
المهم أن نعمل على أن لا يكون مصيرهما مصير القبلة الأولى
الأثرُ العلميُّ يرجعُ إلى فضيلة السُّكنى والعبادة غير الصلاة كالاعتكاف والصيام.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[11 Dec 2010, 06:00 ص]ـ
وهل أفضلية السكنى دوماً تدل على أفضلية المكان؟ لقد ورد في أفضلية السكنى أحاديث تشير الى الشام فهل في ذلك معنى على أفضليتها على سكنى المدينة؟:
(إنكم ستجندون أجناداً جنداً بالشام وجنداً باليمن وجنداً بالعراق
فقال ابن حوالة يا رسول الله اختر لي
فقال عليك بالشام فإنه خيرة الله من أرضه يجتبي إليها خيرته من عباده فمن أبي فليلحق بيمنه وليسق من غدره فإن الله تكفل لي بالشام وأهله)
(صلاة في مسجدي هذا أفضل من أربع صلوات في بيت المقدس ولنعم المصلى في أرض المحشر والمنشر وليأتين على الناس زمان ولقيد سوط الرجل حيث يرى منه بيت المقدس خير له من الدنيا جميعا).
وكذلك كثرة الأجر لا تدل بالضرورة على الأفضلية: ففي حديث أبي ثعلبة: أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن تفسير قوله تعالى {لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} فقال " يا أبا ثعلبة مر بالمعروف وانه عن المنكر فإذا رأيت شحا مطاعا وهوى متبعا ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي رأي برأيه، فعليك بنفسك ودع عنك العوام؛ إن من ورائكم فتنا كقطع الليل المظلم، للمتمسك فيها بمثل الذي أنتم عليه أجر خمسين منكم " قيل: بل منهم يا رسول الله. قال: " لا بل منكم لأنكم تجدون على الخير أعوانا ولا يجدون عليه أعوانا "
والمعلوم أن الصحابة خير البشر على الإطلاق بعد الرسل. فهل يعني أننا أفضل من الصحابة؟؟؟
أنا أقول والله أعلم أن هناك ميزات لكل من مكة والمدينة وبيت المقدس. فبيت المقدس عند الفتن أفضل منهما كما في الحديثين السابقين ولقول النبي عليه الصلاة والسلام: لما روى الطبراني من آذى مسلما بغير حق فكأنما هدم بيت الله وعند النسائي قتل المؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا وعند ابن ماجة لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل مؤمن بغير حق.
** أخرجه أبو داود والترمذي وحسنه ابن ماجه
وكذلك المدينة فإنها أفضل من مكة ومن أي مكان على الإطلاق في أماكن مخصصة مثل الروضة والقبر الشريف. والكعبة أفضل من المدينة ما عدا الروضة. والروضة أفضل مما على هذه الأرض. لأنه ورد أن النبي عليه الصلاة والسلام أفضل الخلق. والكعبة والحجر الأسود وغيرها من الأماكن المقدسة خلق من خلق الله ومحمد عليه الصلاة والسلام أفضل الخلق باتفاق أهل العلم. والله أعلم
ونحن بانتظار آراء أخرى وخاصة من الشيخ محمود الشنقيطي فأنا أشعر أن لديه شيء ما حول هذا الموضوع. فليتحفنا به. وبارك الله بكم جميعاً وأشكر الأخت منى على إضافاتها الطيبة كما وأشكر الشيخ رضوان على مشاركته ومطالبته بالأثر العلمي حول الأفضلية فجزاكم الله جميعاً كل الخير.