جميلة مداخلتك أخي نديم السحر والأجمل توضيح استاذنا الدكتور حسانين: إذن هل يعني ماسبق ذكره أنَّ زيادة الأحرف لايلزم منها أن يكون الفعل متعديا، أعطيكم مثالاً: الفعل استهزأ به ماضيه هزأ وهو لايكون متعديا إلا بحرف جر فكون اضافة االهمزة والسين والتاء لم تغير منه وتجعله متعديا وإنما هوباق على حاله فهو لازم، ومثله كذلك الفعل استجاب. (أرجو تصحيح فهمي إن كان خاطئا).
2 - من جانب آخر مالمعاني التي أفادتها الألف والسين والتاء في الأفعال التالية حيث لم أوفق لفهم معاني استفعل التي تناسبها: استهزأ، استكبر، استجاب، استطاع.
وشاكرة لكم كثيرا، ووفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى.
استطاع: أي صار مستطيعا , فالهمزة والسين والتاء للصيرورة , ويحتمل أن يكون بمعنى أفعل.
يستحسرون: موافقة المجرّد.
فليستجيبوا لي: تحتمل أن تكون للطلب , وأن تكون بمعنى أفعل َ.
قال السمين الحلبي رحِمه الله: قوله: {فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي} في الاستفعالِ هنا قولان، أحدُهما: أنَّه للطلب على بابِه، والمعنى: فَلْيَطْلُوبا إجابتي قاله ثعلب. والثاني: أنه بمعنى الإِفعال، فيكون استفعل وأَفْعَل بمعنىً، وقد جاءَتْ منه ألفاظٌ نحو: أقرَّ واستقرَّ؛ وأبَلَّ المريضُ واسْتَبَلَّ، وأحصدَ الزرعُ واستحصد، واستثار الشيء وأثارَه، واستعجله وأَعْجَله، ومنه استجابَهُ وأجَابَهُ، وإذا كان استفعل بمعنى أَفْعَل فقد جاء متعدِّياً بنفسه وبحرف الجرِّ، إلا أنه ل يَرِدْ في القرآن إلاَّ مُعَدَّىً بحرف الجرِّ نحو: {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ} فاستجاب لَهُمْ"، ومِنْ تعدِّيه بنفسِه قوله:
وداعٍ دَعَا يا مَنْ يُجيبُ إلى النَّدى * فلم يَسْتَجِبْه عند ذاك مُجيبُ
ولقائلٍ أن يقولَ: يَحْتَمِلُ هذا البيتُ أَنْ يكونَ مِمَّا حُذِفَ منه حرفُ الجر.
واللامُ لامُ الأمر، وفَرَّق الرماني بين أَجاب واستحاب: بأنَّ "استجاب" لا يكون إلا فيما فيه قبول لِما دُعِي إليه نحو: {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ} {فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ}، وأمَّا "أجاب" فأعمُّ لأنه قد يُجيب بالمخالفة، فَجَعَل بينهما عموماً وخصوصاً.
استهزأ بمعنى المجرّد.
استكبر بمعنى تفعَّل. فاستكبر وتكبَّر بمعنى واحد.
موضوع التعدي واللزوم لا علاقة له بالزيادة , فقد يكون المزيد مجردا والمجرد متعديا , وقد يكون العكس , ومراجعة كتب اللغة في ذلك مفيدة جدا.
ـ[ملكي1]ــــــــ[16 - 12 - 2009, 08:50 ص]ـ
جزاك الله خيرا.