تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[02 - 03 - 2008, 11:10 م]ـ

جزاكم الله خيراً.

ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[03 - 03 - 2008, 12:03 ص]ـ

:::

الهمزة المتطرفة بعد ياء مكسورة أو واو مضمومة

هي استثناء على القاعدة ونكتبها منفردة على السطر

الأساتذة الكرام،

يبدو لي أن الهمزة المتطرفة بعد "الياء المكسورة" في (سيّء) هي استثناء على القاعدة لاجتماع يائين مثلها في ذلك مثل الهمزة المتطرفة بعد "الواو المضمومة" في (تبوّء) التي هي استثناء أيضا على القاعدة لاجتماع واوين.

وأعتقد أن الأمر هو هو كذلك في كتابة الهمزة على السطر عندما تسبقها "ياء مد" (بطيء بريء تجيء) أو "واو مد" (لجوء وضوء نتوء).

علما بأن كتابة الهمزة ليست من الأمور المستقرة الثابتة مثل غيرها من الأمور في لغة العرب، وأن الاختلاف فيها لذلك جائز، وأنه ليس من المحرمات.

والله أعلم،

منذر أبو هواش

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أستاذي الفاضل منذر أبو هواش، حياك الله وبارك بك وفيك ..

ولتسمح لي بالتعقيب على كلامكم:

من قال بأن ورود الاختلاف في بعض قواعد الهمزة يبرر لنا التشكيك في كل قاعدة لها وأن نظن ورود الاختلاف فيها؟! فكثير من قواعد الهمزة - ولله الحمد - لم يرد فيها خلاف أصلا، وكان القول فيها واحدا.

أما بخصوص الهمزة المسبوقة بياء مشددة مثل (السيِّئ - يهيِّئ) فلم يقل أحد بأنها كالهمزة المسبوقة بواو مشددة في مثل (التبوَّء).

" بَرِئَ، ويُبْرِئُ، ويُنْشِئُ، ويُقْرِئُ، ويُهَيِّئْ، ولم يَجِئْ، ولم يَفِئْ، ومُخْطِئ، ومُبْتَدِئ، ومُسْتَهْزِئْ، ومُقْرِئ، وقَارِئ، وطَارِئ، وسَيِّئ، الهمزة في كل ذلك على الياء " [غانم قدوري الحمد: علم الكتابة العربية، ص161].

حتى أنها وردت في المصحف بيائين أيضا هكذا ( .. ومكر السيئ ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله .. ) [فاطر: 43] وكذلك نجعلها بيائين في (السيئة) وفي (السيئات).

أما الهمزة المسبوقة بضمة، فقد قال فيها نصر الهوريني:

" فكلها ترسم فيها الهمزة واوا، إلا ما كان قبلها واو مشددة، كالتبوُّء، فإن كراهة اجتماع المثلين تقتضي عدم رسمها، وإن لم يذكروها هذا المثال" [المطالع النصرية ص83، وانظر: غانم الحمد: علم الكتابة العربية ص162]

فانظر في النص السابق إلى قول الهوريني، تجد أنه يضع خلافا وشذوذا للقاعدة لم يرد عن الأوائل، وتناقله بعده كل من جاء تقريبا - حتى بنفس المثال الذي ضربه (التبؤ) ... سبحان الله!!.

أما بخصوص قاعدة (اجتماع الأشباه) أو (اجتماع الأمثال) التي احتج بها فالكلام فيها يطول ويطول، ولسنا بصدد ذكرها الآن.

واعلم أخي الفاضل أننا الآن - في هذا الزمان - أحوج إلى كل قاعدة توحدنا، فلا معنى لأن نوجد خلافا لم يوجده الأوائل.

حفظك الله لنا وسلمك، ولا تنسانا من صالح دعائك، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[03 - 03 - 2008, 01:28 ص]ـ

:::

أخي الفاضل حسين بن محمد،

أود التأكيد مرة ثانية على أن الإختلاف في كتابة الهمزة - يا أخي - أمر وارد مؤكد بدليل وجود طريقتين أو مدرستين مختلفتين لكتابتها هما المدرسة الشامية والمدرسة المصرية. ناهيك عما يحدث خارج هاتين الطريقتين من أخطاء لا تحصى ولا تعد بسبب غياب قاعدة موحدة واحدة لكتابة الهمزة.

وقد صدقت أخي الفاضل حين قلت "إننا أحوج إلى كل قاعدة توحدنا، فلا معنى لأن نوجد خلافا لم يوجده الأوائل"، ولتعلم أن العبد الفقير يا أخي - على عكس ما تظن - واحد من صغار الساعين من أجل التخفيف من الخلافات الموجودة أصلا في كتابة الهمزة ولا يمكن انكارها.

وقد صدقت أخي الفاضل أيضا "بخصوص الهمزة المسبوقة بياء مشددة مثل (السيِّئ - يهيِّئ) حين قلت أن أحدا لم يقل بأنها كالهمزة المسبوقة بواو مشددة في مثل (التبوَّء) ". فذلك يا أخي أصل وأنا أتكلم هنا عن استثناء.

وأما الرسم القرآني الشريف فلا يحتذى في قواعد الإملاء لأنه روعي فيه طرائق الأداء في القراءات القرآنية، لاالقواعد الأساسية في الإملاء العربي.

وأما عن "بَرِئَ، ويُبْرِئُ، ويُنْشِئُ، ويُقْرِئُ، ولم يَجِئْ، ولم يَفِئْ، ومُخْطِئ، ومُبْتَدِئ، ومُسْتَهْزِئْ، ومُقْرِئ، وقَارِئ، وطَارِئ" فالهمزة فيها كلها على الياء بحسب القاعدة وأنا لا أقول عكس ذلك، باستثناء يُهَيِّئْ، وسَيِّئ إذ أرى أن استثناءهما من القاعدة لا يضر قياسا على شذوذ (تبوء). علما بأن (لم يَجِئْ، ولم يَفِئْ) الواردة في مثالك لم تكن لتكتب على نبرة لو لم تجزم، وأن أصلها يجيء ويفيء كما لا يخفى عليكم.

ورغم كل ما تفضلتم مشكورين به أخي الفاضل ستظل كتابة الهمزة بحاجة إلى تقعيد موحد جديد يضبط الكتابة الإملائية ويوحدها بشكل مستقل عن رسم المصحف الشريف المحكوم لقواعده الخاصة.

شكرا لجهودكم ودمتم والله الموفق ...

منذر أبو هواش

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير