تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

إنها لا تقطع مع (أل) أيضًا، تقول: كتاب الابن. معنى الاسم.

ـ[معزز اسكندر]ــــــــ[19 - 08 - 2008, 11:18 ص]ـ

:::

هذا نصٌّ منقول من كتاب (القلائد الذهبية في شرح قواعد الألفية - قسم التصريف)، لـ د. محمود فجال، ط 1، 1429 هـ، 4: 721.

يقول أ. د. محمود فجال:

((همزة (يوم الاثنين) وصلٌ:

قال كثيرٌ من علماء الرسم الإملائي المُحْدثين: إذا كان العَلَم منقولاً من لفظ مبدوء بهمزة وصل فإن همزته بعد النقل تصير همزة قطع.

وذكروا مثالاً على ذلك (يوم الاثنين) بأن همزته قطع؛ لأنه صار علماً على يوم.

أقول: همزة (يوم الاثنين) وصلٌ؛ لأنها من الأسماء العشرة التي نصَّ العلماء على وصل همزتها. وكونها صارت علماً على اليوم لا يخرجها عن الوصل إلى القطع؛ لأنها كانت في عائلة الاسمية، ولم تخرج من عائلتها حتى نقول بقطعها.

وها أنا ذا أضع بين يديك نصَّ إمام النحاة «سيبويه» فاستمع إليه وهو يقول في كتابه (3: 198): «إذا سميت رجلاً بـ (اِضْرِبْ) أو (اُقْتُل) أو (اِذهَبْ) لم تصرفها، وقطعتَ الألفاتِ حتى يَصير بمنزلة الأسماء؛ لأنك قد غيّرتها عن تلك الحال .. ».

ثم يتابع قوله في (3: 199): «لأنك نقلت فعلاً إلى اسمٍ، ولو سميتَ رجلاً (اِنطلاقاً) لم تقطع الألف، لأنك نقلت اسماً إلى اسم».

قرّر سيبويه أنك إذا سميتَ شخصاً بفعل مبدوء بهمزة وصل، فإن همزتَه تصير بعد العلمية همزةَ قطع؛ لأنك نقلت فعلاً إلى اسم.

ولو سميتَ باسمٍ مبدوء بهمزة وصل فإن همزتَه تبقى بعد العلمية همزةَ وصلٍ كما كانت.

وإليك كلام «ابن مالك» في «شرح الكافية الشافية» (1466): «وإذا سُمِّيَ بما أَوَّلُهُ همزةُ وَصْلٍ قُطِعَتِ الهمزةُ إنْ كانَتْ في منقولٍ من فِعْلٍ، وإلاَّ استُصْحِبَ وَصْلُها.

فيقال في (اعْلمَ) إذا سُمِّيَ به: هذا إعْلمُ، ورأيتُ إعلمَ.

ويقال في (اخرج) إذا سُمِّي به: هذا أُخْرُجُ.

ويقال في المسمَّى بـ (اقْتِرَاب) و (اعتِلاَء): هَذا اقترابٌ، ورأيتُ اقتراباً، وهذا اعتلاءٌ، ورأيت اعْتِلاءً.

لأنه منقولٌ من اسميَّة إلى اسميَّة، فلم يَتَطَرَّقْ إليه تَغَيُّرٌ أكثرُ من التعيين بعدَ الشِّياعِ.

بخلافِ المنقولِ منَ الفعلية إلى الاسمية، فإنَّ التسمية أحْدَثَتْ فيه مع التَّعْيين مالم يكن فيه من إعراب، وغيره من أحوالِ الأسماء. فَرُجِعَ به إلى قِياسِ الهمزِ في الأسماء وهو القَطْعُ».

ومثله في «التبصرة والتذكرة» (2: 542) و «حاشية الدسوقي على المغني» (3: 490) و «حاشية الصبان على الأشموني» (3: 208).

وهذه النصوص واضحة في أن همزةَ (يوم الاثنين) وما سُمِّي به من المصادر مثل (كلية العلوم الاجتماعية) و (ابتسام) و (ابتهال) همزةُ وصلٍ. أُبقيت فيها همزةُ الوصل على حالها لعدم نقل الكلمة من قبيل إلى قبيل فاستصحبت ما كان ثابتاً لها قبل العملية)). اهـ.

أعتقد أن هذا النص قد أوضح لنا بالأدلة أنّ همزة يوم (الاثنين) هي همزة وصل لأنها لم تنتقل من باب الاسمية إلى باب الفعلية.

أرجو أن تكون المسألة قد اتضحت للجميع بما لا يدع مجالا للشك، وإن كان هناك رأي آخر مبني على الأدلة ونصوص الأقدمين فلا بأس في أن نتحاور فيه، ونفيد مما يطرحه الإخوة الكرام، وعلماؤنا الأفاضل.

وفقكم الله

جزاك الله خيراً على هذا التوضيح الرائع ..

تحياتي

ـ[الأخفش]ــــــــ[14 - 06 - 2010, 02:33 م]ـ

حوار أكثر من رائع.

استفدت منه كثيرا جدا جدا.

ـ[أبو العزائم]ــــــــ[03 - 07 - 2010, 01:05 ص]ـ

رأيي - والله أعلم بالصواب -أن كثرة التفريعات أربكتنا كثيرا في الكتابة ومن ذلك: (إذن -إذاً) و (الاثنين) فلماذا لانلتزم صورة واحدة للكلمة ولا يلتبس فيها استعمال باستعمال آخر فإن للاسم علامات: كالنداء والإسناد وللعَلََمية مايميزها في الكلام حسب وضعها ووظيفتها في الجملة ... أما عند الالتباس فيلزم التفريق في الرسم وأنا أدرس مادة الإملاء للصف الاول المتوسط والثاني والثالث أيضا فنجد قواعد يكثر قيها التفريع بخروج بعض الكلمات كتابة عن قاعدة الباب وكثير من الطلاب لايزال غير قادر على التفريق بين الاسم والفعل والحرف وأنواع الإعراب ........

ـ[الأحمر]ــــــــ[03 - 07 - 2010, 08:32 م]ـ

السلام عليكم

موضوع له صلة

http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?54018- الاثنين-أو-الإثنين& highlight=

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير