تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[الحامدي]ــــــــ[03 - 05 - 2008, 01:20 ص]ـ

المطلوب ترقيم هذه الأسطر بالعلامات المناسبة:

وكذلك يحتاج كل واحد منهم أيضاً في الدفاع عن نفسه إلى الاستعانة بأبناء جنسه لأن الله سبحانه لما ركب الطباع في الحيوانات كلها وقسم القدر بينها جعل حظوظ كثير من الحيوانات العجم من القدرة أكمل من حظ الإنسان فقدرة الفرس مثلاً أعظم بكثير من قدرة الإنسان وكذا قدرة الحمار والثور وقدرة الأسد والفيل أضعاف من قدرته ولما كان العدوان طبيعيا في الحيوان جعل لكل واحد منها عضوا يختص بمدافعته ما يصل إليه من عادية غيره وجعل للإنسان عوضاً من ذلك كله الفكر واليد فاليد مهيئة للصنائع بخدمة الفكر والصنائع تحصل له الآلات التي تنوب له عن الجوارح المعدة في سائر الحيوانات للدفاع مثل الرماح التي تنوب عن القرون الناطحة والسيوف النائبة عن المخالب الجارحة والتراس النائبة عن البشرات الجاسية إلى غير ذلك مما ذكر جالينوس في كتاب منافع الأعضاء

ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[03 - 05 - 2008, 08:32 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا على هذه الفكرة الطيبة ..

وكذلك يحتاج كل واحد منهم - أيضاً - في الدفاع عن نفسه إلى الاستعانة بأبناء جنسه؛ لأن الله سبحانه لما ركب الطباع في الحيوانات كلها وقسم القدر بينها، جعل حظوظ كثير من الحيوانات العجم من القدرة أكمل من حظ الإنسان؛ فقدرة الفرس - مثلاً - أعظم بكثير منقدرة الإنسان، وكذا قدرة الحمار والثور، وقدرة الأسد والفيل أضعاف من قدرته. ولما كانالعدوان طبيعيا في الحيوان، جعل لكل واحد منها عضوا يختص بمدافعته ما يصل إليه منعادية غيره، وجعل للإنسان - عوضاً من ذلك كله - الفكر واليد؛ فاليد مهيئة للصنائع بخدمةالفكر، والصنائع تحصل له الآلات التي تنوب له عن الجوارح المعدة في سائر الحيوانات للدفاع، مثل الرماح التي تنوب عن القرون الناطحة، والسيوف النائبة عن المخالب الجارحة، والتراس النائبة عن البشرات الجاسية، إلى غير ذلك مما ذكر جالينوس في كتاب (منافعالأعضاء).

وهذه هو المطلوب التالي (عن كتاب الفخري في الآداب السلطانية، نقلا عن: الترقيم وعلاماته):

قيل ورد أبو طالب الجراحي الكاتب ولم يكن في عصره أكتب ولا أفضل منه إلى الرَّيّ قاصدا حضرة ابن العميد فلم يجد عنده قبولا ولا رأى عنده ما يحب ففارقه وقصد أذربيجان وصار إلى ملكها وكان فاضلا لبيبا فلما اختبره وعرف فضله سأله المقام عنده وأفضل عليه فأقام لديه على أفضل حال فكتب إلى ابن العميد يوبخه على جهل حقه وتضييعه لمثله فمن جملة الكتاب حدثني بأي شيء تحتج إذا قيل لك لم سُمِّيت الرئيس وإذا قيل لك ما الرياسة أتدري ما الرياسة الرياسة أن يكون باب الرئيس مصونا في وقت الصون ومفتوحا في وقت الفتح وأن يكون مجلسه عامرا بأفاضل الناس وخيره واصلا إلى كل أحد وإحسانه فائضا ووجهه مبسوطا وخادمه مؤدبا وحاجبه كريما طلقا وبوابه لطيفا ودرهمه مبذولا وطعامه مأكولا وجاهه معرَّضا وتذكرته بالصلات والجوائز والصدقات وأنت فبابك مقفلا ومجلسك خاليا وخيرك مقنوطا منه وإحسانك غير مرجو وخادمك مذموم وحاجبك هرّار وبوابك شرس الأخلاق ودرهمك في العيُّوق وتذكرتك محشوة بالقبض على فلان واستئصال فلان ونفي فلان فبالله عليك هل عندك غير هذا ولو أن أكون قد دُست بساطك وأكلت من طعامك لأشعت هذه الرقعة ولكني أرعى لك حق ما ذكرت فلا يعلم بها إلا الله وأنت ووالله ثم والله ما لها عندي نسخة ولا رآها مخلوق غيري ولا علم بها فأبطلها أنت إذا وقفت عليها وأعدمها والسلام على من اتبع الهدى

ـ[الحامدي]ــــــــ[05 - 05 - 2008, 09:46 ص]ـ

شكرا لك أخي حسين بن محمد.

((قيل: ورد أبو طالب الجراحي الكاتب - ولم يكن في عصره أكتب ولا أفضل منه - إلى الرَّيّ قاصدا حضرة ابن العميد، فلم يجد عنده قبولا ولا رأى عنده ما يحب، ففارقه وقصد أذربيجان وصار إلى ملكها -وكان فاضلا لبيبا -. فلما اختبره وعرف فضله، سأله المقام عنده وأفضل عليه، فأقام لديه على أفضل حال. فكتب إلى ابن العميد يوبخه على جهل حقه وتضييعه لمثله؛ فمن جملة الكتاب: "حدثني بأي شيء تحتج إذا قيل لك: لم سُمِّيت الرئيس؟، وإذا قيل لك: ما الرياسة؟ أتدري ما الرياسة؟. الرياسة أن يكون باب الرئيس مصونا في وقت الصون، ومفتوحا في وقت الفتح، وأن يكون مجلسه عامرا بأفاضل الناس، وخيره واصلا إلى كل أحد، وإحسانه فائضا، ووجهه مبسوطا، وخادمه مؤدبا، وحاجبه كريما طلقا، وبوابه لطيفا، ودرهمه مبذولا، وطعامه مأكولا، وجاهه معرَّضا، وتذكرته [محشوة] بالصلات والجوائز والصدقات. و [أما] أنت فبابك مقفلا [مقفل]، ومجلسك خاليا [خال]، وخيرك مقنوطا [مقنوط] منه، وإحسانك غير مرجو، وخادمك مذموم، وحاجبك هرّار، وبوابك شرس الأخلاق، ودرهمك في العيُّوق، وتذكرتك محشوة بالقبض على فلان واستئصال فلان ونفي فلان. فبالله عليك هل عندك غير هذا؟، ولو أن أكون قد دُست بساطك، وأكلت من طعامك، لأشعت هذه الرقعة، ولكني أرعى لك حق ما ذكرت، فلا يعلم بها إلا الله و [ثم] أنت. ووالله، ثم والله، ما لها عندي نسخة، ولا رآها مخلوق غيري، ولا علم بها، فأبطلها أنت إذا وقفت عليها، وأعدمها. والسلام على من اتبع الهدى.

في انتظار مزيد من التفاعل، دم موفور العافية.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير