ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[10 - 04 - 2008, 08:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله جميعا وبارك بكم، جزى الله خيرا أساتذتي الفضلاء على ما يبذلونه من خير لإخوانهم ..
لفت نظري مشاركة أستاذي المهندس - حفظه الله - فأحببت المشاركة:
تصديقا لهذا الكلام النفيس الذي كتبه أستاذي النحوي الكبير، أنقل ما ذكره الدكتور عبد السلام هارون في "قواعد الإملاء":
وهناك حروف تدخل على الهمزة ولا تخرجها عن أوليتها، وهي:
....
6 - همزة الاستفهام المفتوحُ ما بعدَها، نحو: أَأَخرجُ؟ أَأَسجُد؟
....
لا يظنن أحد من إخواني أن العلامة عبد السلام هارون قد نص على أن همزة الاستفهام مما لا يخرج الهمزة المتوسطة عن أوليتها، إذ لو كان كذلك لما عاملها معاملة الهمزة المتوسطة أصلا.
والناظر يجد أنه احترز بقوله (المفتوح ما بعدها). مما يجعل نصه عليه هنا مما لا داعي له أصلا. بل ذلك مما يشكل على البعض ويلبس.
وما يؤكد كلامي، أنه عاملها معاملة الهمزة المتوسطة فيما أتى من كتابه.
ولذلك تجده بعد ذلك بصفحتين فقط يقول عن الهمزة المتوسطة:
" ترسم واوا في ثلاثة مواضع:
1 - ...
2 - إذا كانت مضمومة بعد فتح غير واقعة بين واوين من الكلمة، ولا قبل واو الجمع وهي متطرفة على ألف؛ نحو: يملؤه، يزرؤه، يشنؤه، يقرؤه، يكلؤكم، يزرؤكم، (أؤلقي الذكر عليه).
3 - ... "
وبعدها بصفحة واحدة قال - وهو يتحدث أيضا عن الهمزة المتوسطة -:
" إذا كانت مكسورة بعد متحرك، نحو: سئم، وبئيس، وملئِه، ... وكذلك كل كلمة أولها همزة استفهام، وثانيها همزة قطع مكسورة، نحو: أئفكا، أئِن، أئِذا، أئنَّا. "
وليس إيرادي لذلك مما يدل على تأييدي لهذا المذهب في رسم الهمزتين أول الكلمة، أبدا.
رحم الله شيخنا وأستاذنا العلامة عبد السلام هارون، وأسكنه فسيح جناته، وألحقنا به على خير، اللهم آمين.
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[10 - 04 - 2008, 08:26 م]ـ
بالمناسبة:
أعتب على أخي السائل - حفظه الله - لصيغة سؤاله.
أولا: كان حقه أن يسأل - مثلا - فيقول:
كيف إدخال همزة الاستفهام على كذا ..
أو ما حكم الهمزتين أول كلمة كذا ..
أو غير ذلك ..
لأن دخول همزة الاستفهام لا يغير من بنية الكلمة وصيغتها الصرفية. ولأن الاستفهام لا يكون بالهمزة فقط، ولأن القارئ قد يشكل عليه الأمر ولا يدري عن أي شيء يستفهم!
ثانيا: السائل - حفظه الله - لم يبين أي صيغ الفعل يريد إدخال همزة الاستفهام عليه.
وقد سألت عن مقصد أخي في أول مشاركة لي في الموضوع؛ كي أنبهه على هذا الأمر.
ويبدو أنه ترك كل ذلك لإخوانه لحسن ظنه بهم أنهم سيفهمونه، ولكن المنتدى يدخله المتخصص وغيره، ولأن المصطلحات من منهجية العلم ولوازمه. فوجب التنبيه.
وأرجو أن نكون قد أصبنا ما قصدت.
حفظه الله وبارك به، وجعله زخرا للإسلام والمسلمين، ونفعنا به وبعلمه وأدبه .. اللهم آمين.
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[10 - 04 - 2008, 08:51 م]ـ
للاستزادة والفائدة - لمن شاء -:
قال ابن درستويه (ت 347هـ) في (كتاب الكتّاب) [ص 28 - 29] عند انتقاله للحديث عن الهمزة المقطوعة المبتدأة إذا دخل عليها همزة الاستفهام:
" فإذا وقعت بعد همزة لا تنفصل، كحرف الاستفهام، وكانت همزة قطع - ثبتت في الكتاب على حالتها، ولم يجز حذفها، ولا حملها على تخفيف اللفظ لئلا تكون كألف الوصل، وألا يلتبس الاستفهام بالخبر، وليفرق بين صورة الهمزتين إذا خففتا في كلمة كـ (الأئمة، وأنا أؤمك)، وبينهما مخففتين في كلمتين، وذلك مثل قول الله تعالى (أأنتم أشد خلقا أم السماء بنيها) [النازعات: 27]، و (أإذا متنا) [المؤمنون: 82]، و (أأكرمك أم تكرمني).
وهي في الفعل المضارع أثبت؛ لأنها حرف المضارعة، فتغييرها يزيل معناها. ومع هذا إن العرب قد زادوا في اللفظ بين هاتين الهمزتين مدة لما استثقلوهما مجتمعتين حرصا على إثباتهما مع الفرق بين الاستفهام والخبر، فمنه قول ذي الرمة:
فيا ظبية الوعساء بين جلاجل ... وبين النقا ءاأنت أم أم سالم
وهذه الألف المزيدة بينهما في اللفظ لا تلبث معهما في الكتاب لاجتماع الأشباه." ا. هـ
وقال العلامة الفاضل نصر الهوريني في (المطالع) ص 79 - 80:
¥