تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وتمييز الأصوات المتقاربة لبعض الحروف، وتربية اليد بالتمرين لعضلاتها على إمساك القلم، وضبط الأصابع، وتنظيم حركتها.

6 ـ أضف إلى ما سبق كثيرًا من الأهداف الأخلاقية، واللغوية المتمثلة في تعويد التلاميذ على النظام، والحرص على توفير مظاهر الجمال في الكتابة، مما ينمي الذوق الفني عندهم. أما الجانب اللغوي فيكفل مد التلاميذ بحصيلة من المفردات والعبارات التي تساعدهم على التعبير الجيد مشافهة وكتابة.

وباختصار يمكن حصر الأهداف السابقة في النواحي التربوية والفنية واللغوية.

رابعا ـ بعض المشكلات التي تعترض الإملاء: ـ

حصر التربويون والممارسون للعمل التعليمي من خلال التطبيق الفعلي لدرس الإملاء المشكلات التي تصادف التلاميذ، وبعض المتعلمين في الآتي:

1 ـ الشكل أو " الضبط ":

يقصد به وضع الحركات (الضمة ـ الفتحة ـ الكسرة ـ السكون) على الحروف، مما يشكل مصدرًا رئيسًا من مصادر الصعوبة عند الكتابة الإملائية. فالتلميذ قد يكون بمقدوره رسم الكلمة رسما صحيحًا، ولكن لا يكون بوسعه أن يضع ما تحتاجه هذه الحروف من حركات، ولاسيما أن كثيرًا من الكلمات يختلف نطقها باختلاف ما على حروفها من حركات، مما يؤدي إلى إخفاق كثير من التلاميذ في ضبط الحروف، ووقوعهم في

الخطأ، وعلى سبيل المثال إذا ما طُلب من التلميذ أن يكتب كلمة " فَعَلَ " مع ضبط حروفها بالشكل، فإنه يحار في كتابتها هي: فَعَلَ، أو فَعِل، أو فَعُل، أو فُعِل، أو فَعْل إلى غير ذلك!

2 ـ قواعد الإملاء وما يصاحبها من صعوبات في الآتي: ـ

أ ـ الفرق بين رسم الحرف وصوته:

إنَّ كثيرًا من مفردات اللغة اشتملت على أحرف لا ينطق بها كما في بعض الكلمات، ومنها على سبيل المثال: (عمرو، أولئك، مائة، قالوا). فالواو في عمرو وأولئك، والألف في مائة، والألف الفارقة في قالوا، حروف زائدة تكتب ولا تنطق، مما يوقع التلاميذ، والمبتدئين في الخطأ عند كتابة تلك الكلمات ونظائرها. وكان من الأفضل أن تتم المطابقة بين كتابة الحرف ونطقه؛ لتيسير الكتابة، وتفادى الوقوع في الخطأ، ناهيك عن توفير الجهد والوقت.

ب ـ ارتباط قواعد الإملاء بالنحو والصرف:

لقد أدى ربط كثير من القواعد الإملائية بقواعد النحو والصرف، إلى خلق عقبة من العقبات التي تواجه التلاميذ عند كتابة الإملاء، إذ يتطلب ذلك أن يعرفوا ـ قبل الكتابة ـ الأصل الاشتقاقي للكلمة وموقعها الإعرابي، ونوع الحرف الذي يكتبونه. وتتضح هذه الصعوبة في كتابة الألف اللينة المتطرفة وفيما يجب وصله بعد إدغام أو حذف أحد أحرفه، أو ما يجب وصله من غير حذف، وما يجب فصله إلى غير ذلك.

ج ـ تعقيد قواعد الإملاء وكثرة استثناءاتها، والاختلاف في تطبيقها:

إن تشعب القواعد الإملائية وتعقدها وكثرة استثناءاتها والاختلاف في تطبيقها، يؤدي إلى حيرة التلاميذ عند الكتابة، مما يشكل عقبة ليس من اليسير تجاوزها، وليت الأمر يقف عند هذا الحد، إذ إن الكبار لا يأمنون الوقوع في الخطأ الإملائي فما بالنا بالناشئة والمبتدئين؟! فلو طلب من التلميذ أن يكتب ـ على سبيل المثال ـ كلمة " يقرؤون " لوجدناه يحار في كتابتها، بل إن المتعلمين يختلفون في رسمها، فمنهم من يكتبها بهمزة متوسطة على الواو حسب القاعدة " يقرؤون "، ومنهم من يكتبها بهمزة على الألف وهو الشائع، باعتبار أن الهمزة شبه متوسطة " يقرأون " والبعض يكتب همزتها مفردة على السطر كما في الرسم القرآني، وحجتهم في ذلك كراهة توالى حرفين من جنس واحد في الكلمة، فيكتبها " يقرءون " بعد حذف الواو الأولى وتعذر وصل ما بعد الهمزة بما قبلها، ومثلها كلمة " مسؤول "، إذ ينبغي أن ترسم همزتها على الواو حسب القاعدة، لأنها مضمومة، وما قبلها ساكن، والضم أقوى من السكون كما سيمر معنا، فترسم هكذا " مسؤول "، ولكن كما أشرت سابقا يكره توالي حرفين من جنس واحد في الكلمة، لذلك حذفوا الواو ووصلوا ما بعد الهمزة بما قبلها فكتبت على نبرة، على النحو الآتي: " مسئول ".

3 ـ اختلاف صورة الحرف باختلاف موضعه من الكلمة:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير