ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[20 - 12 - 2009, 12:21 ص]ـ
بارك الله فيك:
دلالة الالتزام مفهومة, لكن كيف يدل المفيد على التركيب والقصد بدلالة التضمن؟
ـ[مهاجر]ــــــــ[20 - 12 - 2009, 02:23 م]ـ
وبارك فيك محمد.
يدل المفيد على التركيب والقصد معا بدلالة التضمن: لأن المفيد كلٌ يتكون من الجزأين: القصد والتركيب، كما لو قيل بأن الماء يتكون من الأوكسجين والهيدروجين فهو مركب منهما معا يدل على كل منهما دلالة الكل على جزئه.
والله أعلى وأعلم.
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[21 - 12 - 2009, 12:00 ص]ـ
بارك الله فيك وجزاك خيراً, فهمت, لكن ما رأيك أن توضح لنا هذه الجملة وتبسيطها لنا أكثر فلم يزل عندي عسر فيها:
(ثم لو سلمنا أنها دلالة التزامية فهجرها يكون في الحدود الحقيقية التي تكون بالذاتيات، وهذا الحد ليس منها، بل من الرسوم)
ـ[مهاجر]ــــــــ[22 - 12 - 2009, 09:18 ص]ـ
وبارك فيك محمد وجزاك خيرا.
ثم لو سلمنا أنها دلالة التزامية فهجرها يكون في الحدود الحقيقية التي تكون بالذاتيات، وهذا الحد ليس منها، بل من الرسوم.
هذا اعتذار عن الشيخ رحمه الله. فلو سلم بأن الإفادة لا تساوي: القصد والتركيب معا كما يساوي الماء الأوكسجين والهيدروجين معا، فلا سبيل للمعترض لأن الشيخ ما أراد التعريف بهذه الطريقة التي يراد بها تحديد حقيقة المعرف على وجه الدقة، وإنما أراد فقط تمييز المعرف عن غيره وذلك يحصل بأي قدر فارق بينه وبين غيره، وهو ما يعرف بالحد الرسمي.
كما تقدم، في تعريف محمد، بالحد الحقيقي: العين الزرقاء، القامة الطويلة، اليد، القدم .......... إلخ إلى أن تستوفي كل أجزاء حقيقته أو ماهيته، وذلك كما تقدم أمر متعذر وصعب في غالب الأحوال.
بخلاف تعريفه بالحد الرسمي فأي وصف يميزه عن غيره، ولو كان عارضا غير لازم كلون ثوبه مثلا إن خالف لون بقية الأثواب، كافٍ في تمييزه وهو المطلوب دون تطويل في التعريف باستيفاء أجزاء الحقيقة من الأوصاف الذاتية من رأس ووجه وعين ويد وقدم ......... إلخ.
فكذلك ابن مالك، رحمه الله، على هذا القول لم يرد فقط إلا تمييز الكلام ليحصل لقارئ التعريف في صدر الألفية تصور لمعنى الكلام وإن لم يدرك حقيقته أو ماهيته على وجه التحديد، المهم أنه أدرك ماذا يعني الكلام بأي وسيلة إفهام سواء قيل بأن التركيب والقصد أجزاء ذاتية للإفادة أو عوراض لازمة لها ليست جزءا من حقيقتها في نفس الأمر، أو حصل الإفهام بالمثال كما في قوله:"كاستقم" فهو كلام لأنه أفاد إفادة يحسن السكوت عليها فهي جملة من فعل وفاعله المستكن فيه وجوبا.
والله أعلى وأعلم.