ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[13 - 04 - 2008, 04:50 ص]ـ
وللتأكيد أكثر: هذا نقل لكلام الخضري كاملا:
قال محمد بن مصطفى الخضري (ت1287هـ) في حاشية على شرح ابن عقيل للألفية:
"وقوله (وَوَصْلُها): أي نظراً لأصلها وحينئذٍ تثبت ألف أو تحذف ففيه ثلاثة أوجه بخلاف (يا المنطلق زيد) فيجب قطع همزته مع ثبوت ألف (يا)؛ لأن ما بدئ بهمزة الوصل - فعلاً كان أو غيره - يجب قطعها في التسمية به؛ لصيرورتها جزءًا من الاسم، فتقطع في النداء أيضاً، ولا يجوز وصْلها نظراً لأصالتها - كما في الجلالة - لأن له خواص ليست لغيره."
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[13 - 04 - 2008, 04:53 ص]ـ
وأنا معك أن هذه الدعوى من المتأخرين (والمعاصرين) لم يقل بها أحد من القدماء كما تفضلتم .. لكن في الوقت نفسه لم يخصوا (يوم الاثنين) بحديث .. بل كان حديثهم عن المصادر ..
وكان الأولى أن يعقب الدكتور محمود فجال بعد نقله للنصوص بقوله:
وهذه النصوص واضحة في أن همزةَ (يوم الاثنين) وما سُمِّي به من المصادر مثل (كلية العلوم الاجتماعية) و (ابتسام) و (ابتهال) همزةُ وصلٍ. أُبقيت فيها همزةُ الوصل على حالها لعدم نقل الكلمة من قبيل إلى قبيل فاستصحبت ما كان ثابتاً لها قبل العملية))
بحذف ما لونته بالأحمر ..
والأمر فيه سعة كما قلت
وللفائدة: من المعاصرين القائلين أيضا بقطعها هو الدكتور عبد الفتاح الحموز في كتابه (فن الإملاء في العربية) نقلت أقواله في هذا الموضوع ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=33509) من يومين تقريبا ..
ـ[أبو مالك النحوي]ــــــــ[13 - 04 - 2008, 12:07 م]ـ
هذه المسألة نوقشت من قبل في المنتدى ولا أذكر موضعها , وأعدكم فوضعها متى وجدتها. وجاء في النقاش:
أن همزة الاثنين تبقى همزة وصل إن نُقلت إلى العلمية , لأن العلم اسم , والاسم إن نُقل إلى العلمية بقي على صفته. أي تبقى همزته على حالتها. بعكس الفعل إن نُقل إلى العلمية فإن همزته تُقطع؛ المصدر ابتسام الذي همزته همزة وصل , حينما ننقله إلى العلمية تُقطع همزته.
هذا ما يحضرني
أخي أبا طارق:
كلامك جيّد، وآظنّك تقصد (الفعل ابتسم) وليس (المصدر ابتسام)، أليس كذلك؟!
ـ[أبو مالك النحوي]ــــــــ[14 - 04 - 2008, 07:16 م]ـ
:::
أخي الكريم وفقك الله:
بعد طول نظر وتأمّل في ما نقلته لنا، وبعد استشارة ومداولة في الأمر، وبعد الرجوع إلى النصوص التي ذكرتها في مظانّها، خرجت بعدّة نقاط سأسردها إليك، بعد أن أتفق وإياك على أنّ الهدف ليس الانتصار لرأيي ولا لرأيك، وسأسير هنا على قاعدة تعلمناها من سياسة جامعة الدول العربية تجاه الأحزاب اللبنانية وهي: قاعدة لا غالب ولا مغلوب، فكلنا نبحث عن الصواب، ونحن على استعداد تام للتنازل عن آرائنا إذا تبدى لنا الصواب جليا في غيرها.
أولا / أعتقد أن أكثر رواد هذا المنتدى من أهل العلم بالعربية يقرّ بأن القول إذا وردنا واضحًا جليّا من أرباب الفصاحة واللغة القدامى فإنّ قولهم هو المقدّم، لا سيما وإن كان القائلُ سيبويه، فحينئذٍ نقول: إذا قالت حذامِ فصدّقوها، فإنّ القول ما قالت حذامِ، ولا التفات إلى كلام غيره، وبخاصة المحدثين والمعاصرين. مع شهادتي لمن ذكرتهم من المحدثين بالعلم والفضل، ولكن سيبويه، والجوهري والزجاج، وابن مالك، والشيخ خالد الأزهري هم مقدّمون لدينا على العلماء المعاصرين.
ونحن حينما نعتدّ برأي سيبويه ونجعله حجة في هذا المجال - مع اعتقادنا أنه يؤخذ من كلامه ويردّ -؛ إنما نفعل ذلك لأنه قد شافه العرب وسمع منهم، كما تلقى عن الخليل ويونس، ودوّن في كتابه ما رواه عن أولئك العرب الأقحاح، فهو راوية قبل أن يكون نحويًّا، واللغة سماع قبل أن تكون قياسًا، فما بالك وقد اجتمعت له الرواية والدراية والسماع والقياس!
ثانيا / ما نُقل عن الصبّان وعن الشيخ خالد في التصريح وعن الخضري في آخر باب النداء، فذلك مختصّ بباب النداء، فيما لو سبق الاسم المبدوء بهمزة وصل بحرف نداء، فإذا أردت التسمية بـ (المنطلق زيد) وناديته فإني أقول: (يا ألمنطلق زيدٌ)، وكذا لفظ الجلالة إذا أردت نداءه فإن ألف الوصل تقطع، فأقول: (يا ألله) ... إلخ.
¥