تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فمعروف أن همزة القطع تكتب في جميع الأسماء التي تبدأ بهمزة وهذه قاعدة ولكن شذ عن هذه القاعدة عشرة أسماء وهي (ابن_ابنة_امرؤ_امرأة_اثنان_اثنتان_ايم_ايمن_است_أبنؤم)

حتى أننا نجد الهمزة في جمع ابن و اسم همزة قطع (أبناء _أسماء)

دمتم في حفظ الله ورعايته.

ـ[أبو مالك النحوي]ــــــــ[13 - 04 - 2008, 04:05 ص]ـ

:::

هذا نصٌّ منقول من كتاب (القلائد الذهبية في شرح قواعد الألفية - قسم التصريف)، لـ د. محمود فجال، ط 1، 1429 هـ، 4: 721.

يقول أ. د. محمود فجال:

((همزة (يوم الاثنين) وصلٌ:

قال كثيرٌ من علماء الرسم الإملائي المُحْدثين: إذا كان العَلَم منقولاً من لفظ مبدوء بهمزة وصل فإن همزته بعد النقل تصير همزة قطع.

وذكروا مثالاً على ذلك (يوم الاثنين) بأن همزته قطع؛ لأنه صار علماً على يوم.

أقول: همزة (يوم الاثنين) وصلٌ؛ لأنها من الأسماء العشرة التي نصَّ العلماء على وصل همزتها. وكونها صارت علماً على اليوم لا يخرجها عن الوصل إلى القطع؛ لأنها كانت في عائلة الاسمية، ولم تخرج من عائلتها حتى نقول بقطعها.

وها أنا ذا أضع بين يديك نصَّ إمام النحاة «سيبويه» فاستمع إليه وهو يقول في كتابه (3: 198): «إذا سميت رجلاً بـ (اِضْرِبْ) أو (اُقْتُل) أو (اِذهَبْ) لم تصرفها، وقطعتَ الألفاتِ حتى يَصير بمنزلة الأسماء؛ لأنك قد غيّرتها عن تلك الحال .. ».

ثم يتابع قوله في (3: 199): «لأنك نقلت فعلاً إلى اسمٍ، ولو سميتَ رجلاً (اِنطلاقاً) لم تقطع الألف، لأنك نقلت اسماً إلى اسم».

قرّر سيبويه أنك إذا سميتَ شخصاً بفعل مبدوء بهمزة وصل، فإن همزتَه تصير بعد العلمية همزةَ قطع؛ لأنك نقلت فعلاً إلى اسم.

ولو سميتَ باسمٍ مبدوء بهمزة وصل فإن همزتَه تبقى بعد العلمية همزةَ وصلٍ كما كانت.

وإليك كلام «ابن مالك» في «شرح الكافية الشافية» (1466): «وإذا سُمِّيَ بما أَوَّلُهُ همزةُ وَصْلٍ قُطِعَتِ الهمزةُ إنْ كانَتْ في منقولٍ من فِعْلٍ، وإلاَّ استُصْحِبَ وَصْلُها.

فيقال في (اعْلمَ) إذا سُمِّيَ به: هذا إعْلمُ، ورأيتُ إعلمَ.

ويقال في (اخرج) إذا سُمِّي به: هذا أُخْرُجُ.

ويقال في المسمَّى بـ (اقْتِرَاب) و (اعتِلاَء): هَذا اقترابٌ، ورأيتُ اقتراباً، وهذا اعتلاءٌ، ورأيت اعْتِلاءً.

لأنه منقولٌ من اسميَّة إلى اسميَّة، فلم يَتَطَرَّقْ إليه تَغَيُّرٌ أكثرُ من التعيين بعدَ الشِّياعِ.

بخلافِ المنقولِ منَ الفعلية إلى الاسمية، فإنَّ التسمية أحْدَثَتْ فيه مع التَّعْيين مالم يكن فيه من إعراب، وغيره من أحوالِ الأسماء. فَرُجِعَ به إلى قِياسِ الهمزِ في الأسماء وهو القَطْعُ».

ومثله في «التبصرة والتذكرة» (2: 542) و «حاشية الدسوقي على المغني» (3: 490) و «حاشية الصبان على الأشموني» (3: 208).

وهذه النصوص واضحة في أن همزةَ (يوم الاثنين) وما سُمِّي به من المصادر مثل (كلية العلوم الاجتماعية) و (ابتسام) و (ابتهال) همزةُ وصلٍ. أُبقيت فيها همزةُ الوصل على حالها لعدم نقل الكلمة من قبيل إلى قبيل فاستصحبت ما كان ثابتاً لها قبل العملية)). اهـ.

أعتقد أن هذا النص قد أوضح لنا بالأدلة أنّ همزة يوم (الاثنين) هي همزة وصل لأنها لم تنتقل من باب الاسمية إلى باب الفعلية.

أرجو أن تكون المسألة قد اتضحت للجميع بما لا يدع مجالا للشك، وإن كان هناك رأي آخر مبني على الأدلة ونصوص الأقدمين فلا بأس في أن نتحاور فيه، ونفيد مما يطرحه الإخوة الكرام، وعلماؤنا الأفاضل.

وفقكم الله

ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[13 - 04 - 2008, 04:46 ص]ـ

جزاكم الله خيرا على النقل الماتع

ولكن على العموم .. الأمر فيه سعة .. لأن القائلين بغير ذلك اطلعوا على نفس المصادر .. وأصروا أيضا على قولهم بقطع ألف الوصل .. أظنهم - لحسن ظني بهم - قصدوا تبسيط القاعدة واطرادها ..

ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[13 - 04 - 2008, 04:48 ص]ـ

تأكيدا لكلامي:

قال الأستاذ عباس حسن في (النحو الوافي) ج3 ص306:

" إذا كان العلم منقولا من لفظ مبدوء بهمزة وصل فإن همزته بعد النقل تصير همزة قطع – كما أشرنا – نحو (إنشراح) علم على امرأة، ونحو: (أل) علم على الأداة الخاصة بالتعريف أو غيره، بشرط أن تكتب منفردة مقصودا بها ذاتها؛ فتقول: (ألْ) كلمة ثنائية، كما تقول: (ألْ في اللغة أنواع من حيث المدلول) ... ومثل: يوم (الإثنين) بكتابة همزة (إثنين) لأنها علم على ذلك اليوم ... ومثل: (" أسكت " علم على صحراء). "

وفي الحاشية قال:

" ولا التفات لما اشترطه بعضهم لإخراج نوع من الأعلام من هذا الحكم؛ إذ الصحيح أن هذا الحكم عام يشمل الأعلام بأنواعها المختلفة، كما يشمل غير الأسماء من كل لفظ مبدوء بهمزة وصل قد سمي به، وصار علما.

- راجع حاشية الصبان في آخر باب النداء، عند قول ابن مالك: " وباضطرار خص جمع (يا) و (أل) ..... "، وكذلك (التصريح، والخضري) في هذا الموضع نفسه. وللخضري تعليل قوي، نصه: ما بدىء بهمزة الوصل فعلاً كان أو غيره يجب قطعها في التسمية به لصيرورتها جزأ من الاسم فتقطع في النداء أيضاً ولا يجوز وصْلها نظراً لأصالتها كما في الجلالة لأن له خواص ليست لغيره " ا. هـ فلا التفات إلى ما نقله الصبان عن غيره في موضع آخر. "

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير